الصولة على مسلم مسالم

ظَلّ ابن عباس رضي الله عنه مُتحيّرا في مصير الفئة الثالثة من أصحاب السبت الذين قالوا : "لمَ تعظون قوما الله مهلكهم"، رغم أن خطابهم يوحي بأنهم مُنكرون للخطيئة!

أي حجة تلقون بها الله يا من تُبرّرون الصولة على مسلم مسالم وقتله في بيته!؟

بالنسبة للشهيد السعودي عبدالرحيم الحويطي رحمه الله، فقد قُتِل مظلوما (لجهره بكلمة حق عند سلطان جائر) ونحسبه شهيدا والله حسيبه ..

ولكن قطعا لم يمت قبل يومه ..

أما المُحايدون فقد قامت عليهم الحجة مرارا وتكرارا

روى الصدّيق عن النبيﷺ: (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه)..

ولمن يُجمّل جريمة مقتل عبدالرحيم الحويطي ويبحث عن تكييف فقهي او نصّ شرعي، ليُبرّر قتله في بيته او يكذب عليه وهو بين يدي الله، باسم الدفاع عن ولي أمره، لا أملك لكم الا هذا????

(هَا أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يُجادل اللَّهَ عنهم يَوْمَ القيامة أَم مَّن يكون عليهم وَكِيلًا )

يا أهل بلاد الحرمين ومهبط الوحي وأحفاد الصحابة الكرام  والعلماء الربّانيين الذين حرصوا على التوحيد ..

يا شرفاء المملكة العربية السعودية التي نُحبّها ونفديها ..

يا عُقلاء آل سعود ممن لم نقبل يوما أن يضعكم مسوخ القوم والغوغاء في سلّة واحدة او ينسف فضيلة واضحة لأيّ منكم ..

أُذكرّكم بالتالي وعليّ واجب تذكيركم :

1- عُقوبة الظّلمة أُخروية :(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) ..

2- عُقوبة أعوان الظلمة أخروية أيضا(ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار)

3- عُقوبة المحايدين الجبناء دنيوية (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) ..

"ثمن العرش"

عنوان مقالتي التي لن يجد فيها سِقط المتاع وأبواق ابن سلمان، بإذن الله (ما يسُرّهم).. دون كذب او تلفيق او فبركة ودون خلط للأوراق وضمن ضوابط وأخلاقيات ومنظومة (الفرسان )، في حُبّهم وفي غضبهم  ..

هو أقل واجب تجاه الشهيد عبدالرحيم الحويطي صاحب العبارة الخالدة: (ولاية الأطفال وأفكار الصبيان) ..

انتظرونا ..

#استشهاد_عبدالرحيم_الحويطي

وسوم: العدد 873