من جرائم الصين ضد المسلمين ( 2 )

هدم المساجد والعبث بالمقدسات!

ننشر بعض التقارير عن بعض التصرفات الهمجية الحاقدة واللا إنسانية التي تقترفها السلطات الصينية الشيوعية في حق الشعوب الإسلامية ( في تركستان الشرقية) التي سيطرت على بلادها قبل 70 عاما بالقوة وضد إرادة الشعب المقهور !

.. ولنا – بين يدي تلك التقارير- التي لم تحط بكل شيء من بشاعة الإجرام الصيني - لنا بعض الملاحظات المهمة .. والتي نرى أنه يجب أخذها بالاعتبار !!

1-             الصين تكسب مئات بل آلاف المليارات من تجارتها مع العالم الإسلامي ..! ولأن معظمه متخلف ومعظم شعوبه فقيرة ولذا تروج لديها البضائع الصينية الرخيصة [ لرخص تكلفتها وسوء مكوناتها ورداءتها الغالبة] !!       

2-             ومن العجب أن الدول التي تسمى إسلامية .. لم ترفع رأسا ولا عينا لدى الصين منكرة ما تفعله بإخوانها ..أو منددة ..أو محتجة ..أو مطالبة – ولو بتخفيف التعذيب والإهانات!.. فضلا عن أن تربط ذلك با لعقوبات – أو حتى بالتعاملات الافتصادية والتجارية التي لا شك بأنها – لو حصلت – قد تدفع الصين إلى تغيير سلوكها الوحشي ضد المسلمين! – وربما لا يشذ عن هذه القاعدة إلا تركيا ..حيث أنها الأفرب لغة وعنصرا للشعب المضطهد- إضافة إلى الدين بالطبع – وهو ما لا يقيم له آخرون وزنا ..ولذا فلن يقيم الله لهم وزنا ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)!! عدا عن أن أكثر نسبة من المشردين من الظلم الصيني يعيشون في تركيا ..ويرفعون أصواتهم بالاحتجاج ..ويتحدثون عن مآسيهم ..وكيف اختطف منهم أطفالهم ومنعوا من رؤيتهم ..!!

3-             ومن العجب والأسى أن 22 دولة نددت واحتجت على تلك التصرفات الصينية ضد المسلمين .. ليس بينها دولة إسلامية واحدة!( 22دولة أوروبية ..واليابان)!! أما الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها فهم يؤيدون التعذيب والظلم والدكتاتورية وقمع الشعوب البائسة –مما يكشف زيف دعاواهم العريضة[وأكاذيبهم]  – حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ..إلخ !..ولا يهمهم إلا مصالحهم ومصلحة الدولة اليهودية المحتلة!.. فقد وجهت 22 دولة غربية، بالإضافة إلى اليابان، رسالة إلى أكبر مسؤولين في الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان؛ للتنديد بالاعتقالات التعسفية في الصين بحقّ اتنية الأويغور وأقليات أخرى في إقليم شينجيانغ( تركستان الشرقية المسلمة).

ووُجّهت هذه الرسالة، إلى المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه ورئيس مجلس حقوق الإنسان كولي سيك.

وأعرب موقعو الرسالة الذين يطلبون من المفوضة العليا نشر الوثيقة على موقعها، عن "قلقهم حيال تقارير موثوق بها تتحدث عن اعتقالات تعسفية (معسكرات اعتقال مليونية للمسلمين يمنعون فيها من ممارسة أية شعائر دينية ويجبرون على ممارسة وتناول المحرمات..ويخصعون لتعذيب ممنهج ..وعقوبات صارمة ..ومحاولة [ تكفيرهم وتغييرهم]!!..عدا عما يشبه الأشغال الشاقة والإهانات المتنوعة!!...) وكذلك عن رقابة واسعة النطاق وقيود تستهدف خصوصا الأويغور وأقليات أخرى ( المسلمين خاصة وفقط!) في شينجيانغ وغيرها في الصين".

وجاء في الرسالة: "نذكّر الصين بواجباتها كعضو في مجلس حقوق الإنسان بشأن احترام أعلى معايير في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان والتعاون بشكل كامل مع المجلس".

وكتبت الدول الموقعة: "نطلب من الصين احترام (...) التزاماتها الدولية، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وبينها حرية الدين والمعتقد، في شينجيانغ وفي جميع أنحاء الصين".

وفي آذار/ مارس، أكدت باشليه أنها تنتظر أن تجيز بكين الوصول "التام" إلى شينجيانغ.

4-            لا ينكر أن الصين قد بلغت شأوا كبيرا من التقدم التكنولوجي .. ولكنها – للأسف – تستخدم كثيرا من [ مخرجات] ذلك التقدم في ظلم المسلمين –وسائر الشعب –غالبا- ومراقبتهم وإحصاء أنفاسهم وحركاتهم وسكناتهم!.. وتستخدم مثل [ شركة هواوي] المتغلغلة في العالم الإسلامي والعربي – في مثل تلك الأنشطة الشريرة!..

..ويُعتبَر مثل ذلك السلوك الهمجي ..نذير شؤم للإنسانية .. لأن التكنولوجيا  حين تكون في أيد شريرة ..فإنها لا تتورع عن إيذاء البشرية – وخصوصا ضد من يخالفها -فإذا كانت تفعل ذلك في من المفترض انهم من شعوبها ويجب عليها رعايتهم .. فكيف تفعل في خصومها؟! [ طالعوا وتذكروا وترقبوا - أخبار يأجوج ومأجوج]!!

5-            والأغرب أنه قُدِمت دعاوى بذلك الشأن ضد الصين في الأمم المتحدة .. فلم تقم بعض الدول العربية بتـاييد تلك الاحتجاجات الإنسانية .. ولم تكتف بعض الدول [ الشقية] بالحياد بل عارضت الموضوع وأيدت الصين في مظالمها وجرائمها!!..والأغرب أن بينها 7 دول عربية إسلامية !!

7-            [ ستار حديدي]!.. تفرض سلطات الاحتلال الصيني على تركستان الشرقية المسلمة ..ما يشبه الستارالحديدي المحكم.. فقلما تسمح لأحد..وخصوصا العناصر الغريبة – وعلى الأخص الصحفين الأجانب ..ومنتسبي حقوق الإنسان..وإن حصل وسمحت للبعض نتيجة ضغوط ..أو غيرها.. فإنها تلازم الداخلين بالرقابة الصارمة 24 ساعة متواصلة ..ولا تسمح لهم بالاطلاع على الحقائق ..أو سؤال المواطنين – بحيادية وحرية- أوالتصوير ..أو غير ذلك !!

8-             [أنواع غريبة من الجرائم]!!.. تعد سلطة الصين المستعمرة على مسلمي تركستان كل سلوك ديني جريمة وذنبا ..كاقتناء القرآن ..والأسماء الإسلامية وإطلاق اللحى واللباس المحتشم للمرأة ..إلخ جريمة والاتصال الخارجي خاصة ..جريمة وعدم مشاهدة محطاتهم [المنحطة] جريمة ....إلخ

9-             [ لا يجوز وصف أمثال هؤلاء [الوحوش] بالإنسانية]!!: مما سبق فهمنا أن الصين عضو في مجلس حقوق الإنسان!!.. فأية إنسانية ينتمي لها هؤلاء وأمثالهم ؟!..إنهم لا يستحقون فضل وشرف الانتساب للإنسانية والبشرية ..فضلا عن أن يكونوا عضوا في مجلس حقوق الإنسان!!..إنها لمسألة متناقضة أشد التناقض ..كيف يكون منتسبا لحقوق الإنسان من يمتهن الإنسان والإنسانية –حتىالأطفال !!..كل ذلك الامتهان الذي يصدر عن السلطات الصينية المستعمرة؟!..

10-     شكرت الصين بعض[الأشقياء] الذين أيدوا سياساتهاالقمعية ضداتلمسلمين!..ولا شكأنتلك المواقف الشاذة[ وربنما تصل لإخراج أصحابها من حظيرة الإسلام بل وانسانية]- تشجعالصين المتوحشة في تشديد جرائمها ضد اتلمسلمين والإنسانية ..وخصوصا الأطفال الذين يخطفونهم من أهاليهم ويحرمون أهلهم منهم- في تصرفات بشعة تشمئز منها الضمائر الإنسانية السوية !!

فأيكم يحتمل أن يخطف منه أطفاله ..ويحرم منهم ومن رؤيتهم وتربيتهم وحنانهم؟!! أليس هذا في حد ذاته من أكبر الجرائم ضد الإنسان والإنسانية .. ومما يخرق كل المواثيق والعهود المتعلقة بالإنسان ,.وبالطفولة خاصة!!

.. لكنهم قوم بلا قلوب ولا عواطف ولا إنسانية ..ولا ضمائر ولا أخلاق او قيم أو أي إحساس!!!

وكذلك كل من يؤيدهم – خصوصا إذا كان ينتسب لأمة الإسلام – شكليا!!

ولذا ندعو الله أن يعامل أمثال هؤلاء – بعدله ..ويسلط عليهم من يحرمهم من أطفالهم ومن رؤيتهم..حتى تذوب أنفسهم كمدا وحسرة ..ويذوقوا بعض ما ذاقه مسلمو الصين المحرومون من أطفالهم وفلذات أكبادهم!! هذا إذا كانت لهؤلاء[المسوخ] نفوس وضمائر ومشاعر وأنسانية !!

عبدالله خليل شبيب

أدلة تثبت وجود حملة تستهدف المساجد في الصين

- بلال ياسين

1

الغارديان: ظهور أدلة جديدة تثبت هدم الصين لمساجد تشينجيانغ-

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعدته ليلي كو، تقول فيه إن تحقيقا للصحيفة وموقع "بيلينكات"، كشف عن حجم الدمار الذي مارسته الصين ضد المساجد في إقليم تشينجيانغ. 

وتبدأ كو بالحديث عن مقام عاصم، الذي يحتوي على رفات محارب من القرن الثامن، وصل مدينة تاكلامكان الواقعة على طرف الصحراء الصينة، الذي يتحول كل ربيع إلى مكان للزوار، يتدفق إليه آلاف المسلمين الإيغور, ويقدمون له الهبات ويبتهلون بالأدعية.  

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الزوار يأتون من واحة هاتون طلبا للشفاء والمغفرة والخصب، لافتا إلى أن مولد عاصم يعد من أكبر الاحتفالات الدينية في المنطقة، وعادة ما يترك الزوار وراءهم العطايا، ويربطون أدعية على جذوع الأشجار. !

... وتلك رحلة لم تعد ممكنة للكثير من المسلمين في إقليم تشينجيانغ، مشيرة إلى أن المزار كان فارغا من الزوار في هذا العام، ودمر مسجده أو الخانقاه الصوفية، ولم يعد العلم موجودا ولا الأدعية، فقط يقف القبر وحيدا.

ووجد تحقيق لـ"الغارديان" و"بيلينكات" أن مزار عاصم هو واحد من عشرات الأماكن الدينية التي دمرت جزئيا أو بالكامل في الإقليم ذي الغالبية المسلمة منذ عام 2016، ويقدم صورة عن حجم تدمير المساجد في المناطق الصينية، حيث تقول منظمات حقوق الإنسان إن الأقلية المسلمة تعاني من اضطهاد شديد.

وتلفت الكاتبة إلى أن المحلل في "بيلينكات" نيك ووترز و"الغارديان" قاما بفحص صورة التقطتها الأقمار الصناعية، وأظهرت 100 مسجد عانت من دمار جزئي أو كامل، مشيرة إلى أن الصحيفة والموقع اعتمدا على الباحثين والمواطنين السابقين لتحديد الأماكن. 

ويبين التقرير أن من بين 91 موقعا تم تحليله، فإن 31 مسجدا ومزارين، بينهما مزار عاصم، عانت من ضرر كبير لحق بها في الفترة ما بين عام 2016- 2018، مشيرا إلى أن من بين هذه الأماكن الدينية هناك 15 مسجدا يبدو أنها جرفت تماما، أما باقي المساجد فقد تم تدمير قبابها أو بواباتها، وتمت إزالة المنارات عنها، وتم تحديد 9 مواقع أخرى من سكان الإقليم السابقين بأنها مساجد، فيما تم تدمير البنايات التي لم تعلم على أنها مساجد بسبب عدم وجود القباب والمنارات.

وتقول الصحيفة إن الصين شنت حملة رقابة واسعة ضد مسلمي الإقليم باسم مكافحة التطرف، لافتة إلى أن معظم المسلمين من أقلية الإيغور، التي تشترك في الثقافة مع دول وسط آسيا أكثر من الهان الذين يشكلون غالبية سكان الصين. 

وتورد كو نقلا عن الباحثين، قولهم إنه تم إرسال 1.5 مليون من الإيغور وغيرهم من المسلمين بطريقة تعسفية إلى معسكرات "إعادة التعليم"، وهو ما تنفيه السلطات في بكين، مشيرة إلى أن المدافعين عن حقوق المسلمين في الصين يقولون إن السلطات هدمت وجرفت مئات أو آلاف المساجد كجزء من الحملة. 

ويستدرك التقرير بأنه في ظل غياب السجلات عن هذه الأماكن، ومعظمها مساجد في القرى أو مزارات صغيرة، فإنه من الصعب التأكد منها، للصعوبات التي يواجهها الصحافيون والباحثون المستقلون، بالإضافة إلى تردد المسلمين في تشينجيانغ في التأكيد على وجود معسكرات الإعتقال. 

وتذكر الصحيفة أن الأماكن التي تم تحديدها تؤكد ما ورد في تقارير سابقة، وتعبر عن إشارة تصعيد في ظرف القمع الحالي، مشيرة إلى قول الباحثين إن تدمير المزارات، التي تعد أماكن حجيج للسكان في المنطقة، يمثل شكلا من أشكال الهجوم على ثقافتهم. 

وتورد الكاتبة نقلا عن المؤرخ عن الإسلام في جامعة نونتغهام ريان ثوم، قوله: "صورة مقام عاصم وهو مدمر صادمة، وتحطم قلوب زواره". 

وينوه التقرير إلى أن الناس كانوا قبل القمع يرحلون على مسافة 70 كيلومترا لمقام جعفر الصادق، الذي يعتقد السكان أنه مجاهد سافرت روحه للمساعدة في وصول الإسلام لإقليم تشينجيانغ، لافتا إلى أنه تم تدمير المزار الواقع في الصحراء في شهر آذار/ مارس 2018، فيما لم يبق من المباني التي أقيمت لاستقبال الزوار أي شيء، بحسب الصور الفضائية التي التقطت. 

ويقول ثوم: "لا شيء يعطي الإيغور صورة عن محاولات الدولة الصينية قطع جذورهم الثقافية، أو تحطيم علاقتهم ببلدهم، أكثر من تشويه مقابر أجدادهم والمزارات التي تعد علامة لتاريخ الإيغور.. عندما يكبرون فإن كل شيء سيصبح غريبا عليهم".

وتقول الصحيفة إن مسجد كارغيلك، الواقع وسط مدينة قديمة في جنوب تشينجيانغ واسمها كارغيلك، كان أكبر مسجد في المنطقة، وكان سكان القرى المحيطة به يجتمعون فيه كل أسبوع، مشيرة إلى أن السكان يتذكرون برجه العالي، ومدخله الجميل، والورود والازهار التي شكلت حديقة في ساحته الداخلية. 

وتشير كو إلى أن الناشطين على الإنترنت عرفوه باسم "شون تشانغ"، ويبدو أنه دمر كاملا في عام 2018، وتم محو بوابته والبنايات الأخرى، بحسب الصور التي التقطت من الفضاء، لافتة إلى أن ثلاثة مسؤولين يعملون في مطعم وفندق قريب قالوا إن المسجد دمر منتصف العام الماضي، وقال عامل في مطعم "لقد ذهب وكان الأكبر في كارغيلك".

ويكشف التقرير عن أنه تم تدمير مسجد كبير آخر، وهو يوتيان عيتقة قرب مدينة هوتان، وتمت إزالته على ما يبدو العام الماضي، لافتا إلى أن الناس كانوا يجتمعون فيه للاحتفالات الدينية، باعتباره المسجد الأكبر في المنطقة، ويعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر. 

وتستدرك الصحيفة بأنه رغم كونه مصنفا ضمن قائمة المباني التاريخية والأماكن الثقافية، فإنه قد تمت إزالة بوابته والمباني المحيطة به في نهاية عام 2018، مشيرة إلى أنه تم تدمير المبنى الذي تم إصلاحه في نهاية القرن الماضي على ما يبدو. 

وتنقل الكاتبة عن واحدة من السكان، قولها إنها سمعت عن إعادة لبناء المسجد من جديد، لكن بحجم أصغر، لفتح عدد من المحلات الجديدة، لافتة إلى أن اثنين من السكان المحليين عملا قرب المسجد، صاحب فندق وعامل في مطعم، قالا إن المسجد أزيل، وقال صاحب مطعم من الهان: "ذهبت الكثير من المساجد. وفي الماضي، كان في كل قرية مثل منطقة يوتيان واحد". 

ويلفت التقرير إلى أن صاحب المطعم قدر نسبة المساجد التي أزيلت بحوالي 80%، وقال: "في الماضي كانت المساجد هي أماكن يجتمع فيها المسلمون للصلاة والمناسبات الاجتماعية، وتم إلغاء هذا كله في السنوات الماضية، ولا يحدث هذا الأمر في يوتيان فقط، بل في منطقة هوتان كلها". 

وتنقل الصحيفة عن الناشطين، قولهم إن تدمير المساجد والأماكن التاريخية هو طريقة لدمج الجيل القادم من الإيغور، لافتة إلى أنه بحسب السكان السابقين في الإقليم، فإن السكان توقفوا عن الذهاب إلى المساجد، التي تم نصب كاميرات رقابة عندها، ويطلب من المرتادين لها تسجيل أرقام هوياتهم.

وتنوه كو إلى أن الزيارات للمزارات الشهيرة، مثل مقام عاصم، توقفت منذ سنين، مشيرة إلى أن النقاد يقولون إن إزالة المساجد والبنايات تجعل من الجيل الجديد غير واع لهويته الثقافية المتميزة. 

ويورد التقرير نقلا عن مواطن إيغوري سابق، قوله: "لو أخذت من الجيل الجديد آباءهم من جهة، وتراثهم الثقافي من جهة أخرى، الذي يذكرهم بأصلهم، فعندما يكبرون يصبح هذا كله غريبا عليهم"، وأضاف: "لقد تم تدمير المساجد، وهي واحدة من الأشياء التي نشاهدها، وما يجري من أفعال أخرى هو مخفي ولا نعلم به، وهذا مخيف".  

وتشير الصحيفة إلى أن السلطات الصينية تنفي أنها تقوم بحرمان الأقليات الدينية من حقوقها، وتدمر مساجد المسلمين، وترسلهم لمعسكرات إعادة التعليم، لافتة إلى أنه عندما سئل وزير الخارجية لو كانغ عن تدمير المساجد الشهر الماضي، فإنه أجاب بالنفي، وقال: "هناك 20 مليون مسلم و35 ألف مسجد في الصين، ويمكن لغالبية المؤمنين ممارسة عبادتهم بحرية ضمن القانون". 

وتتساءل الكاتبة قائلة: "لكن هل بكين تتحدث بصراحة عن خططها لـ(تصيين) الإسلام والمسيحية لتتناسبا مع (الظروف الوطنية)؟ ففي كانون الثاني/ يناير مررت الصين خطة مدتها خمس سنوات لجعل الإسلام متوافقا مع الاشتراكية. 

ويلفت التقرير إلى أنه في خطاب في آذار/ مارس، ألقاه تشين غوانغو، وهو الرجل الذي يشرف على القمع منذ عام 2016 في الإقليم، قال إن الحكومة عليها تحسين الأماكن الدينية حتى يتكيف الدين مع الاشتراكية والعكس، مشيرا إلى أن إزالة الأماكن الدينية هي واحدة من الطرق لعمل هذا الأمر. 

وتنقل الصحيفة عن أستاذ الإسلام في منطقة تشينجيانغ في جامعة سيدني، ديفيد بروفي، قوله: "المعمار الإسلامي في تشينجيانغ مرتبط بمعمار الهند ودول وسط آسيا، ما يربط الإقليم ببقية العالم الإسلامي"، ومن هنا فإن تدمير هذا المعمار يسهل الجهود أمام تشكيل هوية صينية للإسلام في الإيغور. 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إل قول الخبراء إن تدمير المساجد والأماكن الدينية هو عودة متطرفة لم ير مثلها منذ الثورة الثقافية، أو سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تم حرق المساجد أو حولت لمتاحف كطريقة لنزع القداسة عنها.

مرة أخرى

.. أين دعاة[ ودعاوى] حقوق الإنسان؟!

أين المسلمون ؟!!وكم بقي لهم من إسلام ..إذا أسلموا إخوانهم هؤلاء للغول الصيني الجشع الأعمى .. ليمحو الإسلام والمسلمين من الصين الكافرة ومستعمراتها؟!..ويحيلهم [ حيوانات] كمئات الملايين الذين يقودهم اؤلئك المجرمون؟! ( المسلم أخو المسلم .. لا يسلمه ولا يظلمه ولا يخذله) !

أما أؤلئك المجرمون .. وجرائمهم ودعاواهم الضالة المضللة .. فكما وصفهم الله وأمثالهم( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون؟ إن هم إلا كالأنعام .... بل هم أضل سبيلا)!! صدق الله وكذب المجرمون!

أماالمؤيدون للظلم والإجرام والتكفير.. فلينتظروا سخط الله وعقابه..سواء نجوا من عقاب الشعوب أو جعلتهم عبرة لمن يعتبر في الدنيا قبل الآخرة!

والله غالب على أمره..ولكن أكثرالناس لا يعلمون!

وسوم: العدد 834