قال من الثوار قال

زرته في فندق بغداد ببغداد أيام الانتفاضة الأولى.. كان أطفال الحجارة الأبطال يرجمون الجنود الإسرائيليّين بحجارتهم وأيديهم الصغيرة، وكان الجنود يفرّون من أمام الصغار، متحاشين حجارتهم.

كان "الثائر البطل" يبحلق في التلفزيون باستغراب واندهاش، ويتحرك يمنة ويسرة، كأنه يتحاشى حجارة أولئك الأطفال، ثم قال في انفعال، وهو يتابع ذلك المشهد المثير:

-       شوف شوف هالمشهد المقزز: جنود يهربون برشاشاتهم وبنادقهم، من حجارة الأطفال.

قلت: صحيح أطفال، ولكنهم أبطال.

قال: بلا أبطال بلا بطيخ.. لكْ رشّوهم، لكْ اقتلوا منهم عشرة، عشرين، وعندئذ لا يبقى منهم أحد.. ولا ابن كلب!!!

وسوم: العدد 790