عصابة الشبيحة الأسدية تستغل حاجة السوريين لجوازات السفر لإذلالهم وابتزازهم [ واصطيادهم]!

وظَّف النظام الأسدي مختلفَ أجهزة الدولة السورية في سبيل إيقاف وقمع الحراك الشعبي الذي اندلع في آذار/2011 وطالبَ بتغيير حكم عائلة الأسد، التي سيطرت على الجمهورية العربية السورية منذ عام 1970، ولم يكتفِ في سبيل البقاء في السلطة بجهاز الأمن والجيش بل استخدَم مؤسسات الدولة بمختلف أشكالها، ولم يستثنِ مؤسسة الهجرة والجوازات، التي تضخَّم دورها على غرار عدد كبير من المؤسسات وأصبحت تلعب دوراً أمنياً وسياسياً، وباتت ممارسات كل تلك المؤسسات تدور في فلك دوامةابتزاز ونهب أموال المجتمع السوري بهدف إضعافه وإذلاله، واستخدام تلك الأموال في استمرار الحرب المفتوحة ضدَّ كل من طالب بعملية انتقال سياسي حقيقي وتغيير نحو الديمقراطية، وتغيير الأوضاع القمعية الابتزازية الطائفية...التي استنفدت مقدرات الدولة السورية ومواردها بشكل كبير جداً.

ومع استمرار واتساع حجم وكمِّ الجرائم التي ارتكبتها العصابات الأسدية والميليشيات الموالية لها، وحلفاؤها الإيرانيون والروس بشكل أساسي، لتشملَ معظم المحافظات السورية، ومختلف أنواع الجرائم كالقتل والاعتقال والإخفاء القسري والتعذيب، وتدمير المباني، ودخول التنظيمات الإرهابية على ساحة النزاع السورية، وارتكابها فظائع وتهديدات بحقِّ المجتمع السوري، وكذلك انتهاكات قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وفصائل في المعارضة المسلحة، كل ذلك ولَّد حاجة ماسَّة لدى المجتمع السوري للسَّفر خوفاً على حياته وأمنه؛ ما دفع الملايين من المواطنين السوريين داخل سوريا لاستصدار جوازات سفر، ومن ناحية أخرى فإنَّ المواطنين السوريين خارج الدولة بحاجة مستمرة دورية لتجديد جوازات سفرهم.

وقد فرضت العصابة النصيرية مبغ [800 دولار] كرسوم لجواز السفر – وهو ما يزيد أكثر من 20 ضعفا عن متوسط رسوم الجواز في المنطقة والجوار!!

إضافة إلى تحويل محاولة الحصول على جواز إلى رحلة عذاب         [ ومرمطة] بين أجهزة التجسس والقمع ..!

واعتقلت دوائر الجوازات آلاف السوريين المتقدمين لتلك الخدمة منهم أكثر من 700 في دمشق وحدها ! دخل أكثرهم في [عالم الإخفاء القسري]..! رحمهم الله !

مسؤولية أجهزة الثورة السورية!: 

  كان يجب على أجهزة الثورة أن تنتبه لمثل هذه الحاجة الأساسية الملحة ..وتضع لها حلولا – بالاتفاق مع الجهات الدولية والمحايدة – تجنب السوريين مآزق ومخاطر اللجوء لأعدائهم في سبيل تلك الحاجة ..أو يظلوا بدون أية هوية أو أوراق ثبوتية!! وهو مما يعني العدم أو الإعدام!!

 فإذا علمنا أن الشباب ( من سن 20 إلى 42 سنة) مطلوبون للتجنيد – يعني معظم الرجال ..لا بد أن يسلموا رقابهم للذبح في مقدمة محاربي الشعب وثورته وحريته .. افتداء لبقايا شبيحة النصيرىة المقاتلين في المؤخرة! أدركنا – أكثر- خطورة الأمر والحاجة الملحة إلى حلول إنسانية تجنب كل أؤلئك[المساكين] مخاطر الوقوع تحت مقاصل السفاحين الطائفيين وحلفائهم المحتلين والمجرمين!! والله ولي المؤمنين !

  .. بقي أن نؤكد- في ظل أمثال تلك المآسي – أن أي جهد لـتأهيل وإعادة تمكين تلك العصابة والعائلات النصيرية القاتلة والناهبة .. وإبقائهم يدنسون ويدمرون الأرض السورية وشعبها الأبي.. وينهبون خيراتها..! جريمة منكرة ليس في حق سوريا وحدها – وفي حق العرب والمسلمين ..بل في حق الإنسانية كلها ..وخصوصا أنصارالعدل والسلام والأمان والحرية والمساواة ..والأخلاق والأديان!

وسوم: العدد 809