الأسوأ من داعش وأخواتها!

لا شك أن حركة مثل [ داعش] – كما سمعنا عنها وما شهدنا من بعض تصرفاتها .. شر مستطير .. يشوه الإسلام وينفر الناس منه ..! ويسيء إليه أكثر مما يحسن ..- كما يود  ويدعي !

..هذا أمر مشاهد محسوس ..سواء كانت [داعش] من إنشاء جهات مشيوهة معادية – كما تردد كثيرا – وليس بمستبعد!-..أو كانت ردود فعل لإجرامات رسمية ونظم قمعية دكتاتورية ..وما يشبهها..إلخ !كما رأينا في وقائع وشواهد أخرى !

..ولكن الأسوأ من داعش هم الذين يكررون تصرفاتها ..وقد يزيدون – وخصوصا في ظل أوضاع رسمية معترف بها ..والمفترض أنها قانونية تلتزم بحدود وقوانين واضحة ..حتى في عقوبة الذين أجرموا وتجاوزوا!

..ولكن الذي يحدث أنه بعد نهاية داعش ..ووقوع عائلات أفراد عائلاتها تحت سيطرة الغالبين .. وجمع بعضهم في مخيمات بائسة .. استغل بعض المجرمين الأوضاع وأساءوا أفظع الإساءات للأطفال والنساء في مخيمات المنكوبين الجدد ؟؟ فمنعوهم من الطعام والشراب والضرورات الإنسانية ..واغتصبوا النساء ونكلوا بالجميع ..تحت  سمع السلطات الرسمية وبصرها- وخصوصا في العراق- وإن زعمت السلطات مزاعم أخرى ثبت كذب كثير منها!

.. فكيف إذا كان معظم الذين حشدوا في المخيمات المغضوب على ساكنيها- مظلومين ..لا علاقة لهم  بداعش  - بل حشروا مع غيرهم بدوافع أحقاد ومطامع طائفية محضة لا علاقة لها بالواقع والحقيقة!؟..وخصوصا في ظل سيطرة حشود وقوى طائفية تستحل حرمات الآخرين ..كما تبيع عفش دورهم إذا هربوا من جحيم الحروب!

..ألم يقل العبادي نفسه في تصريح نقلناه عنه- في جلسة خاصة - ( أن السنة كلهم دواعش!..[ لا يقشمروك ..كلهم دواعش]!!) وبين تخطيطهم- مع إيران لتهميش أهل السنة – أغلب أهل العراق- وإهانتهم-؟! وهذا هو الأساس الأغلب الذي تعاملت به السلطات الطائفية العراقية مع أهل البلاد المحارَبة – وخصوصا حين تخرج من تحت سيطرة الدواعش!..إلا من رحم الله!

..إن معاقبة الأبرياء بذنوب المجرمين أمر مرفوض قطعا – بكل المقاييس والشرائع! " ولا تزر وازرة وزر أخرى"

.. وما يجري في مخيمات المتهمين بالعلاقة والقرابة لمقاتلي داعش ..أمور منكرة ومدانة في كل القوانين والشرائع!

..إضافة إلى أنها تؤسس لعنف أفظع وأشد ..وخصوصا من الضحايا الأبرياء والمعتدى عليهم وعلى أقربائهم! .. والذين يشاهدون الانتقام باعينهم ويمارس ضدهم ..وضد نسائهم ..ومن أقربائهم .. وخصوصا إذا كانوا أبرياء فعلا!.. وما أكثرهم!

نعرض فيما يلي تقريرا صادقا لبعض الهيئات الدولية الإنسانية المحايدة ..من واقع زياراتها الميدانية العملية لبعض مخيمات المنكوبين ..ولم تشاهد – بالطبع وتعلم- إلا القليل القليل !!

..وفي ذلك التقرير نماذج مما يحصل مع أؤلئك [المنكوبين الجدد] ..عسى أن يجدوا آذانا مصغية ..ومن ينصفهم ..ولو بعد حين ..وليس بعد فوات الأوان!!

..وإلا فانتظروا [أدعش] من داعش ..و[ أقعد] من القاعدة ..وأخواتهما!

فالظلم مرتعه وخيم !! وإن الله لا يحب الظالمين !

العراق :عقاب جماعي واعتداءات جنسية في مخيمات المتهمين بأنهم من عائلات تنظيم الدولة [ داعش ]

 "العفو الدولية» أكدت تَعرُّض النساء للاستغلال الجنسي وغيره من الأمن والحراس والميليشيات

  أعلنت منظمة العفو الدولية أن العشرات من النساء والأطفال العراقيين الذين لهم صلة مفترضة بتنظيم «الدولة الإسلامية»، محرومون من المساعدات الإنسانية، ويُمنعون من العودة إلى منازلهم، فيما تتعرض أعداد مخيفة من النساء للعنف الجنسي. !! واتهمت المنظمة السلطات العراقية بفرض «عقاب جماعي» على النساء والأطفال المشتبه بارتباطهم بتنظيم «الدولة»، مشيرة إلى أن هذا العقاب يشمل «الحرمان من المساعدات الإنسانية والمنع من مغادرة مخيمات النازحين وممارسة العنف الجنسي بحق النساء». ورصد التقرير الذي جاء بعنوان «المدانون: نساء وأطفال عراقيون معزولون ومحاصرون ويتعرضون للاستغلال في العراق»، «تفشي التمييز ضد المرأة في مخيمات الأشخاص النازحين داخلياً من قبل قوات الأمن وموظفي إدارات المخيمات والسلطات المحلية التي تعتقد أن هؤلاء النساء ينتمين إلى تنظيم الدولة»، مبيناً أن المنظمة أكدت وجود «استغلال جنسي» في كل مخيم من المخيمات الثمانية التي زارها باحثوها. وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط، في منظمة العفو، لين معلوف: «ربما تكون الحرب ضد تنظيم الدولة في العراق قد انتهت، لكن معاناة العراقيين لا تزال أبعد ما تكون عن الانتهاء. فالنساء والأطفال الذين لهم صلة مفترضة بتنظيم الدولة يعاقَبون على جرائم لم يرتكبوها».

لا مكان ولا أحد

وأوضحت أن «هذه العائلات المطرودة من مجتمعاتها لا تجد مكاناً أو أحداً تلجأ إليه، فهي عالقة في المخيمات ومنفية ومحرومة من الغذاء والماء وغيرهما من الأساسيات. وينطوي هذا العقاب الجماعي المهين على خطر التأسيس للعنف المستقبلي، ولا يمكن أن يرسي سلاماً عادلاً ودائماً يريده العراقيون الذين هم بأمسِّ الحاجة إليه». التقرير أشار إلى أن «البحث يُظهر أن النساء والأطفال في مخيمات النازحين داخلياً في مختلف أنحاء العراق محرومون من الحصول على الغذاء والرعاية الصحية، نتيجةً لصلتهم المفترضة بتنظيم «الدولة»، كما تُمنع هذه العائلات، بشكل معتاد، من الحصول على بطاقات هوية وغيرها من الوثائق التي يحتاجها أفرادها للعمل والتنقل بحرية. ففي مخيم واحد على الأقل مُنعت العائلات التي يُشتبه صلتها بالتنظيم من مغادرة المخيم الذي أصبح بمثابة مركز اعتقال بحكم الأمر الواقع». وتابع أن «النساء اليائسات والمعزولات يتعرضن لخطر الاستغلال الجنسي الكبير على أيدي قوات الأمن والحراس المسلحين وأفراد الميليشيات الذين يعملون داخل المخيمات وحولها. ففي كل مخيم من المخيمات الثمانية التي زارها باحثو منظمة العفو الدولية، أُرغمت النساء، بالإكراه والضغط، على الدخول في علاقات جنسية مع رجال مقابل النقود التي هن بحاجة ماسّة إليها، أو مقابل الحصول على المساعدات الإنسانية أو من أجل الحماية من الرجال الآخرين». ووفق التقرير هؤلاء النساء عرضة لخطر الاغتصاب. فقد قال أربع نساء لمنظمة العفو الدولية إنهن إما شهدن عمليات اغتصاب بشكل مباشر أو سمعن صرخات نساء في مخيم مجاور، وهن يُغتصبن من قبل رجال مسلحين أو موظفين في إدارة المخيم أو غيرهم من سكان المخيم». وطالبت المنظمة «الحكومة العراقية أن تظهر جديتها في وضع حد للانتهاكات التي ترتكب ضد هؤلاء النساء، وذلك بإخضاع جميع الجناة للمساءلة ومنع جميع الرجال المسلحين من دخول مخيمات النازحين داخلياً». كما دعت السلطات إلى ضمان حصول العائلات التي تعيش في مخيمات النازحين داخلياً ممن لها صلات مفترضة بتنظيم الدولة على المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية والوثائق المدنية على قدم المساواة.

      ( لقد أسمعت لو ناديت حيا          ولكن.. لا حياة لمن تنادي) !

ولا حس ولا سمع ولا بصر ..ولا دين ولا خلق !!

وسوم: العدد 772