الخدع المخابراتية لتضخيم داعش من اجل تنفيذ المؤامرة

اعزائي القراء

 تصميم المؤامرة المخابراتية كان بالأساس من اجل تدمير سوريا اولاً للسيطرة عليها عن طريق الثقب الاسود القابع بالوكر الجمهوري ،ثم  العمل بعد ذلك على تمدد هذا الورم  باتجاه دول عربية أخرى ، هذا الورم الخبيث هو داعش تم تنشيطه بعد انتهاء مسرحية القاعدة ، كل مانعرفه عن داعش هو شخصية البغدادي والذي كشفوه لنا اول مرة في احد جوامع الموصل  بعد مؤامرة   المالكي رئيس وزراء العراق السابق  بتسليمه هذه المدينة العريقة ذات الجذور الوطنية العربية السنية ، ثم دعمه بملايين الدولارات عن طريق  فرع البنك المركزي في الموصل بتسهيل اقتحامه . وذلك لإعطاء المؤامرة مصداقية اكثر .

دعمت المخابرات العراقية  وهي جزء من المخطط المخابراتي الغربي بنسب البغدادي إليهم كشخص عراقي عبر قصة مفبركة وركيكة، وهذه كانت احدى  حلقات المؤامرة.

ظهر البغدادي بعدها مرة واحدة أو مرتين ثم اختفى ، وتشير الأنباء إلى انه عاد إلى إسرائيل أو انه استقر في احدى الدول الغربية.

تضخيم داعش تم في  تحويل وجهتها لسوريا وتسهيل إقامتها في منبج والباب واجزاء من حلب والرقة وتدمر  وبعض المناطق الشرقية للتحرش عمداً بالأكراد والازيديين  والمناطق الجنوبية لإخافة الأردن ، ومن اجل ادخال داعش في الملف اللبناني ، تم التحرش بلبنان بتفحير قنابل واحتلال مناطق لبنانية من اجل تبرير دخول حزب الله لسوريا واحتلال مدن  فيها وتهجير  أهلها .

ولإدخال داعش في الملف الأوروبي تم تصنيع عدة عمليات في أوروبا بررت لهم هذه العمليات  الخلبية غسل ادمغة  الشعوب الأوروبية اعلامياً وذلك للانتقال بقوات عسكرية  لسوريا لقتال الإرهاب الممثل بداعش على حسب ادعائهم  .

أما  العراق فقد اتخذ من هذا الإرهاب مبرراً له لتدمير المدن السنية وتهجير أهلها ، كما اتخذ الأسد من داعش مبرراً لهدم سوريا وقتل شعبها وتهجيرهم لاستيراد عصابات إيرانية بدلاً عن الشعب السوري ، 

دخلت امريكا على الخط واتخذت من داعش مبرراً لها لبناء قواعدها في شمال سوريا لدعم قسد من اجل  تنفيذ مؤامرة التقسيم .

حتى السيسي وجدها فرصة سانحة له لنشر عملائه في سيناء واحداث تفجيرات في مدن مصرية من اجل تنفيذ جرائمه ضد الشعب المصري لتثبيت حكمه.

أما حفتر فقدمت له الإمارات  داعش على طبق من ذهب  من اجل الاستيلاء على ليبيا على طريقة السيسي  وقمع أي توجه ديموقراطي في ليبيا  .

والسؤال :

هل أعداد داعش كانت كبيرة إلى هذا الحد المخيف  والتي انتشرت كالسرطان في دول عربية عديدة ؟ أم ان الفن  المخابراتي السينمائي لعب دوراً  في تضخيمها؟

ثبت ان أعداد داعش كانت محدودة العدد ولكن الإخراج  السينمائي كان ناجحاً. فقد ساعدت المخابرات العالمية على تصويرهم في عدة مدن  لتوحي ان هذه الأفلام صورت في نفس الزمان بينما  كان الكثير منهم  يتنقل بحرية وبتعليمات مخابراتية عبر المدن والقرى وذلك لتضخيم عددهم ، ثم ضرب العدد الحقيقي المتواضع لهم بعدد المواقع التي سهل لهم احتلالها لتتضاعف أعدادهم لعشرات الآلاف .

وماذا عن النساء والعوائل الذين قالوا عنهم انهم محتجزون في شمال شرق سوريا؟ .

هذا امر يحتاج لإثبات.

 فهل من الصعوبة بمكان إلباس  بعض النساء   الغطاء الأسود من الرأس حتى القدمين  ليظهر للمتابع كتلة سوداء فقط  ؟ وهل من الصعوبة بمكان على المخابرات الاستعانة برجالهم ايضاً بإلباسهم هذا اللباس الكامل السواد ثم تصوير  هذه الكتل السوداء ليقولوا لنا عنهم إنهن  زوجات الدواعش؟وافلام هوليود غنية بمثل هذه الحيل .

بقي موضوع واحد وننهي المقالة: هل تصيد مستر ترامب البغدادي في أدلب ؟

اعزائي القراء .. 

بناءاً على مارويته، فاني اترك لخيالكم تكملة الفلم الداعشي .

مع تحياتي.

وسوم: العدد 849