اليمن

الشيخ حسن عبد الحميد

كان يسمى اليمن السعيد فصار اليمن الشقي !

كان أهله أرق الناس قلوبا كما وصف قائد الأمة المحمدية عليه الصلاة والسلام فصار اليمن مشتعلا بالنار أرضا وسماء !

كل معامل السلاح في العالم تجرب سلاحها على أرضه !

وأصبحت عبارة ( بترول العرب للعرب ) أصبحت بترول العرب وقودا لحروب الزعامة !

حتى الإمام زيد بن علي حمامة السلام في تاريخنا استغل اسمه الولي الفقيه لزيادة اشتعال الحروب  !

ونبي الإسلام عليه السلام يقول ( لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) 

واخجلتاه منك يا رسول الله عليك الصلاة والسلام لقد رجعنا إلى ماحذرتنا منه ، وكل ما يقوله العلمانيون ودعاة القومية العربية هو كلام جرايد !

وعلماء الإسلام شعارهم لانتدخل في السياسة فهي نجاسة !

ومجلس الأمن لايهمه أمرنا ولا الاتحاد الأوربي ولا محكمة العدل الدولية !

وإذا كان ربّ الدار بالطبل ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص 

ولاينفعنا صراخ أبو ريشة وقوله : 

أمتي هل لك بين الأمم 

منبر للسيف أو للقلم 

لا يا عمر لانريد منبرا ولا قلما نريد ألغاما وصواريخا تدك صنعاء ونجران وجيزان  !

أين صوت علماء الإسلام في الأمر !

أين الزنداني هو رهين الإقامة الجبرية !

أين علماء الحرمين

أين أمة المليار !

الكل يقول بدنا نعيش !

هناك مجالس شورى ومجلس أمة !

أين الأزهر الشريف !

أين سلمان العودة وأخوته عبد العزيز الطريقي إنهم في المعتقلات !

أين المسعري ! 

أين أسود الحمى أم عليهم رحمة الله( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) 

إذن نحن مخدعون بما قاله العلمانيون أمة عربية واحدة 

ذات رسالة خالدة 

الكل يضحك على الكل وبترول العرب للعرب خرافة ولعبة أطفال  !

الكل بينهم وبين الإسلام كما بين السماء والأرض !

متى تستيقظ منظمة المؤتمر الإسلامي فتدعو إلى مؤتمر قمة إسلامي  !

متى يفلّ أصحاب العمائم عمائمهم قائلين كفى ياجنود محمد عليه السلام  .

سيدي يا رسول الله صلى الإله عليك دعنا نتصارع ونلعب برؤوس القتلى ولا أقول شهداء ، لأن الشهيد من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا والقتال في اليمن هدفه معروف ويادمي ويادمك !

أين نحن من الآخرة فنحن هنا ونريد الدنيا فقط 

إن الصهيونية العالمية وملالي طهران تصفق وتقول برافو عرب اذبحوا آل العكل اذبحوا كل من ينادي بالعروبة !

أية عروبة ! مصلحة وبس لزعامة ال ( آل ) فوق الجميع !

أقول لكل عسكري من الطرفين لاتطع قادتك في قتل إخوانك فنبيك عليه السلام قال : 

( إذا إلتقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ) يالطيف 

لكن نداء معامل السلاح يطغى على كل صوت !

والصهيونية العالمية تصفق إذا كبر عدد القتلى ولا أقول الشهداء فوسام الشهادة لايناله إلا من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا كلمة ال ( آل ) !

إن كل عاقل يضحك على أمة يذبح بعضها بعضا !

إننا جندنا الأطفال لنجعلهم وقودا للمدفع والرشاش !

يا أمة المليار كفى ندما !

ياعلماء الإسلام في كل الدنيا اصحوا من نومكم 

إن مولانا يقول : 

 ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما )

ونحن نتفرج وننظر إلى ثيابنا هل أصابها دم  !

والدم نجس لا تصح الصلاة به !

يا أمة المليار الدم في اليمن صار للركب !

ياغارة الله جدي السير مسرعة لكشف كربتنا ياغارة الله  .

ونقول لمن أوقد الحرب لا عظم الله أجركم  ولاغفر لأمواتكم  .

فإلى أحرار العالم نقول أما بلغكم صوت اليتامى والأيامى والأرامل وتهزنون أكتافكم قائلين دم المسلم رخيص هكذا علمنا الرهبان !

دعوهم ينتقم الله من ظالم بأظلم ثم ينتقم من كليهما 

ياعلماء الإسلام في كل العالم حسابكم عند الله عسير 

إن سيدنا محمدا عليه الصلاة والسلام بلغهم لتأخذنّ على يد الظالمين وان لم تفعلوا خذوا إذن عقابا ومجاعات وعقوبات ولاحول ولا قوة إلا بالله 

اليمن لم يعد سعيدا بل شقيا 

ولا بارك الله في كل من يحمل البندقية أو الصاروخ في وجه أخيه 

وعظم الله أجركم ياعلمانيون، ياقوميون عرب ، يابعثيون 

فنحن باسم الإسلام فتحنا الدنيا وباسم العلمانية والقومية خسرنا كل شيء 

لابد من عودة رايات الله أكبر إلى سماء العرب لنضع النقط على الحروف ويكون من أعلنوا الحرب وخاضوا في الدماء موقوفون بجرائمهم كائنا من كان ، ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * ياويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ) ٢٨ الفرقان  .

إن النبي العظيم عليه الصلاة والسلام انتقل إلى الرفيق الأعلى وخلف لنا أمة متماسكة يخفق عليها علم الله أكبر 

وأكمل الرسالة السادة العظام أبو بكر وعمر رضي الله عنهما اللذان يقول عنهما من يصطادون في حرب اليمن بالماء العكر ويمدون المقاتلين الحوثيين بالسلاح يقولون عن سادتنا هما الجبت والطاغوت 

خابوا وخسروا هم فخرنا وعزنا وتاج على رؤوسنا .

أيها المتقاتلون في غير طاعة الله اتقوا الله واخشوا يوما لايجزي والد عن ولده 

يازعماء العرب 

يازعماء ال ( آل ) 

اعملوا ليوم يقول : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) ١٤ الإسراء  .

فكل مسلم يقول : ( ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ) 

وحسبنا الله ونعم الوكيل  .

وسوم: العدد 825