مآسي الفلسطينيين بين المشارق والمغارب ..تزيدهم صلابة! ..

 ولا تنتهي إلا بعودتهم إلى وطنهم !

 الجزائر: صورة متجددة من معاناة الفلسطينيين !

الأورومتوسطي: على الجزائر وقف احتجاز لاجئين فلسطينيين ويجب التعامل معهم بإنسانية كطالبي لجوء

تآمر المجرمين على فلسطين وشعبها!:

 أوروبا وأمريكا هي المكان المناسب والواجب لدولة يهودية !! :

 منذ 100 عام أو يزيد ..وقوى الشر الباغية متسلطة على الفلسطنيين ووطنهم .. فقد تُرِكوا – هم وسائر ما كان يسمى [ تركة الرجل المريض]- بعد ضياع الخلافة كالأيتام على مأدبة اللئام وتولت عليهم [ بريطانيا الاستعمارية الشريرة ] السيطرة باسم الانتداب ..وسامتهم سوء العذاب .. وكان من أهم مهماتها أن تعد فلسطين لتكون وطنا لليهود..وتمهد لولادة بؤرة الشر اليهودية – بمؤامرة عالمية ساهم فيها العالم الظالم بقرارات جائرة تسلب وطنا من أهله وتشرد أكثرهم ! لتورثه لقوم آخرين غرباء بدون وجه حق !.. وبحجج متهافتة باطلة .. وكان من الأولى أن تحتضن [أوروبا أوأمريكا] الدولة اليهودية فهم الذين اضطهدوا اليهود وأهانوهم ..وليس نحن .. فلا الشعب الفلسطيني ولا العربي ولا المسلم..أساء إلى اليهود أو آذاهم- بل هم يعرفون والتاريخ يعرف ..أنهم لم يكونوا يجدون مأمنا حقيقيا إلا في ظلال الإسلام والمسلمين !

لم يكتفوا بتشريد الفلسطينيين بل تابعوهم بأنواع العذاب والبلاء!:

.. وبعد نكبة فلسطين وتشريد شعبها ..وتشتيتهم في طول الأرض وعرضها- لم تكف آلة الشر اليهودية والاستعمارية الصليبية عن ذلك الشعب ..بل تفننوا في وضع العقبات له ..وتنويع المعاناة ..أينما وجد ..فبعد النكبة نكبات ..ووضعوا من النظم والقوانين والأوضاع.. ما يزيد معاناة ذلك الشعب وقد برز بعض ذلك في صور شتى وخصوصا لفلسطينيي العراق وسوريا ولبنان وغزة..إلخ..!

..والغريب أن بعض أوضاع [العذاب ] تلك تفرض في شكل [حرص] على الشعب الفلسطيني وقضيته!!

.. لقد عرضنا في أكثر من مناسبة – ومن مرة- صورا من معاناة ذلك الشعب ..ومن آخرها كيف وقع بعضهم في مآزق ومآس في أقاصي الشرق ..في تايلاند!!

والأن إلى صورة أخرى في أقاصي المغارب ..في موريتانيا ومالي والجزائر!!

..كل ذلك يملي ويوجب على العالم أن يتدخل لإنهاء معاناة هذا الشعب ..ويفرض تنفيذ قرارالعودة [ رقم194] بكل وسيلة ممكنة ولو بالقوة رغما عن الدولة اليهودية العنصرية المعتدية المحتلة!

محاولات [ تطهير عرقي] لمن بقي من الفلسطينيين في بلاده!:

..ومن المفارقات الغريبة أن هنالك اتجاها وتدبيرات – ربما كجزء وتمهيد لصفقة القرن – لتحويل ما كانت تدفعه الولايات لوكالة الغوث ولبعض الفسطينيين كالسلطة وغيرها.._ إلى صندوق يهودي لفئة مجرمة تعمل على تهجير الفلسطينيين – وسكان الضفة خاصة-إلى خارج بلادهم بضغوط وإغراءات مالية وغيرها .. لتخلى لبلاد لليهود الوافدين [ لفيفا]!!..

والأعجب والأغرب ..أنها – والدولة المحتلة – تدعي ان أصحاب الأرض لا علاقة لهم بها ..وأنهم مقيمون مؤقتون ..على أرضهم وأرض أجدادهم ..منذ الأزل!!!

.. قبل – وبعد ان أتى اليهود من مصر مع يوشع بن نون!!

..وهذا التهجير القسري وشبه القسري والجماعي بمثابة [ تطهير عرقي] وجريمة دولية وضد الإنسانية !!

المصائب والمصاعب لا تزيد الفلسطينيين إلا صلابة وإصرارا :

لم يقف في وجه[ ترمب] إلا هم!!وسيظلون شوكة في حلقه ‍!:

..ولكن .. يجب أن يعلم اليهود المعتدون –وكل من وراءهم ومن يساندهم ويتآمر معهم- أن هذا الشعب المظلوم ..لاتزيده الضغوط والنكبات والمتاعب إلا صمودا وصلابة وإصرارا وتمسكا بحقه ..وحق عودته لأرضه ..وسيقاوم كل تلك الضغوط بكل فوة وإباء وشموخ ... حتى يحكم الله بينه وبين أعدائه!!

الا يلاحظون ..أن نفرا من أكثر الفلسطينيين تنازلا وتفريطا .. وتساهلا و[ مفاوضات!] – وحتى : تنسيقا تجسسيا!-.. وقفوا لأعتى دولة وقوة في العالم ..رافضين ما يسمى [ بصفقة القرن]- ومتحدين [ البلطجي العالمي ترمب] ..وهم لا يملكون أية قوة أو نفوذ ..إلا الحق المطلق- وهو أقوى القوى!!

 فكيف بمن يتشبثون بسلاحهم (البسيط) في مواجهة أعتى القوى والأسلحة العدوانية المتطورة الفتاكة اليهودية والأمريكية! .وهم فئة قليلة.. ولكن( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)! ..ومن جنسهم من يعين عليهم – بدلا من أن يعينهم! - ويتآمر عليهم مع عدوهم ..ويؤيده ضدهم ..بدلا من العكس..ومع ذلك يعضون بنواجذهم على سلاحهم وكرامتهم وحقوقهم ..ويرفضون أي تنازل أو تفريط!!

..والآن إلى عرض صورة من مآسي هذا الشعب في أقاصي المغارب .. بعد أن عرضنا –سابقا- صورة أخرى لقسم منه في أقاصي المشارق!!

من مآسي الفلسطينيين في المغارب!:

 جنيف - حمّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطات الجزائرية مسؤولية حماية طالبي لجوء فلسطينيين وصلوا إلى الجزائر قادمين من قطاع غزة مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي-2018، فيما قامت السلطات منذ ذلك الحين باحتجازهم في أحد مراكز اللجوء في ولاية تمنراست جنوب الجزائر، وتم إبلاغهم بنية السلطات ترحيلهم إلى غزة عبر مصر، وهو ما قد يعرضهم لانتهاكات خطيرة ويخالف حقوقهم كطالبي لجوء.

وبين المرصد الأورومتوسطي أن هؤلاء اللاجئين، والذين تقدر أعداهم ب53 لاجئاً، بينهم عدة أطفال، وصلوا إلى الجزائر بطريقة غير قانونية، وذلك بعد أن خرجوا من قطاع غزة هرباً من الحصار والحروب المتكررة التي يتعرض لها القطاع المحاصر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنها غادروا إلى مصر وصولاً إلى موريتانيا، وبعدها خرجوا بواسطة مهربين إلى صحراء مالي في رحلة غاية في الخطورة استمرت نحو 7 أيام حتى وصلوا إلى حدود الجزائر في الأول من أكتوبر/تشرين أول الفائت.   وفي شهادة خاصة لفريق الأورومتوسطي، قال أحمد -اسم مستعار لأحد اللاجئين المحتجزين، والذي طلب عدم الكشف عن هويته -: "عندما خرجنا من غزة إلى مصر توجهنا إلى موريتانيا التي كانت حينها لا تطلب تأشيرة لدخول الفلسطينيين، وبعدها انتقلنا إلى صحراء مالي حيث بدأت رحلة العذاب استمرت لمدة أسبوع فتعرضنا للسرقة والنهب من قبل قطاع الطرق الذين سطوا على أموالنا وكل ما نملك، حتى أُجبرنا على أكل لحوم الحيوانات الميتة للحفاظ على حياتنا".

ولفت المرصد الحقوقي الدولي إلى أن السلطات الجزائرية قامت بأخذ بصمات طالبي اللجوء المذكورين وعرضتهم للمحاكمة بسبب دخولهم البلاد بطريقة غير قانونية، حيث حُكم عليهم بالسجن مدة 3 أشهر مع وقف التنفيذ، مع إعطائهم مهلة لتسوية أوضاعهم. غير أن السلطات تقوم باحتجازهم منذ ذلك الحين في مخيم للاجئين وتمنعهم من التحرك بحرية، فيما تم إبلاغهم مؤخراً بوجود نية لترحيلهم إلى قطاع غزة عبر مصر.

وقال أحمد عن أوضاع الاحتجاز: "نحن الآن مسجونون في كرفانات في مركز إيواء تحيطه الأسلاك الشائكة والجدران. في الصباح يقدمون لنا الحليب، ويحضرون الغذاء والعشاء معاً حيث يقدمون لنا "المعكرونة". وأضاف: "الحراس لا يسمحون لنا بالخروج لشراء أي شيء، وإذا أردنا أن نشتري شيئاً من الخارج فإن الحراس هم الذي يشترونه لنا ولكن بأسعار مضاعفة".

ويؤكد أحمد خوضه مع طالبي اللجوء الآخرين إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على استمرار احتجازهم من قبل السلطات الجزائرية وتوجهها لترحيلهم، حيث تدهورت صحة عدد من المحتجزين، مشيراً إلى حضور مسؤولين رسميين من أمن الولاية أخبروهم أنهم سيخرجون خلال "عشرة أيام"، لكن تلك الوعود لم تتحقق.

ويخشى "أحمد" وطالبو اللجوء الآخرون من أن ترحيلهم إلى مصر قد يعرضهم للتعذيب والإهانات النفسية والجسدية، بالإضافة إلى حرمانهم لاحقاً من أي أمل بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح الفلسطيني – المصري، والذي تسيطر عليه السلطات المصرية.

بدورها، شددت "سارة بريتشيت"، المتحدثة باسم المرصد الأورومتوسطي، على ضرورة التزام الجزائر بمبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين باعتباره مبدأً عرفياً في القانون الدولي، والذي يقضي بعدم جواز طرد اللاجئين بأي صورة إلى حدود البلدان التي تكون حياتهم فيها وحريتهم مهددتين بالخطر.

ونوهت بريتشيت إلى أن تعامل السلطات الجزائرية مع هؤلاء الفلسطينيين من طالبي اللجوء بصورة جماعية، وعدم النظر في ملفاتهم بشكل فردي لفحص مدى استحقاق أي منهم للجوء، يخالف المعايير المنصوص عليها في القانون الدولي لحقوق الإنسان.  

وقالت بريتشيت: "صحيح أن هؤلاء اللاجئين دخلوا الجزائر بطريقة غير قانونية، لكن المحكمة قررت الإفراج عنهم، وعلى السلطات الجزائرية الالتزام بأمر المحكمة وعدم إساءة معاملة هؤلاء أو الاستمرار في احتجازهم دون داعٍ".

ودعا المرصد الأورومتوسطي السلطات الجزائرية إلى ضمان عدم إعادة اللاجئين الفلسطينيين قسرياً إلى قطاع غزة، ودراسة طلباتهم بصورة منفردة، مشدداً على أنه وبالرغم من توقف الحرب في غزة، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة. وطالب المرصد بوقف احتجاز طالبي اللجوء وتأمين أوضاع إنسانية لهم إلى حين البت في طلباتهم كطالبي لجوء أو إعطائهم الفرصة لتسوية أوضاعهم وفق ما قررته المحكمة الجزائرية.

 ..هذا مع العلم ..بأن شعب الجزائر من أكثر الشعوب العربية تعاطفا مع الفلسطينيين الذين وقفوا وقفات شامخة مع الشعب الجزائري خلال ثورته!

..وأن الجو العام – في الجزائر- والادعاء .. بمثل تلك المواقف مشهور مشهود!!..ومثل تلك التصرفات الأخيرة ..تتناقض كليا مع تلك الدعاوى..وتلك الصورة المشهورة عن موقف الجزائر والجزائريين!!

وما نظن أن الجزائر تضيق ب50 فلسطينيا – ضيوفاً حتى يعودوا لوطنهم وعسى أن يكون هذا قريبا ! -..وهي التي اتسعت للكثيرين ..ومن ضمنهم عشرات الآلاف من الفرنسيين!

وسوم: العدد 803