محمود دسوقي

المدير الإداري لمسرح "السرايا" يحدثنا عن:

مهرجان إبداع المرأة الرابع

**مسرحنا ليس كبير، وكل امسية كانت القاعة مليئة بالحضور **اعضاء المسرح من الإدارة،الفنانين والتقنيين، تأهبوا نفسيا ومعنويا وعمليا لانجاح هذا المهرجان**نسعى ليكون حضور اكبر للجمهور العربي في يافا** نعمل ساعات طويلة وبجهودنا الذاتية لانجاح المهرجان والمسرح**مهرجان الف ليلة وليلة سيطوف في شوارع يافا القديمة**ثلاث مهرجانات سنوية في مسرح السرايا.. مهرجان المرأة ومهرجان الطفل ومهرجان الدراما**راتب المدير الإداري 3000 شاقل والمدير الفني 1800 شاقل!!!**

تقرير:

ميسون أسدي

[email protected]

انتهى الأسبوع الماضي، مهرجان إبداع الرابع، والذي يقيمه مسرح "السرايا" في يافا، للسنة الرابعة على التوالي، وقد تولت إدارته الفنية، الفنانة روضة سليمان.. حول المهرجان ومهرجانات أخرى يقيمها المسرح، التقينا محمود دسوقي- المدير الإداري لمسرح السرايا، ليحثنا بالتفصيل عما حدث:

**الاجواء

عن الأجواء التي سبقت المهرجان، وخلاله، يقول دسوقي: أعضاء المسرح من الإدارة، الفنانين والتقنيين، تأهبوا نفسيا ومعنويا وعمليا لإنجاح هذا المهرجان، ففي يومين قبل المهرجان بدأنا نغلق وننهي كل المتطلبات التقنية للمهرجان، من ترتيبات مع أصحاب المهن في الخيمة ومسؤولين عن الخيمة وهي بحجم 50- 60 متر، تبرعت بها الحركة الإسلامية لمدة (5) أيام، وانتدبت الحركة شخص يقوم بتركيب الخيمة بمساعدة تقنيين، وشملت الخيمة زوايا: عملية خبز الصاج (الرقيق)،اعمال يدوية بمادة القش من قطف البلح، وزاوية عمل المناقيش بالزعتر والزيت واللبنة وزاوية لبيع الكتب- قصص وكتب تاريخية، وزاوية عن أعمال المسرح وبرامجه وتسويق ما يقدم.. وما يميز هذه الخيمة إنها كانت مضاءة وجميلة وعبارة عن المدخل الرئيس للمهرجان.

**المشاركة في المهرجان

شارك جمهور غفير من العرب واليهود في احتفالات المهرجان، واغلبهم من خارج يافا، طيلة ايام المهرجان، فهذا المهرجان قطري ويستمر (3) أيام، كل يوم يختلف عن الآخر.

افتتح اليوم الأول بعروض فكاهية باللغتين العربية والعبرية وفقرة مع الفنانة أمل مرقص، ثم مسرحية بعنوان "أسمي راشيل كوري"، ومسرحية أخرى بعنوان "الرصاصة السادسة" باللغة العبرية.. حاولنا التنويع، لكن اللغة العربية كانت طاغية، فالندوات كانت باللغة العربية والمشاركين عرب وكان هناك ترجمة من مركزة الندوة، في اليوم الثاني عرضنا فيلم "طالقة بالثلاثة" للمخرجة ابتسام مراعنة، وقد أثار أحاسيس ومشاعر الجمهور، وندوة مكملة بحق المواطنة، ونجوم الغرب، والتجارة بالنساء،والمنتفعين والمتضررين، ثم مسرحية بالعبرية.

**الفكرة

يقول دسوقي: فكرة المهرجان بدأت قبل (5) سنوات، من قبل النائبة ناديا حلو، وكانت في حينه مديرة قسم في جمعية "نعمات" وقد تم أول مهرجان بالتنسيق بين "نعمات" بإدارة ناديا حلو وبين مسرح السرايا.. ثم توقف لمدة عام، وعاد للظهور بعدها بشكل متتالي، وحتى يومنا هذا.

**الفنانة روضة مديرة المهرجان

وعن الإدارة الفنية، يقول دسوقي: اختيارنا الفنانة روضة، لإدارة المهرجان ليس صدفة، كونها فنانة قديرة وامرأة وأم ومحبة للمسرح بشكل عام و"السرايا" بشكل خاص، وكونها إنسانة واعية للمجتمع والفن، فالممثلون والإدارة يكنون لها التقدير والإعجاب، وهذه أول سنة تديره وحسب شعوري تفضل أن تعمل معنا ولها الكثير من الأعمال للأطفال بالعربية والعبرية والانجليزية.

وأضيف، بأنه عندما يوجد مدير فني ملم للفن ومدرك لنشاطاته، يكون إنتاجه أكثر قيمة مقارنة بإنسان غير ملم بالفن.

وأريد أن أنوه، بأن البرنامج الفني الذي أعدته الفنانة القديرة روضة، كان قيم ومليء بالفعاليات والمسرحيات والأفلام الرائعة والمشاركين في الندوات وقد بذلت مجهودا كبيرا في اصطفاء هؤلاء المشتركين في هذا المهرجان.

**ميزانية صغيرة وعمل كبير

وعن تكلفة المهرجان، يقول دسوقي: إن نجاح المهرجان يرتكز على كل فرد يعمل فيه، إن كان ذلك بالإدارة التنفيذية أو بالإدارة الفنية، أو بالتقنيين والمنظمين.. لقد وصلت تكلفة المهرجان إلى (70) ألف شاقل، وهذا مبلغ رمزي مقابل ما قمنا به من نشاطات فنية متنوعة، فقد قلصنا بالموظفين وبأفراد إدارة المهرجان، قلصنا في الرواتب وأجرة المشاركين.. أنا قمت بدور المدير الإداري، لكنني لم أتوانى عن نقل الفنانين ومعارضهم بسيارتي الخاصة حتى أوفر بالتكلفة والأعباء المادية.. قلصنا في القوى البشرية وقمنا بالعمل بدلا منهم، قلصنا في الأعمال المسرحية المشاركة.. لم تصلنا الميزانية المخصصة للمهرجان بعد، لكننا نأمل خيرا.

ويعلق دسوقي: الطاقم الإداري والفني في المهرجان عملوا باخلاص من اجل إنجاح المهرجان، رغم أن رواتب القائمين على المسرح ضئيلة، مقارنة بمدراء آخرون، فنحن نعمل ونتواجد في المسرح يوميا، وعلى سبيل المثال- راتبي الشهري يصل إلى (3000) شاقل فقط، والمدير الفني يتقاضى (1800) شاقل، نحن نعمل من اجل إنجاح مسرح السرايا ومن اجل النهوض بالمسرح اليافوي وزيادة الثقافة الفنية والمسرحية في بلدنا، وليس من أجل رواتبنا الشخصية.

**برامج لإدخال الفن إلى كل بيت وبيت في يافا

حول هذا الموضوع، يقول دسوقي: اليوم، بدأنا في أعمال جديدة ومميزة، دخلنا إلى المدارس في يافا وخارجها، مدرسة الأجيال والمدرسة الثانوية، في الطيبة في المدرسة مزدوجة اللغة في كفر قرع وهناك نعلم مسرح ونقدم إنتاج مسرحي لآخر السنة.. هذه الخطوة سنوزعها ونقدمها خلال السنة القادمة بمساعدة بلدية تل أبيب والسلة التربوية في البلدية، وهذه البرامج لها صدى ايجابي في المجتمع وبين والأهل،وهناك نشاطات مسرحية مع الأهل، نحضر برنامج للسنة القادمة، ورشات عمل مسرحي لإثراء المعلمين في موضوع المسرح والإنتاج الفني المسرحي، نريدهم أن يتقربوا إلى المسرح أولا.

**مهرجانات أخرى

وينهي دسوقي حديثه: في شهر أيلول القادم، سنقيم المهرجان الدولي لمسرح الأطفال، للعام الثاني وسيديره الفنان نورمان عيسى، وقد سافر نورمان إلى ألمانيا ليشارك في مهرجان الطفل هناك، حيث سيتفق مع العديد من مسارح الأطفال العالمية، فهذا العام، سيكون المهرجان دولي ولمدة (5) أيام.. وأيضا هناك مهرجان "ألف ليلة وليلة" على مستوى يافا القديمة ومحطات في كل المنطقة ويتطلب ميزانية كبيرة وهناك صناديق مستعدة أن تدعم هذا المشروع الذي سيكون له صدى وضجة كبيرة في البلاد وخارجها.