الصحافة الإيرانية تحذر من نهاية الإصلاحات وانهيار الدولة الإيرانية

حذرت صحيفة شرق الإيرانية من عواقب وتداعيات نهاية عهد الإصلاحات، وأضافت أن ذلك سيكون له آثار خطيرة على الدولة الايرانية.

واستعرضت الصحيفة الظروف السياسية والاقتصادية الخطيرة التي باتت تعاني منها الدولة، قائلة: إن إيران تواجه وضعًا مأساويًا، وأن نواة السلطة، التي استولت على الحکم منذ بداية الثورة، ليست لديها ثقة كبيرة بالديمقراطية، لكنها تريد الحکم باسم الأغلبية، وأن هناك جناحا بات يسير بالدولة نحو الهاوية.

ووفقًا لما ذکرت الصحيفة فإن انخراط الشعب الايراني بالانتخابات القادمة يكاد يكون سلبيا، وبالتالي فإن تصويت الشعب لن يؤثر كثيرًا، في الوقت الذي لا يسيطر سوى على ٢٥% من حجم مؤسسات السلطة فقط ... أما القوة الاقتصادية والعسكرية، والسياسة الخارجية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، والمؤسسات المالية الكبيرة، فتقع كلها في يد الدولة العميقة، أو حكومة الظلّ التي تسيطر على مجمل مؤسسات الدولة، وهم یمثلون 15% في المائة من المجتمع.

وتعتقد الصحيفة، أنه على مدار الأربعين عامًا الماضية، تم اتخاذ العديد من القرارات الخاطئة، بما في ذلك الإصلاح المتسرّع للدستور في العام 1989، وخطأ خاتمي الفادح بعدم تنظيم البنیة الاجتماعية التي انتهت بصعود أحمدي نجاد.

وقالت الصحيفة: إن التیار المحافظ ليس له هوية، وهو من أتباع الحكومة الخفیّة الخطيرة، التي تعارض الحريات السياسية والمدنية، والتي كان تعمل على بث التوتر، ومعارضة الحكومات الإصلاحية والمعتدلة على مدار العشرين عامًا الماضية، متوقعة أن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار سياسي واجتماعي غير مسبوق وقد يقود إلى نهاية الدولة الإيرانية .

وسوم: العدد 833