لكل مغفل يطالب بثارات الحسين، من قتل سبط الرسول – الحسين (ع)؟

الشيخ عبدالحسين المُلا لعيبي

مادمنا نمر بأوقات وعي شبابي بعد ثورة تشرين وهذه ايّام محرم الحرام لنتعرف على قتلة الحسين (ع):

- هل هم من الموصل؟ أم من الفلوجة؟ أم من الأنبار؟ أم من تكريت؟ أم منالعوجة؟!

- هل هم من الدليم؟ أم من جميل؟ أم جنابات؟ أم أنهم من البو ناصر؟ أم أنهم من الجبور؟ أم من الحديدة؟ أم، أم، أم!؟

----------------------

إن قتلة الحسين هم الأشخاص الوارد ذكرهم أدناه:

آ -  المنفذون

  1. شمر بن ذي الجوشن : احد القادة المجرمين القساة في جيش الكوفة وهو من قبيلة بني كلاب ومن رؤساء هوازن وكان قائد المشاة في حرب صفين مع الامام علي. وقد جلس على صدر الحسين، وحز رأسه، ورفعه الى السماء وقال: أين من انزل القرآن على صدر جدك لينقذك مني! ولازال أحفاده ومن جاء من نسله ونسل عشيرته، يسكنون الكوفة وجوارها.
  2. حرملة بن كاهل الاسدي: كان من ابرع الرماة الذين عرفتهم الكوفة، وهو من قتل الطفل الرضيع - عبدالله بن الحسين، بسهم اخترق رقبته... ولهذا اللعين قصة مع الامام علي، فقد وصلت لمسامع الامام علي ان هناك شرذمة في جيشه خططت للإجهاز على اي رسول يأتي من معاوية، لإثارة الفتنة وتشويه صورة الامام علي؛ كقاتل للرسل. فأرسل بطلب حرملة وقال له: او تستطيع ان ترمي برسالتي هذه الى جيش معاوية؟ فقال: ومن غيري يستطيع - يا أمير المؤمنين!؟

وكانت الرسالة عبارة عن تحذير لمعاوية، بعدم ارسال الرسل والاكتفاء برمي الرسالة من خلال سهم... وفعلا كان هذا المجرم من صحابة الامام علي والمقربين منه، حتى استشهاد الإمام علي. وبعد ذلك كان على رأس الجيش الذي سار به الحسن بن علي، وكان من المعارضين لتنازل الحسن عن الخلافة لصالح معاوية، واضمرها بنفسه، وانتقم بعدها من الحسين...

يعرف الشعب العراقي جيداً، من هم بنو أسد، وأين يسكنون، ومما لا شك فيه هو أن هذه القبيلة العربية الاصيلة ليس عليها جرم بما فعل ابنها العاق. لكن الطريف في الأمر والمفارقة المدهشة فيه، هو أن أغلب السياسيين والامنيين المتصدرين للمشهد العراقي - الان - هم من هذه العشيرة تحديداً،وهم في طليعة من يرفعون لواء الثأر للحسين.

  1. بن حوزة الكوفي: الذي قال للحسين: والله لن تشرب الماء حتى ترد النار عطشانا.

كان بن حوزة من حفظة القرآن، وممن سار مع الحسن بن علي لقتال معاوية، وهو الذي اشتهر بترديده دائما: ان الحسن خير من معاوية، وابوه خير من ابي سفيان، وامه خير من آكلة الكبود...

لكنه كان أيضاً أحد الأشقياء في جيش الكوفة، ممن قتلوا الحسين، وسبوا نساءه. وبعد استشهاد الإمام الحسين، كان بن حوزة من جملة من تطوع بأمر - عمر بن سعد - لرضّ جسد الحسين بالخيل.

  1. اسحاق بن حيوه الخضرمي: من أعيان الشيعة، وهو من جهز جيش الحسن بن علي بخمس من الابل، وبعشرة من الخيل، وسار معه لقتال معاوية... وهو ايضا من اوائل من بايع مسلم بن عقيل على ان يكون الحسين بن علي بن ابي طالب خليفة للمسلمين. لكنه، بعد ان استشهد الحسين سلبه ثوبه ورض جسده بالخيل. وعندما سأل عن سبب ذلك قال اما الثوب فهو للتبرك فهذا ثوب ابن بنت رسول الله.. واما رض جسده الطاهر فهي نشوة النصر والعصبية الجاهلية قد عادت لي.
  2. حكيم بن الطفيل: وهو الذي كمن للعباس بن ابي طالب، وقطع يده اليمنى... وكان من اهل الكوفة، ومن شيعة الامام علي، وقاتل تحت رايته... وهو من قام بقطع اصبع ابي عبدالله الحسين بن علي، ليسرق خاتمه بعد ان استعصى عليه نزعه.
  3. خولي بن يزيد الأصبحي: من اعيان الكوفة، وعندما حز بن ذي الجوشن رأس الحسين، قال له: لقد نلت جائزتك، فأعطنا الرأس لنبشر بن زياد، وننال جائزتنا منه!!! وفعلا ذهب هو و حميد بن مسلم الأزدي.
  4. حميد بن مسلم الأزدي: وهذا أيضا من اعيان الكوفة، وكان بيته ملاصق لبيت علي بن ابي طالب... وهو من حمل مع خولي بن يزيد الأصبحي رأس الحسين إلى ابن زياد، ونال معه (100) قطعة من الذهب لكل منهما.
  5. سنان بن انس: وكان من القلة القليلة التي عادت مع الحسن، وايدته بعد تنازله عن الخلافة لصالح معاوية. وكان يقول له: انت بن علي، وسبط الرسول... ما تقوله حق، وما يقال غير ذلك باطل... هذا الرجل قام بضرب الحسين برمح طويل واسقطه من حصانه، ثم طالب بن زياد بجائزة لفعلته الشنيعة هذه.
  6. شبث بن ربعي: كان امين سر الامام علي... وهو شيخ قبيلة بني تميم في الكوفة، وكان ممن كتب للحسين يدعوه للقدوم الى الكوفة، وكان من وجهاء الكوفة المعروفين، ومواليا لعلي والحسن... وقد ارسله الامام علي هو والصحابي - عدي بن حاتم الطائي، الى معاوية ليعيداه لطاعة خليفة المؤمنين الشرعي... وقد قاتل بين يدي علي بن ابي طالب في صفين والنهروان ضد الخوارج... واثناء المعركة خاطبه الحسين قائلاً: يا شبث بن ربعي، ألم تكتب لي ان قد اينعت الثمار واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجندة".

راجع" (كتاب انساب الاشراف وبحار الانوار وجاء فيه ان اسمه قيس بن اشعث)...

وقد اشترك قيس هذا بقتل الحسين... وبعدها قام ببناء مسجد صغير بالكوفة شكرا لله وسرورا بمقتل الحسين. ثم خرج بعد ذلك مع المختار طالبا بثأر الحسين... وصار رئيساً لشرطة المختار الذي اصبح والياً على الكوفة... ثم شارك مع من خرج ضد المختار... وكان مشاركاً اساسياً بقتله بحجة ان المختار بغى وتجبر واوغل بقتل كل من يعارضه بحجة الثأر للحسين...

الخلاصة:

- لم يكن القتلة من الانبار ولا من الفلوجة ولا من تكريت ولا من  بغداد أو ديالى ولا من الموصل... وليس بين قتلة الحسين واحد من عشائر الدليم او عباده أو الجبور، أو غيرهم من العشائر العربية الاصليه،،، أو الكورد او الترك... فكل من شارك بهذه الجريمة النكراء لايزالون يعيشون في الكوفة وكربلاء والنجف والناصرية وميسان والديوانية، وغيرها من مدن الجنوب...

- فما علاقة من تقتلونهم اليوم و تدعون مشاركتهم بقتل الحسين؟