أم البنطال الأحمر

جلس بجانبي في الزنزانة الضيقة رجلٌ ستيني , و همس في أذني :

- بسيطة ... يومان و أكون برا .

سألته :

- هل أنت من الإخوان ؟

 - لا يا شيخ ... لا توديني بداهية.

- إذن ؟!

قال في ابتسام :

- مسكوا معي 300 بارودة روسية .

- فقط ؟!

نفث حزمة دخانٍ من سيكارته اللف و قال :

- لا تسخر مني ...قلت لك : فقط 300 بارودة .

قلت له في استغراب :

- و بعد يومين ثلاثة تخرج من السجن ؟!

أخرج الرجل الستيني من جيبه محفظة مليئة , و أخرج منها صورة لفتاة عشرينيةٍ جميلة , و قد زادها بنطالها الأحمر روعةً و جمالاً ,  و قال و هو يهز الصورة بيمينه :

 - اذن ... لماذا تزوجتها ؟

في صباح اليوم التالي جاءت ذات البنطال الأحمر بصحبة ضابطٍ برتبة عقيد كالبغل ، و أخرجته من الزنزانة ؛ وانطلق الثلاثة وهم يتضاحكون  .

وسوم: العدد 799