عود إلى الجريمة المركبة ... عملاء بوتين وقاسم وبشار يقصفون أحياء حلب الغربية

ما تزال الأخبار تتوارد عن وقوع قذائف وصواريخ على بعض أحياء حلب الغربية في مناطق الأنصاري والحمدانية ..ويستكمل الخبر بأن هذه القذائف صادرة عن المنطقة المحررة في ريف حلب الغربي ، حيث تسيطر فصائل من الجيش الحر كما يزعمون.

وإذا كان للعاقل ، في هذا السياق ، من كلمة فإن هذه القذائف تحمل هوية القذائف الروسية والإيرانية والأسدية التي ما تزال تستهدف مخيمات السوريين الأحرار، ومناطقهم وكان آخر محطاتها في الأمس في كفرنبل الابداع والصمود .

لا يقوم بالقصف على أحياء المدنيين الآمنين المكتظة بالنساء والأطفال إلا مجرم حاقد لئيم أو شريك أو وكيل للمجرم الحاقد اللئيم .

إن عمليات القصف على الأحياء الآمنة في مدينة حلب ، أو في أي مكان من المدن السورية هو من نوع الجريمة المركبة التي دأب أشرار العالم أجمع وزمرة بوتين وسليماني وبشار الأسد على محاربة الشعب السوري بها .

الجريمة المركبة ، للشرح والتبيين ، تتمثل في صورة ما كان المجرم الطائفي ميشيل سماحة يريد تنفيذه في لبنان وإليكم السيناريو الخبيث الذي تواطأ عالم الجريمة في تغطيته والصمت عليه :

وزير لبناني مسيحي يقتل في عمل تدميري رهيب رموز رجال الدين المسيحيين الموارنة اللبنانيين وفي مقدمتهم البطركان : صفير والراعي ..

ثم يتهم هو وجوقة الإعلام الدولي تؤيده المتطرفين المتوحشين من المسلمين ..

ثم ينادي المنادي حول العالم : يا خيل الصليب اركبي ..

صورة أخرى للجريمة المركبة لعلنا نتذكر ..

حزب الله يقتل رفيق الحريري - الاتهام من المحكمة الدولية -

وتحمل التهمة في فيديو مصور للمتطرف المسلم أبو عدس ... لعلكم تذكرون ..

القضية ليست " أبو عدس ولا كف عدس " القضية أكبر مما نقدر ويقدرون !!

هذا هو ما يحدث اليوم في القصف الهمجي الجبان والوقح على أحياء عامرة بالمدنيين الأبرياء في غرب الشهباء.

مجرمو بشار الأسد وعملاؤه أو عملاء قاسم سليماني أو عملاء بوتين وترامب الظاهرون أو الخفيون من شركاء الباطن يقصفون ..

ثم يخرج إعلامهم الذي مرد على الكذب فيقول للأبرياء الذين هم حاضنة الثورة الحقيقية: هذه هي الثورة وهؤلاء هم الثوار الذين كنتم تدعمون وتأملون ..!!!

يتناسى هؤلاء المجرمون المتجرئون على الجريمة ، المباشرون للقصف أن الأحياء المستهدفة اليوم بالقصف ، كانت هي المحضن الأول للمظاهرات السلمية في حلب ، وأنه من مسجد آمنة وصلاح الدين وما حوله زغردت أولى النداءات : سورية بدها حرية ، أفليس هذا القصف اليوم هو نوع من العقوبة التي يفرضها بشار الأسد وداعموه على هذه الأحياء ..؟! لعلكم تذكرون

والوجه الآخر للجريمة المركبة ..

وبعد أن يتصاعد القصف من الريف الغربي " المحرر" !!! والله أعلم بمن يسوسه ويسيطر عليه ، وبمن يحرك الأصابع المريبة فيه ..

يعود المجرمون بوتين وقاسم وبشار ليعلنوا أنه لا بد من حماية الأحياء السكنية ولا بد من حماية المدنيين فيصعّدون الغارات على المناطق التي تنطلق منها القذائف والصواريخ .. ويكون الذي نعلم وتعلمون !!

- نعتبر القصف على الأحياء السكنية ، والمدنيين الآمنين جريمة منكرة مستنكرة أينما وقعت ، ندينها وندين كل الذين يقفون وراءها ..ولا نعتبر ما يقدم عليه الروسي والإيراني والأسدي تشريعا ولا تذريعا .. فنحن كموقف ثوري وطني الأول بكل المدن والبلدات السورية إنسانا وعمرانا ..

- ندين هذه القذائف التي ما زالت تتساقط على أحياء حلب الغربية ، وندين الذين يقفون وراءها ، مهما كانت هويتهم وبواعثهم . ونقول شاهت الوجوه وشلّت الأيدي وقاتل الله الجهل والحماقة والغباء ..

نؤكد أن وراء هذه الجريمة أصابع مريبة من أعداء الشعب السوري يراد منها إيقاع الفتنة ، والتخذيل عن الثورة .. ونبرئ منها الثوار الأحرار والأبطال

ننادي على أهلنا المستهدفين بالمؤامرة في أحياء حلب الغربية : الوعيَ .. الوعيَ ..الحذرَ ..الحذرَ ..وهذه الثورة منكم ومن أجلكم وإليكم .. وأن هؤلاء الذين يستهدفونكم مجرمون في ريبهم يترددون ..

(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 852