المهمة الرئيسيّة للمبعوثين الأمميين الى سوريا

اعزائي القراء 

على مدى السنوات الثماني الماضية، فشل ثلاثة مبعوثين للأمم المتحدة في التوصل إلى أي حل في سوريا، وهم على التوالي: الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان ،والدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، ثم ستيفان دي ميستورا.وعلينا ايضاً ان لاننسى الجنرال السوداني الدابي  مبعوث الجامعة العربية  لسوريا والذي فضح دوره السيد انور مالك ، كما تسربت اخبار عن حصوله على خمس ملايين دولار  من رامي مخلوف بعد حفلة غداء في مطعم راقي بالزبداني.

واليوم  تم تعيين. جير بيدرسون والذي خلف دي ميستورا للقيام بنفس المهمة .

بيدرسون وصل الى خطوة  صياغة الدستور دون بذل مجهود يذكر  بينما قاد دي ميستورا سلسلة طويلة من جولات التفاوض دون نتيجة، بل كلل فشل مهمته برفض النظام السوري تشكيل لجنة صياغة الدستور التي كلفت بها الأمم المتحدة لتشمل مندوبين من النظام والمعارضة وشخصيات مستقلة.

والسؤال الهام والملح هو التالي :

لماذا فشل دي ميستورا سنوات عديدة للوصول لحل معضلة الدستور وهو موضوع مازال ثانوياً  في مسيرة استقلال سوريا، بينما نجح فيه " او هكذا بدا حتى الان " السيد بيدرسون ؟

الجواب هو التالي:

اذا استعرضنا مهمات وفترات خدمة هؤلاء المبعوثين  فانه يبدو لنا ان تعيينهم ليس لحل الموضوع السوري اطلاقاً فهذه ليست مهمتهم الحقيقية بل الغاية من وجودهم كان  لتمديد الأزمة عن طريق هؤلاء المبعوثين قدر المستطاع لزيادة معاناة الشعب العربي السوري  واضعافه قدر المستطاع.فأصحاب القرار في سوريا كما هو واضح  هما الصهيونية وامريكا.

من هنا يتضح انه بعد حوالي تسع سنوات من الثورة السورية  جاءت الاوامر لعميلهم الاسد بقبول بتشكيل اللجنة الدستورية على يد المبعوث الأممي بيدرسون.

والسؤال الاخر :

كم ستستغرق فترة الأخذ والرد  والبحث في التفاصيل والاعتماد النهائي لكل الممثلين في الجنة الدستورية بينما اعدادهم  ال ١٥٠ تملأ (ثلاث باصات مكيفة؟)

الجواب:عند الشعب السوري  الذي رفض المؤامرة قبل ان يبدأوا بها 

فلن يصح  بالنهاية الا الصحيح

وسوم: العدد 844