ليست قضيّة شعب واحد .. إنها قضيّة أمّة !

ليس الشعب السوري ، وحدَه ، هدفاً ، برغم كلّ ماناله ، من ظلم واستبداد واستعباد ، وبرغم ماقاساه ، من إجرام حكّامه ، قبل إجرام الأعداء ، وقبل تآمر المحسوبين أشقّاء له ، في : الدين، أو الدم ، أو الثقافة ، أو التاريخ ، أو سواها ! والاحتلالات الأجنية المختلفة ، ماتزال تسيطر عليه، برغم كلّ مابينها، من اختلافات وتناقضات، في المصالح والأهداف! أهذا عجيب؟ ربّما!

شعب العراق : نال نصيبه ، وما زال ينال ، من ظلم الغرباء ، والأشقاء؛ أشقاء العقيدة والدم والثقافة ، ونحوها! بل من ظلم أبناء الوطن ، المرتبطين بمذهب ، يزعم أتباعه : أنه أحد مذاهب الإسلام ، ويزعمون : أنهم من أهل الملّة والقبلة ، وهم ينفّذون أهداف عدوّ مجاور، هو من أشرس أعداء الامّة ، عبر تاريخها ؛ بل إن شرّ أعداء الأمّة ، من عهد هولاكو، لم يفعلوا بالعراق، مافعله هؤلاء، المحسوبون على أهل القبلة وأهل الملّة ، ويسمّون دولتهم : إسلامية !

شعب ليبيا : نال نصيبه ، وما زال ينال ، من الغرباء ، ومن المحسوبين أشقّاء ، في العقيدة والدم ! وكلّما تخلّص من طاغية مجرم ، صنع له المحسوبون ، من أبناء العقيدة والدم ، مجرماً آخر، وأمدّوه بكلّ مايحتاج الإجرام ، من مال وسلاح ، ودعم سياسي ، ليقتل ، من أبناء البلاد؛ إخوة العقيدة والدم ، مايشاء !

شعب اليمن : نال نصيبه ، وما زال ينال ، من أعداء الأمّة ، المحسوبين عليها ، يحرّكهم مجرمون ، يلبسون ثياب العقيدة !

وماذا يمكن أن يعدّد المرء ، من شعوب الأمّة الإسلامية ، التي تُنتهك حرّياتها ، أو تباد ، على أيدي الأعداء ، وأيدي الأشقّاء ، في العقيدة أو الدم ، أو سواهما!

شعب مصر: نال نصيبه ، وما زال ينال ، من ظلم الأقارب والأباعد، والمحسوبين: على الأمّة!

شعوب على الطريق :

ثمّة شعوب ، من شعوب الأمّة ،  تنتظر مصيرها ، على أيدي أعدائها ، والمتعاونين معهم ، من أبنائها ، والمحسوبين عليها! ومن هذه الشعوب ، التي تنتظر مصيرها، على أيدي العابثين بها، من أعدائها ، والمحسوبين عليها من أبنائها:

شعب الخليج ، بسائر دوله .. الشعوب المغاربية المختلفة .. الشعوب الإفريقية المسلمة ..

الشعوب الأسيوية المسلمة ، جنوب شرق آسيا !

وذنبُها ، جميعاً ، واحد ، وهو أنها تعتنق الإسلام ، أمّا الذرائع فمختلفة !

وحسبُنا الله ونعم الوكيل!

وسوم: العدد 838