احتجاز الزبيدي.. وغياب لملس.. وتصدر بن بريك..

(الانتقالي) يدشن تنفيذ وعد اماراتي لطهران باعادة رسم المشهد جنوبا

مانشيت - خاص:

تتسارع الاحداث في جنوب اليمن و تنكشف معها فداحة الفاتورة التي يدفع ثمنها أبناء الجنوب جراء انقياد المجلس الانتقالي للاجندة الاماراتية التي باتت واضحة بعد تقارب أبوظبي وطهران.

وبحسب مراقبين فإن سياسة وخطاب المجلس الانتقالي باتت لا تمت بأي صلة للقضية الجنوبية و ضروراتها و التي تستدعي توحيد الصفوف و تغليب المصلحة الجنوبية، والمتابع لمجريات الامور اصبح يرى جليا الخدمة التي تقدمها تحركات الانتقالي لصالح الحوثيين وايران، ضد الحكومة الشرعية في جنوب اليمن.

وكشفت وكالة (مهر) الايرانية في نسختها الإنجليزية عن وعد قدمته الإمارات لإيران بأنها ستعيد هندسة المشهد السياسي في الجنوب.

وأضاف الخبر أنه بناء على وثيقة التفاهمات التي وقعتها الإمارات مؤخرا مع إيران فقد وعدت الإمارات بإعادة الوضع السياسي في جنوب اليمن إلى سابق عهده.

كما وعدت بإعادة صياغة المجال السياسي والعسكري في الجنوب بطريقة تستجيب للتفاهمات الجديدة بين الدولتين. وأكثر من ذلك فقد وعدت بتبادل المعلومات الضرورية مع الحوثيين. 

 انقياد  الانتقالي للممول الاماراتي والذي الزمه خوض صراع ضد كثير من الوان الطيف الجنوبي ولا ترتبط بأي سبب له صلة بالقضية الجنوبية ولكن تنفيذا لرغبة (ابوظبي) في اقصاء تلك المكونات، وهو بالضرورة مافاقم الانقسام الجنوبي وبالتالي افقد الانتقالي صفة الاجماع التي سعى اليها لتمثيل الجنوب خارجيا.

وظهر جليا بعد مقتل العميد منير المشألي المعروف (ابواليمامة) تعاطي المجلس بشكل مختلف مع تداعيات الجريمة، حيث وعلى الرغم من تبني جماعة الحوثي وداعش لهجمات عدن الارهابية التي استهدفت شرطة الشيخ عثمان و معسكر الجلاء في البريقة.

وهو ما أغضب كثير من قيادات المجلس مثل احمد الصالح الذي وصف بيان الانتقالي الذي اصدره يوم الجريمة بالهزيل، وخلا بيان الانتقالي من اتهام الحوثيين وابقاء الباب مواربا لتوزيع الاتهامات على من تعتبرهم (أبوظبي) خصومها في الجنوب وعلى رأسهم الحكومة الشرعية وحزب الاصلاح.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك بان الجنوب بلاد الثائرين ولن تركع لسفل الشرعية الإخونجية.

مضيفا في تغريدة له على تويتر: الثائرون الذين انتزعوا الاستقلال من بريطانيا سينتزعه أحفادهم من كلاب الإخونجية ولن يكون للإرهاب الإخونجي موطئ قدم في الجنوب وأي جنوبي سيدعم الإخونج خائن. في موقف جلي يعكس استثمار الحدث الدامي لصالح اجندة ابوظبي وتصفية الحسابات مع خصومها السياسيين.

كذلك في ملمح آخر عكس تصدر هاني بن بريك رجل الامارات الأول على حساب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي الذي فتح غيابه التكهنات حول صحة التسريبات التي تحدثت تسريبات عن وقوعه تحت الاقامة الجبرية في العاصمة الاماراتية، في ظل التحركات التي تخدم اجندة ابوظبي والحوثيين وحليفتهم إيران.

احتجاز الزبيدي اكده خبر وكالة مهر الايرانية الذي تحدث عن صدامات داخل المجلس الانتقالي بين فريق رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وامينه العام محمد حامد لملس على خلفية وثيقة التفاهم الاماراتية الايرانية، والتي وعدت ابوظبي فيها بأعادة رسم المشهد السياسي والعسكري جنوب اليمن.

أما خارجيا فيواجه المجلس امكانية تعرضه لعقوبات أممية وادراجه ضمن المعرقلين للقرارات مجلس الامن الدولي بشأن اليمن و جهود الحكومة الشرعية.

وكان التقرير النهائي لفريق الخبراء الدوليين للعام 2018، التابع للأمم المتحدة، في اليمن، اتهم "المجلس الانتقالي الجنوبي" والقوات العسكرية التابعة  بممارسة "الأعمال العدائية المسلحة" ضد الحكومة اليمنية، ما تسبب في عدم سيطرتها بشكل فعلي على المحافظات الجنوبية.

هذا الى جانب مخاوف الملاحقات القانونية من قبل المنظمات الدولية على خلفية جرائم التهجير القسري اللتي نفذها الحزام الامني الموالي للمجلس الانتقالي الممول اماراتيا بحق المواطنين من ابناء المحافظات الشمالية من عدن بعد مقتل أبواليمامة.

وسوم: العدد 836