فلسطين وقف إسلامي تقع مسؤولية حمايته من خطر التهويد على الشعوب الإسلامية

فلسطين وقف إسلامي تقع مسؤولية حمايته من خطر التهويد على الشعوب الإسلامية بعد سقوط أقنعة الأنظمة العربية المؤيدة لخطة ترامب الماكرة

لم يبق للأنظمة العربية التي هرولت وأشادت  بخطة ترامب الماكرة شاهدة على نفسها بالخيانة العظمى بعد اليوم الحق في حشر أنفها في قضية فلسطين التي هي وقف إسلامي تقع مسؤولية حمايته على كل الشعوب الإسلامية من خطر التهويد .

ومعلوم أن الكيان الصهيوني استفاد من فترة رئاسة ترامب المتصهين لتسريع وتيرة التهويد التي كانت بطيئة في فترات حكم غيره من الرؤساء  ، وإن لم تتوقف في يوم من الأيام منذ النكبة سنة 1948.

ومن المؤكد أن خطة ترامب الماكرة والتي يلوح معها بتهديد واضح للفلسطينين بأنه ستضيع منهم فرصة لا تعوض تنطوي على مؤامرة خبيثة تتمثل في تعمده جرهم إلى رفض خطته بسبب ما فيها من إهانة لهم تتمثل في تسليم أرضهم على طبق من ذهب للكيان المحتل الغاصب مقابل لا شيء ليقيم عليهم بعد ذلك حجة   برفضهم فرصة سلام مكذوب  أمام الرأي العالمي .

ولقد كشفت خطة ترامب  عن خيانة أنظمة عربية على رأسها أنظمة خليجية تريد التطبيع رسميا مع الكيان الصهيوني، وهو تطبيع تم منذ فترة طويلة دون الإعلان عنه ، وما حضور سفراء بعض تلك الأنظمة إلا دليل على الخيانة العظمى لأرض فلسطين الوقف الإسلامي ، وللشعب الفلسطيني الذي قدم من التضحيات ما لم يقدمه غيره في المعمورعبر التاريخ .

وتعتبر خطة ترامب الماكرة بداية نهاية تلك الأنظمة الخائنة التي باتت  تهرول وتسارع لتنزيل الخطة المسخ التي تنعت بصفقة القرن لتحقيق حلم الكيان الصهويني المحتل الذي يحلم بأكثر من أرض فلسطين ما بين الفرات والنيل كما تزعم أساطيره اليهودية الملفقة التي يعتمدها لتبرير أطماعه التوسعية في أرض الإسلام والعروبة .

وإذا كانت الأنظمة الخائنة تحلم بأمن وسلام بتأييدها لخطة ترامب ،فإنها واهمة ، لأنها ستواجه نقمة  شعوبها التي تظن أنها قد روضتها ،وصارت طوع يدها بسبب أساليب القمع  التي تمارسها عليها .

ولقد حان الوقت لتهب الشعوب الإسلامية عربا وعجما هبة رجل واحد  غير مسبوقة لإفشال خطة ترامب ، ولإغراق الكيان الصهيوني في بحر لجي من اليأس القاتل يجعل أحلامه الأسطورية سرابا بقيعة .

وكل من سيتخلف اليوم عن نصرة  فلسطين الوقف الإسلامي الذي جعله الله عز وجل أمانة في عنقه، سيكون مصيره في هذه الدنيا مزبلة التاريخ ، وفي الآخرة خزي أبدي  .

عاشت فلسطين حرة  مستقلة ، والنصر لأبطالها الصامدين ،  والمجد لشهدائها الأبرار ،والخزي والعار والشنار للأنظمة الخائنة ، والموت لإسرائيل ومن يواليها ويدعمها .

وسوم: العدد 861