دهشة كوشنر من الدعم السعودي لحقوق الفلسطينيين

clip_image002_fee66.jpg

قيل إن كوشنر في حالة  "دفاعية" بشأن النقد السعودي لخطة "صفقة القرن"

 عبر كبير المستشارين في البيت الأبيض، جاريد كوشنر، "عن دهشته" جراء انتقاد المسؤولون السعوديون  لما يسمى ب "صفقة القرن" ،التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماع له في الرياض، وأخبروه بأن الملك سلمان قد أكّد على حقوق الفلسطينيين، وذلك حسب واشنطن بوست.

     وكان كوشنر "دفاعيا" خلال الاجتماع الذي عقد في فبراير مع مجموعة من المسؤولين السعوديين  والمفكرين والكتاب  في الصحف ، الذين تم اختيارهم شخصيًا من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حسبما قال مصدر مطّلع على الاجتماع.

    و قد أقام  كوشنر، صهر ترامب علاقة وثيقة مع ولي العهد المعروف باسم إم بي إس، والذي يُنظر إليه على أنه أكثر دعماً من والده لخطّة السلام الأمريكية المقترحة.

     وقال المصدر نفسه لصحيفة واشنطن بوست: لقد استمع [كوشنر] إلى الأسئلة الحرجة، لكنّه لم يكن مستعدًا للتفكير في النقد بل كان دفاعيًا، وبدا أنه فوجئ عندما علم أن غالبية المجتمعين كانوا ينتقدون خطّته فضلا عن تأكيد  الملك سلمان  لـ حقوق الفلسطينيين، على حد زعمهم.

     لم تكشف الولايات المتحدة بعد عن تفاصيل محدّدة حول "صفقة القرن"، لكن المبادرة الفلسطينية رفضت من قبل الزعماء الفلسطينيون الذين رفضوا واشنطن كوسيط بسبب تحالف ترامب الوثيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

   وقالت مصادر مطّلعة على تفاصيل الخطّة أيضًا لصحيفة واشنطن بوست: إنه من المحتمل ألا تتوقف عن تقديم دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة كأساس لأي صفقة.

   وفي بيان صدر بعد اجتماع كوشنر مع MBS في الرياض، قال البيت الأبيض: إنهم ناقشوا "سبل تحسين حالة المنطقة بأكملها من خلال الاستثمار الاقتصادي".

  وقال كوشنر أيضًا في مقابلة مع Sky Arabia : إن الخطة ستركز على أربعة عناصر: "الحرية و الاحترام  و الفرصة  و الأمن".

  جرى الاجتماع خلال جولة إقليمية  التقى فيها كوشنر مع قادة البحرين، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، وعقد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

"صفعة القرن"

 وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخطّة الأمريكية بأنها "صفعة القرن"، وقال إنه لن يرتكب "خيانة" بالموافقة عليها.

وفقًا لمسؤولين فلسطينيين، من المحتمل أن يتم منحهم حدودًا مؤقتة على أجزاء من الأرض تضم حوالي نصف الأراضي المحتلة - أو 11 بالمائة فقط مما تم الاعتراف به كفلسطين فترة الانتداب البريطاني.

ستكون المناطق الفلسطينية منزوعة السلاح، وستسيطر إسرائيل على الحدود والمجال الجوي.

في يونيو الماضي، أخبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ميدل إيست آي: بأن الخطة الأمريكية" هي: تطبيع مع نظام الفصل العنصري.

وقال  عريقات: "إذا كانت هناك أي خطة، فسيتم تنفيذها على أرض الواقع - فنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وسحب الدعم لحل الدولتين، وقطع الأموال للأونروا، ومن ثم محاولة التطبيع مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين".

وقال كوشنر في فبراير: إن الولايات المتحدة سوف تكشف عن تفاصيل الخطّة بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، والتي جرت في نهاية الأسبوع الماضي وتركت رئيس الوزراء الإسرائيلي على وشك تشكيل حكومة جديدة.

وقبل الانتخابات، كان نتنياهو قد تعهّد بضم المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه، فضلا عن إخبار ترامب بأنه لن يهجّرالشعب الإسرائيلي، أو ينقل المستوطنات من الأراضي الفلسطينية كجزء من أي اتفاقية سلام.

وسوم: العدد 820