عودة مهاتير وحق العودة

فيما يستعد الفلسطينيون ومعهم شرفاء الامة واحرار العالم لاطلاق مسيرة العودة في الذكرى السبعين للنكبة...ياتي فوز ابن الثانية والتسعين مهاتير محمد باغلبية كاسحة في الانتخابات النيابية الماليزية ليعود الى رئاسة الحكومة بعد ٢٠ عاما من الاقصاء ليشكل انتصارا لاحد ابرز الملتزمين بالحق الفلسطيني وعنواناه القدس والعودة..

وكلنا يذكر كيف استقل مهاتير طائرته الخاصة مع فريق عمله قاطعا الاف الكيلومترات من كوالالمبور الى دمشق ليشارك في الملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي انعقد في الذكرى الستين للنكبة(٢٠٠٨) بمبادرة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن وتحالف القوى الفلسطينية واحتضان من القيادة السوريةوحضره اكثر من الفي شخصية من خمسين دولة...

يومها القى مهاتير كلمة تاريخية حول حق العودة كما القى محاضرة في جامعة دمشق عبر فيها عن رؤيته في العديد من القضايا...ليستكملها بعد ذلك بجملة مبادرات في بلاده على شكل ندوات ومؤتمرات ومحاكمات متصلة بالاغتصاب الصهيوني لفلسطين والاحتلال الأميركي للعراق وغيرهمامن قضايا الحرية والعدالة في العالم..

ولعل المعركة التي فتحها مهاتير ضد الفساد فور انتخابه تؤكد على عمق التلازم بين مقاومة الاحتلال ومواجهة الفساد وهو ما يفسر حملة بعض حكامنا المتورطين بالفساد والمهرولين الى العدو على هذه القامة الانسانية التحررية الكبيرة...

فلنهنئ انفسنا بفوز مهاتير سندا كبيرا لقضايانا العادلة وفي مقدمها قضية فلسطين...

وسوم: العدد 772