صناعة الولاء وتدمير سلاح الجو السوري

اعزائي القراء..

اظهر تقرير مقدم من قيادة القوى الجوية في الحقبة السوفيتية من ان الطيارين السوريين حصلوا على مراكز متقدمة بالتدريب مع اخوانهم العراقيين حتى انهم تفوقوا على طياري الاتحاد السوفيتي .

ولكن  ماذا حصل بعد ذلك؟

الذي حصل هو تماماً ماحصل للقوات المسلحة الاخرى من برية وبحرية ودفاع جوي ، ليتحول سلاح الجو  من قوة وطنيةالى قوة  طائفية بجدارة لتقوم بدور فعال  في قصف الشعب السوري بالصواريخ والبراميل والقنابل العنقودية والغازات السامة ، انها صناعة الولاء للاسد وعصابته وليس للوطن. 

فقبل عام 1982، كانت إمكانات سلاح الجو السوري تعدّ من بين القوات الجوية المتميزه في المنطقة العربية حيث الاختيار كان يتم على اساس الكفاءات الوطنية والعلمية  والذهنية والبدنية،  وليس لكل  من هب ودب من الطائفة النصيرية ، ولكن بعد هذا التاريخ  وبمؤامرة محكمة  في حزيران 1982من المجرم حافظ الاسد للتخلص من سلاح الجو الوطني فقد  تم ارسال ٧٠٪؜ من خيرة الطيارين الى  سماء لبنان دون توجيه ارضي كاف كما تبين لاحقاً  حيث اوقع 170 طائرة سورية  بين رفين اسرائليين  في كمين مدروس  فوق سهل البقاع فتم تدمير معظم الطائرات  السورية واستشهد معظم الطيارين ، بينما لم يفقد العدو الاسرائيلي طائرة واحدة في هذا الكمين المحكم من قبل بطل الصمود . 

ويقول العقيد الركن الطيار إسماعيل أيوب، الذي خدم 26 عاماً في السرب 696 سوخوي 24 وفي اللواء 17 في مطار السين العسكري بريف دمشق:

لقد  تخلص حافظ الاسد بعد هذه المعركة المؤامرة من معظم الطيارين الوطنيين بحجج  مرسومة ليبدأ منذ عام 1986 بضم طيارين طائفيين  شديدي الولاء له، حيث تسلم  الوريث سلاح الجو  عام 2000 وكانت النسبة الكبرى من الطيارين موالين له  بشدة،

لقد تم تجهيز  سلاح الجو ليخوض معاركه ضد الشعب السوري  وفق خطة أيديولوجية لاضعاف الشعور الوطني، وحصر الانتماء بالقائد والنظام وحماية الرئيس، وكرّس عقيدة الجيش كاملة لحماية الرئيس"، حيث كانت قيادات المخابرات الجوية تجتمع بالطيارين وتشحنهم وتغسل عقولهم بأن ما يفعلونه ضروري للدفاع عن الوطن من الإرهابيين، بحيث يكونون قادرين على قصف المدنيين من دون أي رحمة، مشيراً إلى أن: "النظام قتل الشعور الإنساني لدى الطيار الطائفي من خلال التوجيه السياسي والضخ الأيديولوجي وحتى الديني الذي كان يتم عبر عناصر يعملون في المخابرات.

اعزائي القراء ...

ان  الاصرار على انجاح الثورة هو الحل الامثل لاعادة  قواتنا المسلحة من برية وبحرية وجوية ودفاع جوي الى تاريخها الوطني والى  عقيدتها العسكرية لتحمي كافة ابناء الوطن من الاعتداءات الخارجية ، فهذه هي مهمة الجيش الاساسية 

وليس قتل وتشريد الشعب السوري وفق سياسة العصابات الاسدية .

وسوم: العدد 890