من جرائم الصين ضد المسلمين ( 1 )

عزل الأطفال عن أسرهم.. في عملية إبادة دينية وفكرية واجتماعية وثقافية لا تقل عن الإبادة البدنية والجماعية فهي من الجرائم الدولية وأفحش الجرائم ضد الإنسانية !!

ننشر بعض التقارير عن بعض التصرفات الهمجية الحاقدة واللا إنسانية التي تقترفها السلطات الصينية الشيوعية في حق الشعوب الإسلامية ( في تركستان الشرقية) التي سيطرت على بلادها قبل 70 عاما بالقوة وضد إرادة الشعب المقهور !

 .. ولنا – بين يدي تلك التقارير- التي لم تحط بكل شيء من بشاعة الإجرام الصيني - لنا بعض الملاحظات المهمة .. والتي نرى أنه يجب أخذها بالاعتبار !!

الصين تكسب مئات بل آلاف المليارات من تجارتها مع العالم الإسلامي ..! ولأن معظمه متخلف ومعظم شعوبه فقيرة ولذا تروج لديها البضائع الصينية الرخيصة [ لرخص تكلفتها وسوء مكوناتها ورداءتها الغالبة] !!        ومن العجب أن الدول التي تسمى إسلامية .. لم ترفع رأسا ولا عينا لدى الصين منكرة ما تفعله بإخوانها ..أو منددة ..أو محتجة ..أو مطالبة – ولو بتخفيف التعذيب والإهانات!.. فضلا عن أن تربط ذلك با لعقوبات – أو حتى بالتعاملات الافتصادية والتجارية التي لا شك بأنها – لو حصلت – قد تدفع الصين إلى تغيير سلوكها الوحشي ضد المسلمين! – وربما لا يشذ عن هذه القاعدة إلا تركيا ..حيث أنها الأفرب لغة وعنصرا للشعب المضطهد- إضافة إلى الدين بالطبع – وهو ما لا يقيم له آخرون وزنا ..ولذا فلن يقيم الله لهم وزنا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)!! عدا عن أن أكثر نسبة من المشردين من الظلم الصيني يعيشون في تركيا ..ويرفعون أصواتهم بالاحتجاج ..ويتحدثون عن مآسيهم ..وكيف اختطف منهم أطفالهم ومنعوا من رؤيتهم ..!! ومن العجب والأسى أن 22 دولة نددت واحتجت على تلك التصرفات الصينية ضد المسلمين .. ليس بينها دولة إسلامية واحدة!( 22دولة أوروبية ..واليابان)!! أما الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها فهم يؤيدون التعذبب والظلم والدكتاتورية وقمع الشعوب البائسة –مما يكشف زيف دعاواهم العريضة[وأكاذيبهم]  – حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ..إلخ !..ولا يهمهم إلا مصالحهم ومصلحة الدولة اليهودية المحتلة!.. فقد وجهت 22 دولة غربية، بالإضافة إلى اليابان، رسالة إلى أكبر مسؤولين في الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان؛ للتنديد بالاعتقالات التعسفية في الصين بحقّ اتنية الأويغور وأقليات أخرى في إقليم شينجيانغ( تركستان الشرقية المسلمة).

ووُجّهت هذه الرسالة، إلى المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه ورئيس مجلس حقوق الإنسان كولي سيك.

وأعرب موقعو الرسالة الذين يطلبون من المفوضة العليا نشر الوثيقة على موقعها، عن "قلقهم حيال تقارير موثوق بها تتحدث عن اعتقالات تعسفية (معسكرات اعتقال مليونية للمسلمين يمنعون فيها من ممارسة أية شعائر دينية ويجبرون على ممارسة وتناول المحرمات..ويخصعون لتعذيب ممنهج ..وعقوبات صارمة ..ومحاولة [ تكفيرهم وتغييرهم]!!..عدا عما يشبه الأشغال الشاقة والإهانات المتنوعة!!...) وكذلك عن رقابة واسعة النطاق وقيود تستهدف خصوصا الأويغور وأقليات أخرى ( المسلمين خاصة وفقط!) في شينجيانغ في الصين".

وجاء في الرسالة: "نذكّر الصين بواجباتها كعضو في مجلس حقوق الإنسان بشأن احترام أعلى معايير في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان والتعاون بشكل كامل مع المجلس".

وكتبت الدول الموقعة: "نطلب من الصين احترام (...) التزاماتها الدولية، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وبينها حرية الدين والمعتقد، في شينجيانغ وفي جميع أنحاء الصين".

وفي آذار/ مارس، أكدت باشليه أنها تنتظر أن تجيز بكين الوصول "التام" إلى شينجيانغ.

لا ينكر أن الصين قد بلغت شأوا كبيرا من التقدم التكنولوجي .. ولكنها – للأسف – تستخدم كثيرا من [ مخرجات] ذلك التقدم في ظلم المسلمين –وسائر الشعب –غالبا- ومراقبتهم وإحصاء أنفاسهم وحركاتهم وسكناتهم!.. وتستخدم مثل [ شركة هواوي] المتغلغلة في العالم الإسلامي والعربي – في مثل تلك الأنشطة الشريرة!..

..ويُعتبَر مثل ذلك السلوك الهمجي ..نذير شؤم للإنسانية .. لأن التكنولوجيا  حين تكون في أيد شريرة ..فإنها لا تتورع عن إيذاء البشرية – وخصوصا ضد من يخالفها -فإذا كانت تفعل ذلك في من المفترض انهم من شعوبها ويجب عليها رعايتهم .. فكيف تفعل في خصومها؟! [ طالعوا وتذكروا وترقبوا - أخبار يأجوج ومأجوج]!!

وأخيرا إليكم هذا التقرير الذي يسلط الضوء على جرائم اعتقال الأطفال ومحاولة غسل أدمغتهم ..وعزلهم عن أهاليهم!!..فأيكم يحتمل أن يخطف منه أطفاله ..ويحرم منهم ومن رؤيتهم وتربيتهم وحنانهم؟!! أليس هذا في حد ذاته من أكبر الجرائم ضد الإنسان والإنسانية .. ومما يخرق كل المواثيق والعهود المتعلقة بالإنسان ,.وبالطفولة خاصة!!

.. لكنهم قوم بلا قلوب ولا عواطف ولا إنسانية ..ولا ضمائر ولا أخلاق او قيم أو أي إحساس!!!

                      عبدالله خليل شبيب

بي بي سي: دراسة تكشف عن سياسة صينية ممنهجة لفصل أطفال الإيغور عن عائلاتهم

إبراهيم درويش

نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريرا لمراسله جون سادورث من إقليم تشنجيانغ في شمال- غرب الصين قال فيه إن سلطات الإقليم ذي الغالبية المسلمة تقوم وبشكل متعمد بفصل الأطفال المسلمين عن عائلاتهم وعن البيئة الدينية واللغوية الخاصة بهم وتضعهم في مناطق بعيدة في إقليم تشنجيانغ. وجاء في دراسة حديثة أن السلطات تواصل احتجاز ألاف المسلمين في معسكرات ضخمة في وقت تستمر فيه ببناء المدارس الداخلية. وجاء في التقرير أن “بي بي سي” جمعت أدلة جديدة حول مصير الأطفال المسلمين بناء على ما هو متوفر من بيانات ومقابلات عدة مع عائلات الأطفال. وتظهر الأرقام أن هناك 400 طفلا يعيشون في قرية بدون أب أو أم. وهناك دراسة للحالات للتأكد فيما إن كان الأطفال بحاجة إلى “مساعدة مركزية”. وبالإضافة للجهود الجارية لتغيير هوية الكبار في إقليم تشنجيانغ تشير أدلة أخرى لعمليات فصل الأطفال عن جذورهم. وأقر الصحافي بصعوبة الحصول على شهادات عن الوضع في ظل مراقبة الأجهزة الأمنية للصحافيين الأجانب على مدى 24 ساعة يوميا في الإقليم الواقع تحت سيطرة أمنية مشددة. لكن يمكن الحصول عليها في تركيا. وأشار إلى قاعة ضخمة في مدينة إسطنبول التي حضر إليها عشرات الأشخاص لتقديم شهاداتهم، وكان مع بعضهم صور لأطفال مفقودين في تشنجيانغ. وقالت أم مشيرة إلى صورة لأطفالها  الثلاثة “لا أدري من يعتني بهم ليس هناك أي اتصالات معهم”. وفي مقابلة مع 60 شخصا قدمت شهادات بنبرة حزينة عن أطفال مفقودين في الإقليم. وكلهم من إثنية الإيغور المسلمين. وبحسب التقرير فقد جاء ألاف المسلمين الإيغور إلى تركيا للدراسة أو التجارة أو زيارة العائلات أو هربا من القيود على الإنجاب في الصين والقمع الديني المتزايد. لكنهم أصبحوا في السنوات الأخيرة هدفا للصين التي احتجزت عائلاتهم وأقاربهم في معسكرات جماعية تقول السلطات الصينية إنها لإعادة التعليم والتدريب المهني ومساعدتهم على مواجهة التطرف الديني. إلا أن الأدلة تظهر أن الكثيرين اعتقلوا لمجرد تعبيرهم عن هويتهم الدينية مثل الصلاة أو ارتداء النساء الحجاب، أو بسبب وجود صلات مع تركيا. وبالنسبة لهؤلاء الإيغور تعني العودة الاحتجاز بشكل شبه دائم. ولهذا انقطعت الاتصالات الهاتفية، فحتى الحديث مع أقارب في الخارج بات خطيرا جدا. وعبر أحد الآباء عن قلقه من أن بعض أطفاله الثمانية قد يكونون محتجزين في مراكز تابعة للدولة، كون زوجته محتجزة. ويقول إنه يعتقد أن أطفاله قد أخذوا إلى مراكز “إعادة تأهيل”. وكشف بحث جديد أعدته “بي بي سي” عن حقيقة ما جرى لهؤلاء الأطفال. ففي التقرير الذي أعده الباحث الألماني إدريا زينز أن السلطات الصينية تقوم ببناء مدارس وعلى قاعدة غير مسبوقة وقال إن توسيع المراكز التعليمية وبناء مساكن طلابية جديدة زادت في نفس الوقت الذي بدأت فيه ببناء معسكرات الاعتقال. والمدارس تستهدف على ما يبدو نفس المجموعات العرقية. فقد زاد عدد الاطفال الذين التحقوا برياض الأطفال في سنة واحدة فقط، 2017 إلى نصف مليون، نسبة 90% منهم تنتمي إلى أقلية الإيغور وأقليات مسلمة أخرى. وكنتيجة لذلك ارتفع مستوى التحاق الأطفال بالرياض من مستوى دون المعدل الوطني إلى الأعلى في الصين وتكشف الدراسة أن السلطات الصينية أنفقت في جنوب تشنجيانغ ، حيث تعيش الغالبية من الإيغور 1.2 مليار دولار لتطوير رياض الأطفال. ونقلت السلطات في شهر نيسان (إبريل) 2018 2000 طفلا من القرى المحيطة إلى مدرسة داخلية ضخمة. وأشار البحث إلى مدرستين 10 و11 وهما إعداديتان تبلغ مساحتهما ثلاثة أضعاف حجم المدارس الأخرى في البلاد، وشيدتا في أقل من سنة واحدة. وتمجد الدعاية الرسمية مزايا المدارس الداخلية ودورها في المساعدة على المحافظة على السلم الاجتماعي في نظام تأخذ فيه المدارس دور العائلة. ويرى زينز أن هناك هدفا أبعد من ذلك. فهي طريق لتغيير ثقافة الأقليات وقولبتهم. وكذا التوقف عن استخدام لغة الإيغور واللغات المحلية الأخرى في حرم المدارس والاقتصار على استخدام الصينية. ويكشف الباحث زينز عن أدلة تشير إلى توجيه أطفال العائلات المحتجزة المدارس الداخلية وبأعداد كبيرة. وفي وضع آخر يتم وضع الأطفال مع عائلاتهم في مراكز الاحتجاز ثم النظر فيما إذا كانوا بحاجة إلى رعاية مركزية. وعثر زينز على وثيقة تفصل المساعدات المتاحة للمجموعات التي تحتاجها، منها العائلات التي يوجد الأب والأم فيها في مراكز التأهيل. ويتساءل زينز إن كانت الدولة تحاول التعامل مع اي محاولة للأهل لاستعادة أطفالهم بالقوة. “أعتقد أن الدليل على فصل الأهل عن أطفالهم هو مؤشر واضح على أن حكومة إقليم تشنجيانغ تحاول تربية جيل جديد بلا جذور، معزول عن لغته ومعتقداته الدينية” مضيفا “أعتقد أن الأدلة تشير إلى مذبحة ثقافية”.

.. أين دعاة[ ودعاوى] حقوق الإنسان؟!

أين المسلمون ؟!!وكم بقي لهم من إسلام ..إذا أسلموا إخوانهم هؤلاء للغول الصيني الجشع الأعمى .. ليمحو الإسلام والمسلمين من الصين الكافرة ومستعمراتها؟!..ويحيلهم [ حيوانات] كمئات الملايين الذين يقودهم اؤلئك المجرمون؟! ( المسلم أخو المسلم .. لا يسلمه ولا يظلمه ولا يخذله) !

 أما أؤلئك المجرمون .. وجرائمهم ودعاواهم الضالة المضللة .. فكما وصفهم الله وأمثالهم( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون؟ إن هم إلا كالأنعام .... بل هم أضل سبيلا)!! صدق الله وكذب المجرمون!

والله غالب على أمره..ولكن أكثرالناس لا يعلمون!

وسوم: العدد 833