أثر الموسيقا الماديّ في حياة الإنسان

تعمل الذبذبات الموسيقيّة على التأثير على الجهاز العصبيّ، لدرجة أنّ هذه الذبذبات تعمل على تخدير الخلايا العصبيّة، ممّا يبعث على الشعور بالاسترخاء، والقضاء على مسبّبات الألم. عند سماع الموسيقى المناسبة، يعمل الجسد على المضادّات الطبيعيّة التي تقوّي الجهاز المناعيّ، ومساعدة الجسد على التغلّب على الداء، عن طريق تمكين الدماغ من إفراز مادة كيميائيّة تسمى ( الأندروفين )، والتي تقوم على تخفيض الكثافة

 اأثر الموسيقا النفسيّ في حياة الإنسان

 تعبّر الموسيقى عن عواطف الإنسان التي لا يستطيع التعبير عنها بالكلمات، فهي امتداد لرغبته الطبيعيّة في التعبير عن ذاته، ومن الأمثلة على هذا الأمر سيمفونية بيتهوفن الثالثة، والتي قام بها بالرّد على أطماع نابليون بونابرت بتيار صارخ من الأنغام، تُعبر عن عواطف البشريّة في طلب الحرية، ورفضها للظلم والحرب والدماء.لمتركّزة في الدماغ، وبالتالي تقلّل من الشعور بالألم.

يُعتبر بيتهوفن اليوم من أهمّ الموسيقيين على الإطلاق، وقد بُنيت الكثير من الأعمال على سيرة حياتِه، واقتُبِست العديد من المقطوعات الموسيقيّة، وظهرت العديد من الأفلام الوثائقية والروائيّة التي تتبّع حياته. ولعلّ من أشهر هذه الأفلام هو فيلم Immortal Beloved الذي أُنتِجَ في عام 1994 وهو من بطولة غاري أولدمان. وفي الذكرى الـ75 لبيتهوفن، كُشِف النقاب عن نُصبٍ تذكاري في أغسطس 1845 ووُضِع في بون، ويُعتبر هذا التمثال هو أوّل تمثال يوضع في ألمانيا لمؤلّفٍ موسيقي.[85] وقد أصبَح المنزل الذي وُلِدَ فيه بيتهوفن معروفاً الآن بكونِه مُتحفاً ويقع في وسط مدينة بون. لمحة عن حياة بتهوفن:

 لودفيغ فان بيتهوفن (بالألمانية: Ludwig van Beethoven) ‏ (17 ديسمبر 1770[2] - 26 مارس 18277) كان ملحن وعازف بيانو ألماني، وهوَ أحدُ الشخصيّات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تَسبِق الرومانسيّة؛ ويُعتَبرُ من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور وأكثَرهُم تأثيراً، وأبدَع أعمالاً موسيقيّة خالِدة، كما له الفضلُ الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكيّة. وتَشمَلُ مُؤلّفاتُه تِسعَ سيمفونيّات وخَمسَ مقطوعاتٍ على البيانو وأُخرى على الكمان، واثنينِ وثلاثينَ سوناتا على البيانو وسِتّة عَشر مقطوعةً رُباعيّة وتريّة؛ كما ألّف أيضاً أعمالاً للصالونِ الأدبيّ وأُخرى للجوقة وأغانٍ أيضاً.

وُلِدَ بيتهوفن في مدينة بون والتي كانَت عاصمة انتخابية كولونيا وجزء من الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وظهرت موهِبَتُه الموسيقيّة في سِنّ مُبكّر ودَرسَ على يَدِ والِده يوهان فان بيتهوفن وكريستيان جوتلوب نيفي. خِلالَ الاثِنتَي والعِشرين السنة الأولى من حياتِه، دَرَس بيتهوفِن الموسيقى مع فولفغانغ أماديوس موتسارت كما أصبَح صديقاً لجوزيف هايدن. وانتَقَل إلى فيينا عامَ 17922 وبقيَ حتّى مماتِه ودَرس هُناك بِرفقَة هايدن وكوّن لِنَفسِه سُمعةً طيّبة باعتبارِه عازِف بيانو مُتمكّن. في عامِ 1800 -تقريبًا- بدأ سَمعُه يتدهور، وبحلولِ العُقدِ الأخير من حياتِه صارَأصمّاً تماماً، إلّا أن صَممه هذا لم يَمنعهُ من إكمالِ مسيرَته التأليفيّة، فقد ألّف أحدَ أشهرِ الأعمال في تِلك الفَترة، واستَمرّ في التأليفِ إلى أن تُوفّي عام 1827

وسوم: العدد 710