خبر مهم ومفصل

محاضر أوراق النيابة بخصوص "اغتيالات هاني بن بريك" احتوت على اعترافات تفصيلية من قبل المتهمين. وقع على المحاضر رئيس النيابة القاضي محمد الناخبي، ووكيل النيابة القاضي علي جميل عوض. 

حتى الآن لم يصدر عن القاضيين أي تعليق حول تلك المحاضر المسربة. إلى ذلك الحين سنتعامل معها باعتبارها وثائق حقيقية، حتى إثبات خلاف ذلك. 

هكذا قتل الشيخ المحدث الراوي، بحسب محضر التحقيق، وكما فرغها المصدر أونلاين.. 

تشير الإعترافات إلى أن المتهم الاول حلمي جلال كان يلتقي نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك في معسكر التحالف الواقع في طريق البريقة للتخطيط لعمليات الاغتيال و المسدس الذي تم به تصفية الشيخ رواي نوع (تاتا) لونه اسود صرف شخصياً من هاني بن بريك وتم التخلص منه لاحقا عبر بيعه من قبل أحد المتهمين.

يضيف المتهم الثاني سمير مهيوب في اعترافاته: "قام هاني بن بريك بإرسال صور الشيخ الراوي لحلمي باعتباره الهدف المراد تصفيته وقد ذهبت أنا وحلمي وعبد الله إلى ساحل البريقة وخزنا هناك وتكلم معنا حلمي أثناء ما كنا مخزنين بأنه سيذهب إلى الشيخ الراوي في مسجد ابن القيم وسيتحدث معه على أساس أن هناك صديقاً له تارك للصلاة ويريد مساعدته للنصح وأن هذا الشخص هو عبد الله صديقنا وذهبنا في نفس اليوم نصلي في المسجد صلاة العشاء ودخلنا أنا وحلمي نصلي بالمسجد بينما عبد الله ظل خارج المسجد فوق السيارة وكان الشيخ الراوي موجودا في صلاة العشاء ولم يكن هو الأمام وبعد أن خرجنا من صلاة العشاء ذهب حلمي للشيخ الراوي وسلم عليه وقال له بأنه من سكان البريقة أو كان يسكن في البريقة وأنه قد سمع بالشيخ الراوي وأنه شخص صاحب دعوة وأسلوب في النصح والإقناع وقد أخبره بأنه يوجد له صديق لا يصلي ويتضايق عند سماع القرآن ويطلب من الشيخ أن ينصحه بالصلاة وأن صديقه موجود خارج المسجد ولم يدخل للصلاة"..

يضيف المتهم سمير مهيوب "وقد أخبره الشيخ الراوي بأن يحضر هو وصديقه في اليوم التالي وكان يوم جمعه"، ويواصل المتهم اعترافاته: "دخلنا المسجد نصلي صلاة الجمعة وكان الشيخ الراوي يخطب عن الاغتيالات والتفجيرات وقال إنها محرمة وبعد انتهاء الخطبة والصلاة ذهبنا إليه نحن الثلاثة وسلمنا عليه وبجانبه أناس وأولاده وبعض المصلين فأخبره حلمي أشار إلى عبد الله على أساس أنه الشخص الذي لا يصلي وبحاجة للنصيحة، فدعانا الشيخ الراوي للغداء في منزله، لكن حلمي اعتذر له بحجة نه مشغول واتفقنا مع الشيخ على اللقاء اليوم التالي وتناول العشاء سويا".

ويضيف المتهم سمير بقوله: "في اليوم التالي خزنا نحن الثلاثة في العصر ومع صلاة العشاء توجهنا إلى مسجد ابن القيم وجلسنا هناك وبعد الصلاة سلمنا على الشيخ الراوي وحسب الاتفاق أن نتناول العشاء جميعا، فخرجنا إلى السيارة وتحركنا سويا وفي الطريق لم نحدد المكان الذي سنتناول العشاء فيه وقال له حلمي أين نتناول العشاء يا شيخ.. فرد عليه في بانافع.. فقال له حلمي ايش رأيك في الكوثر في عبد العزيز فوافق الشيخ الراوي فتحركنا إلى مديرية الشيخ عثمان فتعشينا وبعد تناول العشاء قال حلمي لعبد الله هل أوصلت فلوس الجمعية حق خالتك في الممدارة رد عليه عبد الله: أنا نسيت، فقال حلمي له خلاص بانتحرك بسرعة لإيصالها وحينها وافق الشيخ الراوي على ذلك وأثناء ما وصلنا إلى الممداره أوقفت السيارة لأني كنت أقودها بالقرب من بيوت الجيش كان الشيخ الراوي بالكرسي الأمامي بجانبي وحلمي خلف كرسي الشيخ الراوي وعبد الله خلفي، فنزل عبدالله حسب الاتفاق ورجع بعدها وتحركنا إلى خط المشروع بالقرب من مدرسة الراشد على أساس أننا عائدون وأثناء ما صعدنا على مطب قام الشيخ الراوي يمسح وجهه بالكشيده وقال لا اله إلا الله وبعدها بمسافة بسيطة قام حلمي بإطلاق طلقة على الراوي من الخلف وقام بتمديد الكرسي حق الشيخ الراوي ومشينا ونزل حلمي وقام بقيادة السيارة بدلا عني وأنا رجعت الكرسي الخلفي بجانب عبد الله وكنا نقول لحلمي المسدس مشحون فرد لا أحد يمسكه".

يواصل اعترافه "وبعدها تحركنا إلى الخط الخلفي للملعب بعد أن قام حلمي بتصوير الشيخ الراوي بعد تنفيذ عملية القتل وهناك أوقف حلمي السيارة وأخرج ما بحوزة الشيخ من أوراق وفلوس وهواتف وبطاقة شخصية وأخذها وانتظر بالخط حتى أصبح الطريق خالياً فقام بإخراج جثة الشيخ الراوي ووضعها على الأرض وعلى الطريق وتحركنا بعدها إلى الممدارة لاستبدال السيارة التي نفذت بها عملية القتل هي كياريو لون ابيض شنطة لاستبدالها بسيارة اخرى وهي سيارة أخو هاني بن بريك صلاح وهي نوع توسان حمراء ووضع السيارة الكيا أمام منزل صلاح بن بريك وأخذنا السيارة التوسان وتحركنا في خط الممدارة وأثناء مرورنا على الخط قام حلمي برمي وثائق وبطائق الشيخ الراوي إلى قمامة كانت تحترق وقام بتكسير الهواتف"..

واعترف المتهم سمير أن حلمي استلم من صلاح شقيق هاني بن بريك عدد أربع قطع آلي رشاش روسي عطفه قطعة معي وأخرى مع عبد الله وقطعتين مع حلمي "وأخبرنا حلمي في إحدى المرات أن هاني بن بريك أعطاه مكافأة لا أعلم كم المبلغ.. وقد صرف لي سيارة نوع كورولا اشتراها لي حلمي واستلم الفلوس من هاني بن بريك داخل معسكر التحالف في طريق البريقة ولم أكن أنا موجودا".

ويقول المتهم سمير: السلاح المستخدم بقتل الشيخ الراوي مسدس نوع تاتا ولونه أسود والمسدس ملك حلمي ومصروف من هاني بن بريك وبعد فترة قام حلمي بإعطاء المسدس المستخدم بالقتل لعبد الله ليبيعه وفعلاً باعه.

وسوم: العدد 834