السَقَط أصناف، فهل يُعَدّ كلّ إقبال عليه ، أو ابتعاد عنه ، سقوطاً ؟

تعريف السَقَط : هو ما لاخير فيه ، من كلّ شيء !

ثمّة أنواع كثيرة ، ودرجات كثيرة ، من السقط : سقط البشر، وسقط الكلام ، وسقط الطعام ، وسقط العقل ، وسقط الرأي ، وغيرها ! ويُعَدّ بعض التعامل الإيجابي ، مع السقط ، سقوطاً .. كما يُعَدّ بعض التعامل الإيجابي ، واجباً ! وبينهما درجات ، يحسب الظروف والأحوال !

نماذج :

سقط المتاع : هو التافه الذي لاقيمة ، له ولا يبيعه أحد أو يشتريه ، ولا أحد يحمله من أرضه ، لو وجده ملقى ، في مكان ما !

سقط الكلام : هو الكلام الذي لاخير فيه : لانفع ولا ضرر، ولا أهمّية ! وقد يكون ثرثرة فارغة، لاقيمة لها ، عند أحد من العقلاء .. وقد يكون الكلام تافهاً ، أو بذيئاً ؛ فيأنف العقلاء ، الاستماع له ، أو الوقوف عنده ، أو بناء موقف عليه !

سقط  الطعام : هو الطعام الرديء ، الذي لايصلح ، لأن يأكله إنسان ، أو حيوان ! وقد يكون ملقىً في شارع ، فلا يتناوله أحد بيده , وقد يزيحه بعض الناس ، عن الطريق ؛ كيلا يزلق به أحد ، أو يتناوله أحد ، فيصاب بأذى في جسمه !

سقط الرإي : هو الرأي التافه ، الذي لاقيمة له ولا أهمّية ، ولا يقيم له أحد وزناً ! وقد يصدر من إنسان بليد ، أو أبله ، أو مجنون ، أو أحمق ! كما قد يصدر من عاقل ، وهو في حالة سكر، أو في حالة غضب شديد !

سقط الرجال : قد يكون سقط الرجال ، سقطاً في عقله ، أو بدنه ؛ فيُنظر في كلّ من الحالتين:

فإذا كان سقطاً ، في مداركه العقلية ، كما لو كان مجنوناً ، أو شديد البلاهة ، ففي هذه الحال، لايؤبه لكلام يقوله ، أو فعل يفعله ، إلاّ إذا سبّب أذى لأحد ، فيُلجأ إلى وليّ أمره !

وإذا كان سقطاً في جسمه ، سليم العقل ، فيؤخذ برأيه ، إذا أبدى رأياً سديداً ! وقد يحتاج إلى عناية طبّية ، إو رعاية إنسانية ، لمعالجة عاهته البدنية !

أمّا إذا كان سقطاً ، في خُلقه ، فيتعامل معه العقلاء ، بحسب مافيه من سقط : إمّا بالابتعاد عنه، وإما بقول ، يناسب أخلاق المتعامل العاقل ! 

سقط النساء : كسقط الرجال!

وسوم: العدد 856