عندما تروي الوكالات الروسية عن سانا الأسدية، فلنعلم أن وراء الأكمة ما وراءها

ويفرح بعض البرآء عندما يتابعون أن فصائل الثوار قد أوقعت بعشر وعشرين !!

وحين تروي RT عن سانا أن طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حميميم وأن هناك من تصدى لها !!

 من حق أن نتساءل : أليس مراسلو RT أقرب إلى حميميم من مراسلي سانا .

ويجب أن نعيد التأمل في هدف هذه اللفلفات التي تسعى إليها سلسلة الكذب والافتراء

لعل الوكالات الروسية تجل نفسها عن الانحطاط إلى الدرك الذي انحطت إليه الوكالة الأسدية ، والتي سبقت الليرة السورية إلى الحضيض ، فأصبح من لعبة الروسي أن يسند إليها أن تتبنى أولا ما يريد من أكاذيب ثم يرويها عنها كما روى مسيلمة عن سجاح .

وعندما نتابع الوكالات الروسية تعترف بسقوط قتلى للميليشيات على اختلاف هوياتها فلا يدخلنّا الوهم أن هذه الوكالات قد اكتسبت قدرا من الموضوعية أو المهنية الإعلامية !!

وإنما يجب أن نفكر دائما بالذي يفكر به شويغو أو لافروف في هذا التوقيت .

وعندما تنقل الروسية عن الأسدية اليوم أن طائرات مسيرة قد هاجمت قاعدة حميميم فلنعلم أن قاعدة حميميم ما تزال تبحث عن مزيد من الذرائع لقصف وقتل المزيد من السوريين ... وهدا الذي كان منذ قليل لا هدنة ولا ما يحزنون ، والذرائع تسبق إلى طاولة الضامنين

في سورية وحدها اللعبة ليست مع الكبار أو الصغار ، في سورية وحدها " اللعب مع الأبالسة والشياطين ".

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 860