هل ثارت الزوبعة : بسبب اختفاء خاشقجي، أم لإخفاء جرائم أعظم وأخطر؟

جريمة إخفاء خاشقجي ، أثارت زوبعة تستحقها ! لكن : هل هي زوبعة عرَضية ، متعلقة بالحادثة ، ذاتها ، فحسب .. أم هي : مقصودة ، مدروسة بعناية ، يستغلّ أصحابها الاختفاء الغامض ، للرجل ، لتوجيه الأنظار، صباحَ مساءَ ، إلى كلّ تفصيل ، من تفصيلات الحدث ، مهما كان صغيراً ، وهامشياً ، لإثارة اهتمام الناس ، وتركيز انتباههم ، حول هذا الموضوع ، لتغطية موضوعات أخرى ، أهمّ وأكبر، وأخطر: على حاضر الأمّة ، ومستقبلها ، ومصير أجيالها !؟

 ثمّة عمليات قتل بشعة ، بأشكال مختلفة ، وبسائر الأسلحة ، المحرّمة ، دولياً، وغيرها.. تمارَس ، ضدّ شعب سورية ، وغيره ، دون أن تُسمع همسة ، في الكثير من وسائل الإعلام، العربية ، وغير العربية !

مخيّم الركبان : أهله مشاريع قتلى ، للمرض والجوع ، أو لجزّاري الأسد ! ولا معين له ، من البشر ، ولا سامع لصوت استغاثاته ، ولا مشفق على أطفاله ، الذين يموتون ، أمام أبصار العالم !

رئيس دولة عظمى (إمبراطورية) ، يقف ، معلناً حالة ، من الابتزاز، والبلطحة ، ضدّ دول عربية ، إحداها : تضمّ مهوى أفئدة المسلمين ، في العالم ، ليقول ، لهذه الدول ، بصلافة منقطعة النظير: نحن نحميكم ، ويجب أن تدفعوا لنا نقوداً ، لقاء حمايتنا لكم .. فلولا هذه الحماية ، لَما بقيتم ، في كراسي الحكم ، أسبوعين !  

إنه أسلوب الفتوّات ، الذي كان يمارسه ، زعران الأحياء الشعبية ، في مصر القديمة ، والذي اندثر، حتّى من هذه الأحياء !

 جدل محتدم ، بين فئات عدّة ، حول فصيل مقاتل :

أهو مخلص لبلاده ، أم هو عميل ، لقوى أجنبية !؟

هل يمارس بطولات ، أم عمليات قتل وتخريب ، ويمنح مسوّغات ، للقوى الأجنبية ، التي تسعى ، إلى تدمير سورية ، عبر ذريعة الإرهاب ، التي ألصقتها به !؟

ويبدو الاختلاف ، حول هذا الفصيل ، من بعض النواحي ، كذلك الاختلاف ، الذي ذكره ابن الرومي ، حول الخمر:

وليت الأمر، وقف عند هذا الحدّ ! إنه أمر يهمّ الأمّة ، بأسرها ، لأن أعظم دول العالم ، محتشدة في سورية ، وتصرّ بأسنانها ، لتفتك ، بسائر أبناء الأمّة : صغاراً وكباراً ، وتستبيح كلّ شير، من ترابها ، وكلّ مقدّس ، من مقدّساتها !

وسبحان القائل : ليس لها من دون الله كاشفة !

وسوم: العدد 794