برتقالة تتدلى من حدائق بابل المعلق

سأل أحد أصدقاء الشاعر الكبير عبد الرحمن الريح عن الأسباب التي تمنعه من غرس زهرة واحدة في منزله، وهو الشاعر الذي جعل من مفردة الأزاهر بصمة خاصة في معظم ما كتبه من أغنيات؟ فرد عليه شاعر (الطاؤوس).. إذا كنت أنا الحديقة فلماذا أزرع الأزاهر، وأنا أقولها بصدق إن الشاعر الكبير كان صادقاً في قوله، لأنه ولد وهو يحمل في داخله برتقالة تتدلى من حدائق بابل المعلقة.

٭ لو أن الأخ صلاح إدريس كشف للناس ما يحمله من جمال لنامت الظبية على بندقية الصياد.. ولكنهم لا يعلمون أن شموع المعابد دائماً ما تفضل أن تحترق في صمت بلا ضجيج، أمنيتي هي أن يعود صلاح من غربة طالت لياليها، ليهب لنا جلسة على حضن (كمنجة) تعزف عليها أنامل الموسيقار عبد الله عربي في أمسية بحراوية العيون.

٭ أصر الراحل الشاعر عثمان خالد على عدم دفع قيمة فاتورة إقامته بفندق هيلتون على غرفة مطلة على النيل.. وقال إن وزارة الثقافة والإعلام هي المسؤولة عن دفع قيمة الفاتورة.. لم يكن مدير الفندق يمتلك حساً شاعرياً، بل أعلنها صريحة أنه في حالة عدم الدفع فإن الشرطة جاهزة للقيام بواجبها.. ظل عثمان مصراً على عدم الدفع.. أخذ الحريق يتصاعد إلى أن علم به الرائد الراحل مأمون عوض أبوزيد، فقام بدفع الفاتورة فوراً وهو يقول باسماً: حكومة السودان مطالبة بإيفاء دين عثمان

٭ حطمت الأميرة (آن) كل قواعد البروتوكول الملكي، وهي تهبط مسرعة لتطبع قبلة على رأس فرس تملكه، حطم الرقم القياسي في أحد السباقات العالمية في (نيوماركت)، وفجأة وقف أمامها عجوز بريطاني قائلاً لها: ليتني كنت هذا الفرس لأحصل منك على هذه القبلة الملكية، فنظرت إليه باسمة وهي تقول لحراسها إذهبوا بهذا العجوز إلى أقرب إسطبل، وقدموا له حزمة من البرسيم الناعم، ثم غادرت مبتسمة.

٭ ظلت كل المصانع اليابانية العاملة في مجال صناعة اللؤلؤ، تحاول جاهدة في الحصول على لؤلؤة طبيعية واحدة دون جدوى، وذلك بالرغم من إهدارها للملايين من الأموال الطائلة، المدهش في الأمر أن المحارة تلد اللؤلؤة الطبيعية بكل بساطة، على ضفة من أمواج ناعمة دون ضجيج لمصانع تهدر أو أموال تتدفق، وسبحان الذي له في خلقه شؤون.

٭ هدية البستان:

ما بتوسل تاني وأسهر تجري دموعي عليك تتقطر

لو فكرت كمان تظلمني برفع ليك الكرت الأحمر

اخر لحظة

وسوم: العدد 692