الزعيم والكلاب

اندلعت الثورة وبات الزعيم هدفاً للاغتيال من الثوار ومن خصومه السياسيين، فأحاط نفسه بفريق من عناصر الأمن المدربين تدريباً عالياً استوردهم من الخارج خصيصاً لحماية نفسه، وأمر بتفريغ القصر من كل الأسلحة حتى البيضاء، وحصّن القصر بحواجز أمن محصنة تمنع عنه حتى العفاريت، لكن بالرغم من كل هذه الاحتياطات ظل يتوجس من أحد يدس له السم في طعامه، لذلك أمر بجمع عدد من الكلاب في القبو لفحص الطعام قبل تناوله، فصار حارسه الشخصي يقسم الوجبة نصفين؛ نصف للكلاب، ونصف للزعيم الذي اختار أن يقضي بقية حياته يتقاسم طعامه مع الكلاب !

وسوم: العدد 838