شاميات 839

إعلان الرئيس ميشال عون أمس (26/8) أن: "ما حصل في الضاحية إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا وسلامة أراضينا" محق؛ لو أنه ربط قرار الرد وتوقيته وشكله ومكانه بالدولة اللبنانية، أما وإن الجميع يعلم بأن الذي يملك فعليا قرار الرد هو أمين عام "حزب الله"؛ فإن موقف رئيس الجمهورية – والحال هذه- لا يمكن صرفه إلا في خانة منح رأس الدولة اللبنانية حرية اتخاذ القرار للسيد حسن نصر الله لفعل ما يجده مناسبا تجاه العدو الإسرائيلي، مع الإقرار ضمناً بتحمل الشعب اللبناني والمؤسسات الرسمية نتائج إلغاء الحدود بين الدولة و"حزب الله".

****************************************

..وبما أن قرار السلم والحرب بيد حزب في لبنان؛ انتظر الجميع كلمة أمين عام هذا الحزب. السيد نصر الله وجّه أركان الدولة نحو أميركا لتطلب من "إسرائيل" أن "تنضب" (تتوقف)، وإلا فإنه سيفعل "أي شيء" لـ "الحفاظ على السيادة". 

وبما أن لـنصر الله سلطة التقدير؛ فإنه رأى أن قتل محازبيه خارج الحدود يوجب الرد من لبنان، تماما كما تفجير المسيّرات فوق لبنان، وعلى الإسرائيلي أن ينتظر على "رٍجل ونصف" المكان والزمان الذي يقرره الحزب. 

ألا يخجل من يصف نفسه بفريق "العهد القوي"؛ وهو يبيع ضعفه لـ "مرشد الجمهورية"، ليستمد منه قوة ضد طائفة أخرى؛ ثم يسمي نفسه قويا عبر استضعافها؟!

الاعتداء الصهيوني على لبنان لا يواجه إلا بقرار من الدولة في لبنان، لا من حزب يبيعنا فضل دفاعه عنا، وفقا لحسابات لا نعلمها ولم نشارك فيها، ثم علينا أن نتحمل جميعا نتائج قراراته بغير حول منا ولا قوة.

****************************************

تعليق:

طبعا استاذ فادي 

وهل جاء بجديد

من زمان هو الذي يقرر الحرب والسلم  في لبنان  و الحرب خارج الحدود  و تحرير القدس انطلاقا من حلب وحماة والغوطة وحمص  ودولة لبنان  ساكتة عن ذلك  بل ومشاركة له في ذلك أيضا 

أشكرك  أستاذنا الفاضل فادي شامية

****************************************

****************************************

وسوم: العدد 839