كوني مثل مكة !!! ولا تكوني مثل روما !!!

ساق  الراعي أغنامه إلى حظيرتها ، وغلّق الأبواب كلّها ، 

فلمّا جاءت الذئاب الجائعة وجدوا الأبواب مغلقة ، 

ويئسوا من الوصول إليها ، 

دبّروا خطة لتحرير الأغنام من الحظيرة .

في تلك الخطة توصلت الذئاب إلى أنّ الطريق هي إقامة مظاهرة أمام بيت الراعي يهتفون فيها بالحرّية للأغنام .

نظّمت الذئاب مظاهرة طويلة طافوا بها حول الحظيرة ،

فلما سمعت الأغنام أن الذئاب أقامت مظاهرة تدافع فيها عن حرّيتهم وحقوقهم ، تأثروا بها ، وانضموا إليها، فبدأوا ينطحون جدران الحظيرة والأبواب بأقرانها حتى انكسرت ، وفتحت الأبواب وتحرروا جميعا ، فهربوا إلى الصحارى ، والذئاب تهرول ورائها ، والراعي ينادي ويصرخ مرة ، ويلقي عصاه مرة أخرى ليصرفهم ، ولم يجد فائدة من النداء ولا من العصا .

وجدت الذئاب الأغنام في بادية مكشوفة بلا راع ولا حارس ، فكانت تلك الليلة ليلة سوداء على الأغنام المحررين ، وليلة شهية للذئاب المتربصين .

في اليوم التالي لمّا جاء الراعي إلى الصحراء التي وجدتْ الأغنام فيها حرّيتهم لم يجد إلّا أشلاء ممزقة وعظاما ملطخة بالدماء...

أسطورة قد سمعتموها !

لكن ما أشبه مظاهرة ذئاب العالم لحرّية النساء بهذه الأسطورة .

لمّا شاهد ذئاب العالم أن وصولهم إلى النساء المؤمنات العفيفات مستحيل بسبب ولاية آبائهم وبسبب بقائهن في البيوت ، وبسبب الحجاب والنقاب ، أقاموا مظاهرات يطالبون بحرّيتهن ،

والهدف  ليس حريتهنّ

بل حرية الوصول إليهنّ .

وهذا واقعنا هذه الأيام 

ونسأل الله أن يصلح الحال

رسالة إلى كل فتاة :

لا تكوني مثل روما : كل الطرق تؤدي إليك !!!.

بل كوني مثل مكة : لا يقصدك إلا من استطاع إليك سبيلاً !!!.

وسوم: العدد 835