والله زمان يامصر

والله يا مصر زمان

والله زمان

زمان يا نيل  

والله زمان

زمان على الهوى

يا ما غنيتوا المواويل

زمان يا مصر

وحشنى السهر

ع النيل فى القمر

وليالى زمان

وفرح الحبايب

قناديل ع الشجر

منورة المكان

وحشانى يا أم الحنان

فرحة حبيب للامان

والله يا مصر زمان

الخير والهنا

أنا داته هنا

أشكال وألوان

وقلوب البشر

مليانة غنى وطيبة وإيمان

وحشانى يا أم الحنان

وحشة حبيب للأمان

والله يا مصر ... زمان

بهذه الكلمات العذبة للشاعر محمد حمزة ومن الحان الموسيقار بليغ حمدى تغنت وردة فى حب مصر وكانت أغنية العودة من جديد إلى الغناء فى مصر عام1972 بعد فترة انقطاع عن الغناء والبعد عن مصر التى دائما تقول عنها وردة (أنا بحس بحنان أمى وأنا فى مصر) .

الشاعر محمد حمزة أحد الشعراء الذين ساهموا إلى حد كبير فى صنع تاريخ العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من خلال كلماته.

مشوار الشاعر محمد حمزة مع الاحتراف كان عام 1963 عندما قدمته فايزة أحمد من خلال أغنية (أؤمر يا قمر) حتى وصل رصيده من الأغاني إلى 1200 أغنية عاطفية وشعبية ووطنية  تغنى بها عبد الحليم ونجاة وفايزة وشادية وصباح ومحمد رشدى وعفاف راضى وعماد عبد الحليم وهانى شاكر وغيرهم

برع أيضاً  محمد حمزة من خلال عمله كصحفى وناقد فى روزاليوسف وصباح الخير والوفد والأهرام الرياضى.

الشاعر محمد حمزة من مواليد مركز العدوة بمحافظة المنيا بجمهورية مصر العربية ومكث بها سنتين وبحكم عمل والده بالسكة الحديد انتقلت الأسرة إلى سوهاج وبعد أربع سنوات ونصف حضرت الأسرة إلى القاهرة وقبل أن يكمل عامه السابع ألتحق محمد حمزة بمدرسة بمباقادن التى  بها عادل إمام ثم ألتحق بالمدرسة الخديوية وعاش محمد حمزة فى حى القلعة ثم الحلمية وبعد حصوله على الثانوية ألتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة ولم يستكمل الدراسة بها إلا بعد أن تجاوز الأربعين من عمره وذلك نظرا لشهرته المبكرة .

وبعد وفاة والده بشهرين غنت فايزة أحمد من كلماته (أؤمر يا قمر) وفى عام 1970 أصدر ديوانا بالفصحى وطبع منه 3000 نسخة ولكنه وجد نفسه فى العامية.

الشاعر محمد حمزة تزوج من الإعلامية فاطمة مختار المذيعة بالتليفزيون المصرى .. وكتب من وحيها أغنيات كثيرة وكان الحب يجمعهما حتى توفيت إلى رحمة الله تعالى فى الحادى والعشرين من شهر يناير عام 2007 وعنها قال محمد حمزة

: (رحلة زواجي مع فاطمة مختار استمرت 35 عاما وكانت الزوجة والملهمة الرقيبة علي أعمالي فهى قد هددت بترك منزل الأسرة إذا كتبت أغاني للمطرب الشعبي كتكوت الأمير)  .. وأضاف : كانت فاطمة مختار تناقشني في أعمالي فهى التي اختارت اسم أغنية ( أي دمعة حزن لا ) التي كتبتها وغناها عبد الحليم حافظ كما كتبت من أجلها أغنية  نبتدي منين الحكاية التي غناها عبد الحليم حافظ  وأيضا أغنية قد العيون السود بحبك التي غنتها وردة  الجزائرية وأيضا أغنية أحلى طريق في دنيتي  التي غنتها فايزة أحمد.

أما الفنانة وردة الجزائرية فقد ولدت في فرنسا عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية وبدأت حياتها الغنائية مبكرا في مسقط رأسها حتى غنت في مصر وأبدعت في فيلم ألمظ وعبده الحامولي .

طلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت وطني الأكبر.

وردة الجزائرية اعتزلت الغناء عدة سنوات بعد زواجها ولكنما طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في  الاحتفالية بعيد الاستقلال عام 1972 وبعد ذلك عادت للغناء فأنفصل عنها زوجها وعادت إلى القاهرة وانطلقت مسيرتها من جديد حتى تزوجت الموسيقار المصري بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية من أفضل ما أمتع به الطرب العربي الأصيل وقد جعلها البعض مع أم كلثوم وفيروز ثلاثي فنى لا يتكرر.

رحمة الله على روح وردة الجزائرية ومحمد حمزة وبليغ حمدي .

وسوم: العدد 727