الحرب على العلماء العرب... وليس الحرب على الإرهاب

الحرب على العلماء العرب...

وليس الحرب على الإرهاب

م. هشام نجار

المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده 

najjarh1.maktoobblog.com

اعزائي القراء

 أول جائزه نوبل للفيزياء منحت عام  ١٩٠١ لوليام كونراد رونتجون - ألمانيا, وآخر جائزة نوبل منحت عام  ٢٠١٢  حسب علمي وكانت من نصيب د. ديڤد ج. واين‌ من الولايات المتحدة الأمريكية.

 حصدت امريكا من اصل جوائز نوبل للفيزياء البالغ عددها ١١٢ جائزه على ٨٢ جائزه, فبين عامي ١٩٠١ و٢٠١٢  كانت معظم الجوائز من نصيب الأمريكيين والأوربيين  إلا في حالات إستثنائيه منحت للصين والهند والإتحاد السوفيتي السابق, وإن دل هذا على شيئ فإنما يدل على إهتمام الغرب بالأبحاث وصرف الأموال اللازمه لها، بينما يسلك حكامنا العرب إتجاهاً معاكساً لصرف الأموال بفتح معتقلات سياسيه جديده وصناعة كريزي غلو من الصمغ الممتاز لتثبيت مؤاخراتهم في كراسي الحكم.

ومع ذلك وبالرغم من المعوقات فإن العرب والمسلمين وبطموحهم الشخصي ملكوا طاقه علميه رائعه ولكنها مجمده أو ملاحقه .والمأساة الأكبر كانت لعلمائنا السوريين والعراقيين  

ففي سوريا تم تصفية مئات العلماء قي اقبية المخابرات والآف منهم آثروا الهجره لخارج الوطن للحفاظ على حياتهم

 اعزائي القراء

إن ما تسميه امريكا وإسرائيل وحلفائهما واتباعهما بالحرب على الإرهاب ماهوالا الغطاء السحري الجذاب الذي يخفي وراءه محاربة الشعوب لمنعها من الحصول على حريتها..وتدمير اقتصادها والإستحواذ على قرارها السياسي بدعمهم لحكام اصحاب طبيعه ديكتاتوريه ومواصفات خاصه تمتاز بتدمير الانسان والاوطان, واهم تدمير قامت به الولايات المتحده اثناء احتلالها للعراق كان تدمير علماء العراق اولا..اما تدمير علماء سوريا فقد تكفل بهم النظام الطائفي إما بالاعتقال ثم القتل بالتعذيب او بالتهجير.

اعود للعراق لأقول ان اهم اسباب الحرب الصليبيه على العراق كان تدمير العلماء وتصفيتهم جسديا,وقد شارك في هذه التصفيه شلة عراقيه طائفيه وموساد إسرائيل والولايات المتحده

وقد رصدتُ بالاسماء اكثر من الف عالم عراقي تم تصفيتهم وقلة منهم تمكنت من الهجره وتعمل في ظروف بائسه.

والأسماء التاليه هي لبعض العلماء العراقيين الذين تم قتلهم في عهد الاحتلال الامريكي وبروز العصابات الطائفيه المسانده للإحتلال 

 أ.د. عماد سرسم  : زميل كلية الجراحين الملكية،جراح مشهور وعالم 

 أ.د. مجيد حسين علي  : دكتوراه فيزياء،جامعة بغداد 

 أ.د.. علي عبد الحسين كامل :  دكتوراه فيزياء،جامعة بغداد

 أ.د. اسعد سالم شريدي دكتوراه هندسة،جامعة البصرة

  أ.د. مروان مظهر الهيتي دكتوراه هندسة كيميائية،جامعة بغداد

  أ.د. ليلى عبد الله السعد دكتوراه قانون،جامعة الموصل

  أ.د. منير الخيرو دكتوراه قانون،جامعة الموصل

  أ.د. محمد عبد المنعم الارميلي دكتوراه كيمياء،عالم متميز

  أ.د.طالب إبراهيم الظاهر دكتوراه فيزياء،جامعة ديالى

  د.محمد تقي حسين الطالقاني دكتوراه فيزياء نووية

  د.محيي حسين دكتوراه هندسة ديناميكية الهواء

  د.مهند عباس خضير الدليمي دكتوراه هندسة ميكانيكية،الجامعة التكنولوجية

  أ.د.خالد شريدة دكتوراه هندسة،جامعة البصرة

  أ.د.عبد الله الفضل دكتوراه كيمياء،جامعة البصرة

  أ.د.محمد فلاح الدليمي دكتوراه فيزياء،الجامعة المستنصرية

   أ.د.باسل الكرخي دكتوراه كيمياء, جامعة بغداد

  د.وسام الهاشمي رئيس جمعية الجيولوجيين العراقية

  د.عصام سعيد عبد الحليم خبير جيولوجي في وزارة الإسكان

  د.مروان رشيد مساعد عميد كلية الهندسة،جامعة بغداد

  د. أمير إبراهيم حمزة مدرس مساعد في معهد بحوث السرطان،هيئة  المعاهد الفنية

  أعزائي القراء

 أرى من المفيد تسليط الضوء على حياة بعض علمائنا واسلوب تصفيتهم

الدكتور يحيى المشد :عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، درّسَ في العراق في الجامعه التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية شهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية

ولد يحيى المشد في مصر في بنها عام  ١٩٣٢، تخرج من قسم الكهرباء في جامعة الإسكندرية عام  ١٩٥٢، تخرج عام  ١٩٦٣ بدرجة الدكتوراه في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي حيث كان قد حصل على بعثة دراسية عام  ١٩٥٦.عند عودته إنضم الى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل الى النرويج بين عامي  ١٩٦٣  و١٩٦٤، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعدبكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وما لبث أن تمت ترقيته الى "أستاذ"، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية و نشر أكثر من 

  ٥٠ بحثا.

بعد حرب التهريج عام  ١٩٦٧تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى الى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، وأصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب تثبيت الحكام ١٩٧٣حيث تم تحويل الطاقات المصرية الى إتجاهات أخرى.

كان لتوقيع صدام حسين في تشرين الثاني ١٩٧٥ إتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصرين الى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا الى فرنسا لتنسيق إستلام اليورانيوم.أغتيل في  ١٣حزيران عام ١٩٨٠,في حجرة رقم  ٩٤١ بفندق الميريديان بباريس و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول.

تم إتهامه بأنه كان مع مومس فرنسية وأن مقتله كان على خلفية هذا الموضوع، إلا أن ماري كلود ماجال المومس(الشهيرة بماري اكسبريس) - انكرت الرواية الرسمية، بل أنها ذكرت أنه رفض مجرد الحديث معها، تم تجاهل قصة المومس مع أنها كانت شاهد رئيسي ووحيد في قضية مقتله  وتم إغتيالها بعد فترة.ويؤكد الكثير من زملائه أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال.وبشكل عام تجاهلت معظم وسائل الإعلام العربية الرسمية نبأ مقتله وبعضها ذكرته بصورة سريعة.

العالم سعيد السيد بدير

قتل العالم المصري سعيد السيد بدير نجل الفنان المصري الراحل سيد بدير وكان قد تخرج في الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا في القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة لايزبيغ الألمانية الغربية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين وهناك توصل المهندس الشاب إلى نتائج مذهلة وقد نشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيين في تشرين الاول عام  ١٩٨٨لأجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية وهنا اغتاظ باحثوا الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين .وذكرت زوجته إنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبث في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها،ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصرعلى أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة في ٨ حزيران عام  ١٩٨٨ وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثرعليه جثه هامدة وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية كانت وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى ١٣ عالما فقط في حقل تخصصه النادرفي الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ

اسماء لعلماء آخرين. 

د. سميرة موسى  مصريه… تلقت دعوة لزيارة واشنطن فقتلت هناك

د. مصطفى مشرفة مصري...مات  مسموماً

د. سلوى حبيب مصريه.. قتلت مذبوحة

د. جمال حمدان مصري...  مات محترقاً

 ولإستكمال البحث اضيفوا لعلمائنا ايضا ١٣ خبيرا عسكريا مصريا اسقطت طائرتهم فوق مدينة نيويورك بالرحله الشهيره رقم ٩٩٠ والتي تناولت قصتها في مقالة سابقه وكان الناجي الوحيد هو الفريق السيسي والذي لم يستقل الطائره المنكوبه مع زملائه لسبب مازال مجهولاً.

اعزائي القراء..

مشكلتنا أن علماءنا وضعوا بين نارين... نار الأعداء من خارج أمتنا ونار الداخل من حكام مأجورين هم أشد فتكاً وإجراماً من اعداء الخارج.

مع تحياتي