الحرب على العلماء العرب وليست الحرب على الحكام العرب

اعزائي القراء

ببساطة شديدة  :

لماذا تعادي الصهيونية والأنظمة الغربية الحكام العرب؟

ولماذا تعادي الصهيونية والأنظمة الغربية جيوش حكام العرب؟

اي خطر من هؤلاء الحكام ومن جيوشهم الجرارة وهي تقتل الشعوب بدءًا من الأطفال ومروراً بالنساء والحوامل والشيوخ ونزلاء المستشفيات وطلاب المدارس  وانتهاءا بتدمير وطن كامل؟

أليس هؤلاء الحكام هم الذين يمثلون أوتاد الخيمة  التي أقيمت على أرضنا لكي يقضي فيها اسيادهم قيلولتهم ومتعتهم ويتناولون قهوتنا العربية ويستعرضون دبكات ورقصات الحكام بسيوفهم  وطبولهم متكئين  على الوسائد الحريرية يرشفون قهوتهم الممتعة ، وحكام يجاملون الضيوف (الأعزاء) بابتسامة رقيقة كلما التقت الأعين بالأعين .

عندما يكون هذا هو الحال فلماذا يستبدلون هؤلاء الحكام من المحيط الأطلسي الى الخليج العربي ؟

أليسوا هم المخدر للشعوب لكي لا تستيقظ ؟

 فإن استيقظت وزال الغبار عن أمة العرب فمن سيقبل ان يكون وتداً لخيمة الضيوف ومن يقبل ان يكون ساقياً لقهوتهم ؟

أليس استيقاظ الشعوب يعني الشروع  بالبناء  وليس الاستمرار بالرقص والدبكة وليس النقر على الدفوف وقرع الطبول ؟  

فالحرب  على امتنا العربية هي حرب مشرعة على الشعوب بعلمائها اولاً فهم ركيزة البناء والتقدم   

وأول فعل قامت به امريكا فور احتلالها  للعراق مع عملائها  الطائفيين الحاقدين كان ملاحقة العلماء العراقيين .

فهؤلاء هم  مصدر الخطر على الحكام وعلى اسرائيل وحماتها ، وما الحرب على الإرهاب الا الغطاء السحري الجذاب الذي يخفي وراءه محاربة الشعوب  لمنعها من الاستفادة من علمائها للحصول على التكنولوجيا المتقدمة ،وكانت اكثر الدول تأثرا بمحاربة العلماء هي سوريا و العراق و مصر

ففي سوريا تم تصفية مئات العلماء وهي الطريقة  المفضلة التي اتبعها نظام الأسد، لتثبيت حكمه معتمدا على الجهلة اصحاب الشهادات المزورة والوصوليين ، فاعتقل وعذب وهجر العلماء السوريين وأصحاب الفكر والمثقفين لإفراغ سورية من كنزها الثمين، والاكتفاء بمجموعة اختارها النظام بعناية شديدة، مهمتها الوحيدة تمكين الأسد من استعباد الشعب السوري، من خلال السير به وبسورية نحو أشد درجات الانحطاط العلمي والثقافي، الأمر الذي باتت نتائجه تظهر  جليًا في الحرب على الثورة السورية،

وان اهم تدمير قامت به الولايات المتحده اثناء احتلالها للعراق كان تدمير العلماء قبل تدمير البناء وتصفيتهم جسديا,وقد شارك في هذه التصفيه شلة عراقيه طائفيه مدعومة من ملالي طهران والموساد الاسرائيلي ومخابرات الولايات المتحده ،وما يؤكّد الدور الإسرائيلي في خطف وقتل العلماء العراقيين تلك التصريحات التي أدلى بها في ٨ نيسان / ابريل ٢٠٠٤ جنرال فرنسي متقاعد الى القناة الخامسة في التلفزيون الفرنسي أكد فيها أن أكثر من ١٥٠ جندياً من وحدات الكوماندوس الإسرائيلية دخلوا الأراضي العراقية في مهمة استهدفت  اغتيال العلماء العراقيين الذين كانوا وراء برامج التسلّح العراقية الطموحة في أيام الرئيس الشهيد  صدام حسين ، وقد قدّمت أسماء الإسرائيليين الى لجنة مفتشي الأسلحة الدولية التي ترأسها هانز بليكس في حينه. ومما قاله الجنرال الفرنسي: إن مخطط الاغتيال هذا تمّ وضعه من قِبل مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وأن لديه معلومات دقيقة عن الغرض المقصود منه، وهو تصفية العلماء الذي خطّطوا للقوّة الصاروخية العراقية ووضعوا أسس البرنامج النووي، الذي أرعب تل ابيب، وعددهم "٥٠٠٠ "عالم من ذوي الخبرات العالية، بينهم نخبة تتكوّن من "٥٠٠ "عالم اشتغلوا في تطوير مختلف الأسلحة.

وفي وقت لاحق نشر مركز الخليج  العربي للدراسات الاستراتيجية تقريراً مفصّلاً عن أبعاد المخطط الأميركي الاسرائيلي الهادف الى منع

 العراق من إعادة بناء ترسانته العسكرية

ويوضح التقرير أن المخطط يقوم على عدد من المحاور الرئيسية وأبرزها:

تدمير البنية التحتية العراقية المتطوّرة التي سعى العراق الى بنائها منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، مستفيداً من قدراته المالية التي وفّرت له التكاليف لامتلاك الأسلحة المتطوّرة، هذه الطفرة العلمية كانت القضية الرئيسيّة لإعلان الحرب على العراق العربي حيث غضت قوّات الاحتلال الأميركية الطرف عن عمليات النهب والسلب التي أعقبت احتلال بغداد، والتي طاولت أكثر من ٧٠٪؜  من المختبرات العلمية والأجهزة داخل الجامعات ومراكز البحث العلمي.

وقد رصدتُ بالاسماء اكثر من الف عالم عراقي تم تصفيتهم وقلة منهم تمكنت من الهجره وتعمل في ظروف بائسه.

والأسماء التاليه هي لبعض العلماء العراقيين الذين تم قتلهم في عهد الاحتلال الامريكي بدعم من العصابات الطائفيه المسانده للإحتلال

 أ.د. عماد سرسم  : زميل كلية الجراحين الملكية،جراح مشهور وعالم

 أ.د. مجيد حسين علي  : دكتوراه فيزياء،جامعة بغداد

 أ.د.. علي عبد الحسين كامل :  دكتوراه فيزياء،جامعة بغداد

 أ.د. اسعد سالم شريدي دكتوراه هندسة،جامعة البصرة

  أ.د. مروان مظهر الهيتي دكتوراه هندسة كيميائية،جامعة بغداد

  أ.د. ليلى عبد الله السعد دكتوراه قانون،جامعة الموصل

  أ.د. منير الخيرو دكتوراه قانون،جامعة الموصل

  أ.د. محمد عبد المنعم الارميلي دكتوراه كيمياء،عالم متميز

  أ.د.طالب إبراهيم الظاهر دكتوراه فيزياء،جامعة ديالى

  د.محمد تقي حسين الطالقاني دكتوراه فيزياء نووية

  د.محيي حسين دكتوراه هندسة ديناميكية الهواء

  د.مهند عباس خضير الدليمي دكتوراه هندسة ميكانيكية،الجامعة التكنولوجية

  أ.د.خالد شريدة دكتوراه هندسة،جامعة البصرة

  أ.د.عبد الله الفضل دكتوراه كيمياء،جامعة البصرة

  أ.د.محمد فلاح الدليمي دكتوراه فيزياء،الجامعة المستنصرية

   أ.د.باسل الكرخي دكتوراه كيمياء, جامعة بغداد

  د.وسام الهاشمي رئيس جمعية الجيولوجيين العراقية

  د.عصام سعيد عبد الحليم خبير جيولوجي في وزارة الإسكان

  د.مروان رشيد مساعد عميد كلية الهندسة،جامعة بغداد

  د. أمير إبراهيم حمزة مدرس مساعد في معهد بحوث السرطان،هيئة  المعاهد الفنية.

أعزائي القراء

الكلام عن تصفية العلماء العرب يطول ويحتاج لمجلدات لحصره 

ومشكلة امتنا  أن علماءنا وقعوا بين نارين... نار الأعداء من خارج أمتنا ونار الداخل من حكام مأجورين هم أشد فتكاً وإجراماً من اعداء الخارج.

فمن اجل بناء أمة عزيزة كريمة يجب ان تستمر ثورات الشعوب ، وعلى الشعوب العربية ان لا تأبه للحلول الترقيعية ،فلا تقدم للعرب الا بحكم أنفسهم ديموقراطياً يتنفسون فيه  نسيم الحرية.

وسوم: العدد 854