حقيقة

بين النقد والطعن

لا تلتفت إلى من احترف الطعن بالناس، ولو كان عنده بعض العلم.. فإنما العلم الخشية من الله، ومن امتلك الخشية لم يستسغ الطعن بالآخرين.

النقد العلمي شيء والطعن شيء آخر.

النقد العلمي ينصب على الأفكار والبرامج، وليس على الأشخاص والمؤسسات.

النقد العلمي يبنى على الإطلاع والإحاطة بجميع الآراء في الباب، وليس على الإجتزاء والتدليس.

النقد العلمي يبنى على التحقق من مصادر الجهة المنقودة، وليس على مجرد السماع أو النقل عن الخصوم.

النقد العلمي يرد الدليل بالدليل والحجة بالحجة، وليس بالتهجم على أدلة الآخر واستدلالاته.

النقد العلمي هدفه الإصلاح والتغيير، وليس التشهير والتسقيط.

وأخيرا، وليس آخرا..

النقد العلمي غايته بلوغ الحقيقة وإحقاق الحق، وليس الانتصار في المحاججة.

**************************************

حقيقة مفزعة

الان، وبينما نحن نتناقش، وهناك منا من يتجادل أو يتطاعن أو يتلاعن أو يتنازع أو يتطاحن، في الكروبات والميادين.. هناك آلاف الورش تعقد حول العالم تحلل وتخطط لمستقبلنا وبرامجنا التعليمية وبنيتنا المجتمعية ومنظوماتنا القيمية والفكرية، ومواردنا الطبيعية، وحدودنا الجغرافية، وغيرها..

وتضع الخطط وتحدد الخطوات وتوزع المهام..

فمن كان حريصا على نهضة أمته فليحرص على تقليل مساحة الجدل وتوسيع مساحة العمل، وليتحول من الجدل العقيم إلى الحوار البناء.

فإن المجد لا يبنى بالجدل ولا يقوم على الشعارات الفارغة.

والله من وراء القصد.

**************************************

عندما تكون الفضائل شعارات، والعبادات عادات، يصبح النهوض بالأمة أمنيات وحكايات.

وسوم: العدد 817