حدث في مثل هذا الشهر، مجزرة سربرينيتشا جريمة لطخت تاريخ أوروبا الحديث

اعزائي القراء ..

في  مثل هذا الشهر وبالتحديد في الفترة الواقعه بين 11 الى 22 تموز من عام 1995 وقعت مذبحة سربرنيتسا في البوسنة  والتي تُعرف أيضا باسم مذبحة الإبادة الجماعية،وتُعد أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية قُتل فيها 8,372 من المُسلمين مُعظمُهم من الرجال والشيوخ والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و77 سنة

لقد كان استعداد الصرب واضحاً للقيام بالمذبحة وكانت القوات التابعة لهولندا والمكلفة بحماية المنطقة على علم بذلك،  فاعطت تطمينات خادعة لسكان المدينة بانها لن تسمح بهجوم الصرب ، فكانت الخديعة الكبرى التي لطخت تاريخ اوروبا والتي تدعي رعايتها لحقوق الانسان 

فثبتت القوات الصربية مدفعيتها على الجبال المحيطة بالمدينة وشرعت في دكها بوحشية دون تمييز قبل اقتحامها والشروع بالمجازر .

كانت قوات حلف الناتو مخولة للتدخل من أجل إيقاف أي اشتباكات أو أعمال مسلحة في المنطقة، ولدى قوات الأمم المتحدة صلاحية طلب الهجمات الجوية ضد القوات الصربية على الأرض لتثبيت وضع المناطق الآمنة وحمايتها من اعتداءات  الصرب ولكن كل ذلك لم يحصل.

وتورد الصحافية الفرنسية والمتحدثة السابقة باسم هيئة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة في يوغسلافيا السابقة فلورانس هارتمان في مقالة نشرتها الغارديان البريطانية أدلة كثيرة تشير إلى تواطؤ القوى الكبرى في حدوث المذبحة، حيث إنهم شجعوا على التنازل عن سربرنيتسا دون أن يهتموا بمصير من فيها .

وفي الحادي والعشرين من تموز ، شوهد الجزار قائد الصرب ملاديتش يصافح كاريمانس قائد القوة الدولية الهولندية ويقرعان كأسيهما ويقدم ملاديتش هدية له، وكذلك شوهد الجنود الهولنديون يحتفلون بعد خروجهم من سربرنيتسا بعد ان ادوا مهمة الغدر التي كلفوا بها.

يقول مولودين أوريتش أحد الناجين الثلاث من الأسرى الذين زادوا عن الألفين والذين اقتادتهم القوات الصربية وأطلقت النار عليهم: "أنا فقط ألقيت نفسي على الأرض، لكن ابن اخي الذي كان بجواري وماسكًا يدي وقع فوقي ميتًا، وتظاهرت بالموت، وعندما انتهوا من إطلاق النار، ذهبوا للحصول على مجموعات أخرى.

يضيف مولودين: ...وواصلوا جلب مجموعات جديدة من الرجال، كنت أسمع البكاء والمناشدات، لكنها لم تجد نفعًا"، استمر القتل حتى حلول الظلام، لفترة من الوقت، فقدت وعيي، وعندما صحوت كان الجو مظلمًا، مع  أمطار قليلة، وكان جسد ابن أخي لا يزال فوقي، أزلت عصابة العينين، لمحت ضوءًا قادمًا من الجرافات التي كانت بالفعل تحفر القبور، الصرب كانوا متعبين وسكارى، ولا يزالون يطلقون النار على ضوء الجرافات، ذهبوا إلى الجرحى وبدأوا يسألون: "هل أنت على قيد الحياة؟" وإذا قال الرجل "نعم"، اطلقوا النار على رأسه مرة أخرى"، وأخيرًا أوقفوا الأضواء، وتمكنت من الهرب من حقل الإعدام في الليل رفقة ناجٍ آخر وسرنا عبر الغابات إلى مدينة توزلا.

اعزائي القراء 

السيناريو واحد  فعندما نتحدث  عن مذبحة سربرنيتسا لا تغيب عنا تفاصيل مشابهة  حدثت في حلب وحمص ومدن سورية أخرى وكذلك في الموصل  والذرائع واحدة والصمت العالمي واحد بل التآمر العالمي واحد طالما ان الضحايا مسلمون.

فمجزرة سربرينيتشا جريمة لطخت جبين أوروبا الحديث

وجرائم العصابات الاسدية الروسية الايرانية في سوريا لطخت جبين العالم كله بالعار 

والعامل المشترك للضحايا  كونهم مسلمون. 

فعن اي أياصوفيا يتحدثون ؟؟؟؟

وسوم: العدد 885