وفاة شاعر العامية المصري سيد حجاب

وافت المنية أمس الأربعاء 25 يناير 2017  الشاعر الكبير سيد حجاب عن عمر ناهز 77 عاماً بعد صراع مع المرض.

واشتهر سيد حجاب كأحد شعراء العامية الكبار في مصر، وله العديد من الأعمال الدرامية أبرزها بعض فوازير رمضان التي قدمتها شريهان، كما كتب أغنيات لكبار المطربين. ومن اشهر قصائده: "الطوفان" و"سلوا قلبي" و"السلم" و"الكرسي" و"زي الهوا".

وولد سيد حجاب بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية في عام 1940. والتحق بقسم العمارة بكلية هندسة جامعة الأسكندرية عام 1956، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة هندسة التعدين عام 1958.

كان والد سيد حجاب بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالى الشتاء الباردة وهو يلقى الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم وكان يخفى عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم "نبيل منصور" فشجعه والده على المضى قدما في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاته سليم نصر مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضى والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.

وكان لنشأة سيد حجاب في مدينة المطرية بالدقهلية ـ وهي مدينة صيادين صغيرة على ضفاف بحيرة المنزلة ـ تأثير كبير في شعره، وبدا ذلك واضحا منذ ديوانه الأول "صياد وجنيه".

وفي إحدى ندوات القاهرة التقى حجاب والشاعر عبد الرحمن الأبنودى، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء، ثم تعرف إلى أستاذه الثالث صلاح جاهين الذي تنبأ له بأنه سيكون صوتا مؤثرا في الحركة الشعرية.

وفى منتصف الستينات من القرن الماضي احتفى المثقفون بأول ديوان له "صياد وجنية"، وبعده انتقل إلى الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية "بعد التحية والسلام" و"عمار يا مصر" و"أوركسترا"، وقد كان الأبنودى يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوماً وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجا منفصلا. كما شارك سيد حجاب في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول للجمهور، وقدمه جاهين لكرم مطاوع ليكتب له مسرحية "حدث في أكتوبر".

وعندما دخل الشاعر سيد حجاب مجال الأغنية غنى له كل من عفاف راضي وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء في ألبومها، ثم أتبعه بألبومين هما "أطفال أطفال" و"سوسة".

وبعدها لحن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضى، وقدم معه الحجار "تجيش نعيش" وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة" في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان وغيرها بجانب العديد من تترات المسلسلات التي عرض بعضها في رمضان.

وشارك حجاب في إصدار مجلة "جاليري 68" ونشر بها بعض الدراسات والأشعار.

وسوم: العدد 705