اختبار علم العروض لا يُجاب إلا بالدم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

دكتورنا الفاضل،

أعتذر عن قطرة الدم التي سقطت من إصبعي على ورقة الاختبار؛ فإنني لم أرها قط إلا بعد أن سلّمتك الورقة؛ فقد كنتُ أرغب بالحصول على الدرجة النهائية، ومن شدّة تعمّقي على ورقة الاختبار فإنني لم أشعر بما يحصل من دم وغيره! فعسى أن يكون بعد ذلك الجهد وشقّ الأنفس شيء من الصواب، وأن تقرّ عيني بتلك الدرجة النهائية المُبهِجة، ولو أنني أتوقّع خلاف ذلك!

رأفةً بنا يا دكتورنا الفاضل في عملية التّصحيح!

*****

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أسعد الله بالخير مساءك، وبالنور سماءك!

قطرة دمك هذه -يا ابنتي الغالية- وسام على جبين الاختبار!

قطرة دمك هذه -يا ابنتي الغالية- بكل ما أجابه الطلاب منذ اختُرعت الاختبارات!

قطرة دمك هذه -يا ابنتي الغالية- خرجت من إصبعك لتتمشى في عروق تمثال التلمذة الشريفة كتمشي نُسغ الأرض في النبات!

بارك الله فيك،

وأدام عليَّ نعمته بك،

والسلام عليك!

*****

شكرا لك دكتور على كلماتك المُلهِمة!

عسى أن أكون عند حسن ظنك.

آمين -يا رب العالمين- جميعا!

وسوم: العدد 866