قصة تدمرية

النقيب الفلسطيني دردوك حجازي

كان في سجن المزة – بدمشق -   ضابط فلسطيني اسمه – دردوك حجازي – فدائي فلسطيني – كان مسجوناً في إسرائيل – وهرب من السجن – وحدَّث السجناء بقصته – فقال: "طلبتُ مقابلة رئيس السجن فسمحوا لي بذلك – وأثناء المقابلة لكمته بمقبض يدي – لكمات عديدة – فأغميَ عليه – وتابعت اللكمات حتى قضيت عليه – ثم خلعتُ عنه ثيابه ولبستها – وأصبح الوقت بعد المغرب – حيث أظلم الليل – وخرجت من السجن – وتابعتُ المسير ليلاً وأختفي بالنهار – حتى دخلتُ الحدود السورية – وظللت أمشي حتى وصلتُ دمشق – ودخلتُ أحد مكاتب منظمة التحرير – في شارع الملك فيصل وكان ذلك في عام 1983 – وكان في المكتب ياسر عرفات – ونمتُ تلك الليلة – وكان في المكتب ضابط عراقي برتبة رائد – متعامل مع النظام السوري وقبيل طلوع الشمس لاحظتُ حركةً غير طبيعية – أمام الغرفة التي نمتُ فيها – فأدركتُ أن شيئاً يُحاكُ ضدي – فأخذت وضعية مُعينة – حيث نمتُ تحت السرير – ثم نزل (أبو عمار) يريد السفر إلى لبنان – فركبتُ معه أريد السفر – حيثُ أن أملي في لبنان – ونزل الرائد العراقي – وأخذ يرجوني أن لا أسافر معه – حتى لا أسبب له إشكالاً على الطريق – مع الحكومة السورية – أنه يهرب فلسطينيين إلى لبنان – فقلت له – لا علاقة لك بالموضوع – وذرفتْ عينا الرفيق أبو عمار دموعاً – على هذا الموقف أنه لا يستطيع أخذ فلسطينيين إلى لبنان – فركبتُ بالسيارة واتجهتْ إلى حي أبو رمانة – حيث هناك مكتب أيضاً للمنظمة – وصلنا أما باب المكتب ونزل أبو عمار ودخل دهليز المكتب – وبقيتُ في السيارة وإذا بشخصين – يخرجان من المكتب – ويأتيان إلي – وقالا لي إنزل لنشرب القهوة معاً فقلت لهم شكراً – فقالا لي شو مانك معاشر عالم؟

فنزلتُ معهما – نزل أحدهما أمامي والآخر خلفي وعندما – دخلنا المكتب إذا بأحدهما يطوقني من الخلف بذراعيه – والثاني من أمامي – ثم وضعا القيد في يدي – جاءَت سيارة مخابرات سورية – وأخذوني إلى فرع التحقيق العسكري بدمشق – وبدأ التحقيق وكان التحقيق يلف ويدور كيف قتلت رئيس السجن في إسرائيل – وكان الذي يحقق معي ضابط برتبة رائد – وكنا أبناء دورة واحدة – فقلتُ له ( شوي –شوي – نحن زملاء – فقال صحيح – لكن التحقيق سيأخذ مجراه وبعد نهاية التحقيق – سعى لي في زيارة – من قبل أهلي).

كان هنا الضابط يقول للسجناء في سجن المزة ( أنا إشو مساوي لسورية )

هذا هو حافظ الأسد ورئيس السجن في إسرائيل إخوةٌ أشقاءٌ إنهم يهود.

وسوم: العدد 800