أبو الريحان

بعد أن انتهيت من صلاتي، تقدمت نحوي أم الريحان، وهي امرأة ستّينيّة، ونظرت إليّ مليًّا، وقالت:

-       أنت أول صديق لأبي الريحان يصلي في بيتنا.

ضحك أبو الريحان، وقال لزوجته المرأة الصالحة التي ما فاتتها صلاة قط، فهي –كما قالت- تصلي وتصوم، منذ السابعة من عمرها:

-       صديقي هذا يا زوجتي العزيزة، سوف يجعلني مثلك أيتها المرأة الصالحة.

سألَت: وإذا لم تسمع كلامه؟

أجاب: هاتفيهِ واشكيني.

ابتسمت أم الريحان وقالت:

-       لن أتركك تسافر، إلا بعد أن أراه يُصلّي.

وقد كان.

وسوم: العدد 791