متى اللقاء يا حبات القلوب ؟!

»« نظرتُ إلى مُحَدِّثِي .. و أنا أسمع منه صوتاً خافتاً متقطعاً ، أدركت أن قلبه يتكلم لا صوته ، كانت عيناه تقطعان رمال الأفق ثم تلامسان أرض الواقع .

»« كان الشعراء في العصر الجاهلي يتكلمون عن الأطلال و عشق الديار ، أدركت من لهجة محدثي ، أنه عاشقٌ لتراب بلده ، يتطاول خياله إلى بيته في بلده ، و كأن حجارته شرايين قلبه .

»« انخفض صوت محدثي .. و لم أعد أسمع إلا حروفاً دامعةً تسبح في بحر السماء ، تستنجد بخالق الكون أن يجمعه مع أولاده و إخوته و أقاربه المشتتين في بحار الأرض و تحت سمائها ... في بلده ... و أن ينعم بحياة هانئة .

»« تركتُ محدثي ... و أنا أنظر إلى السماء !!

وسوم: العدد 718