نقش عبري مزيف منسوب للحرم الشريف في القدس..

تشير الحفريات الأثرية التي أجريت بجوار حائط البراق إلى وجود قصر أموي فخم. لم يعثر الباحثون على أي أثر يدل على وجود يهودي في منطقة الحرم الشريف ومحيطه. إنهم يكابرون ويدعون بأن الهيكل كان تحت الأقصى وقبة الصخرة، وقد تجاوزوا طور التخطيط إلى إعداد المواد التي سيبنون بها هيكلهم المزعوم، ويجرون التجارب لانجاب البقرة الحمراء التي سيقدمونا قربانًا للرب ويحرقونها على مذبح ذاك الهيكل.

ضمن بحثهم المحموم عن أثر ملموس راح بعضهم يحرفون الكلم ويزيفون النقوش والكتابات، وحتى تنطلي اللعبة وضعوا نقشًا مزيفًا في شرق منطقة الحرم الشريف وأشاروا بطرف خفي إلى تاجر آثار فلسطيني ليخرجه ويبيعه لهم.

أطلقوا على النقش المزيف اسم نقش يهوآش، أو نقش "فحص الهيكل". النقش مكتوب باللغة العبرية القديمة على حجر أسود اللون مكسور الطرف. وقد عرضوه أمام الجمهور سنة 2001 مدعين أنه اكتشف في حفريات شرق الحرم الشريف في القدس. نسب النقش إلى يهوآش ملك مملكة يهودا الذي حكم  بين السنوات 836-797 قبل الميلاد. الكتابة تصف على لسان الملك يهوآش كيف أجرى ترميمًا لمبنى الهيكل الأول. وقد اعتمد المزيف على ما ورد في سفر الملوك، وأطلق العنان لفكره المريض ليكتب النقش.

في سنة 2003 أعلنت لجنة مختصة في دائرة الآثار الإسرائيلية بأن النقش المذكور أعلاه مزيف وذلك استنادًا إلى فحص جيولوجي وكيميائي للحجر، واستنادًا إلى فحص فحوى الكتابة ورسمها.

لقد آن الأوان إلى الكشف عن ألاعيب أصحاب الفكر الغيبي اليهودي، وإلى عدم تمكينهم من السيطرة على قبة الصخرة والمسجد الأقصى، ذلك لأنه لا أثر يشير إلى وجود يهودي، وعندما جاء الخليفة عمر بن الخطاب واستلم القدس فن صفرنيوس رفض أن يصلي في كنيسة القيامة لئلا يطالب المسلمون من بعده بقسم من الكنيسة، وذهب إلى مكان بعيد وأمر بتنظيفه وصلى به. نحن نقول لهم أن يكفوا عن تزييفهم للنقوش والتاريخ فقد بلغ السيل الزبى.

clip_image001_18819.jpg

وسوم: العدد 845