قصص قصيرة جداً..

علي الرشيد

[email protected]

تنقيب!!

في يوم حصوله على أكبر جائزة علمية، من البلد التي يقيم فيها منذ عقود، ثار جدل كبير ،حول تحديد جنسيته، بين مجموعة من الصحفيين الذين هرعوا لعمل حوار معه.

شرّقوا وغرّبوا في طول الخارطة وعرضها ، وبعد طول عناء في التنقيب، اكتشفوا أنهم لم يكونوا بحاجة لذلك، لأنه من شريحة "البدون"، كما قال لهم .

فوق المئة !

عندما أطلقتْ حملتها الانتخابية حرصتْ على تزيينها بشعار:" الشباب أمل الحاضر وعنوان المسقبل"، وحينما ظهرت نتيجة الانتخاب كانت قيادة المنظمة من سنّ سبعين فما فوق .

في المؤتمر الصحفي الذي تلا إعلان قائمة الفائزين سأل صحفي ماكر قيادة المنظمة عن هذه المفارقة، فما كان من الرئيس إلا انبرى في الردّ مستشهدا بالأغنية المعروفة: " قلبك شبّ تبقى شبّ لو عمرك فوق المية " فبُهِت الصحفي واُرتِجَ عليه. 

جذور

هرب من كوابيس حاضره المزعجة إلى رؤى طفولته البريئة، لكنّه وبينما كان يستعرض الرؤى.. تذكّر الحلم المخيف التي رآه عندما كان في العاشرة من عمره.. ابن غول البلدة الذي لم يكتف عندما خَلَفَ أباه بسرقة ثمار الحقول فحسب، بل قام باقتلاع أشجارها من الجذور، ليزول اللون الأخضر من الأفق إلى غير رجعة ..تذكّر ذلك، فقرر احتمال وطأة الكوابيس باعتبارها أخفّ الاضرار.