لمصلحة من هذه الحرب الضروس.. ؟ !

رسالة الى كل الأطراف المشاركة

بدون استثناء

في حرب الإبادة للأرض والإنسان

أنكم مجرمون قتله سفاحون

هل احد قبلي.. قال لكم هذا الكلام

إنكم عبيد الدرهم والدولار و الدينار

الوطن يدمر المواطن يموت

من الجوع والأمراض

والفقر منتشر في كل البقاع

والعويل على الفقيد

في كل بيت

.

بدون قسم أو يمين

حسابكم عند الله عـسير

أبناء شعبنا البسطاء

والفقراء والمعوزين

يعانون الفقر المدقع

وهناك من يموتون جوعا

والقتل والاغتيال منتشر

في المدن والقرى

وفي كل الجبهات القتال

في قمم الجبال

وبطون الأودية

وفي الصحراء

.

الكثير والكثير.. من شعبنا

يموتون من المعاناة

من الفقر بكل مشتقاته

ومن الجوع والأمراض

وانعدام أهم مقومات الحياة

الأمن والغذاء والدواء

والغلاء الفاحش

البطالة المنتشرة في كل بيت

.

الوجهاء والوزراء

وشيوخ القبيلة

و دجالين السياسة

والقيادات الكبيرة

وأهل المناصب والرتب

هم وعائلاتهم

في البذخ والصرف

يصرفون بلا حدود

.

مائة وخمسون إلف

أو أكثر بكثير

بين قتيل ومعاق وجريح

وأكثر منهم بين مهاجر

ومشرد وطريد

يا تجار الحروب

يا من هربتم من الوطن

وتركتم المواطن يعاني

ما زرعتم من الفتن

.

يا سكان الفنادق والقصور

ساحات القتال خالية منكم

ومن أبنائكم وإخوانكم

وأهلكم وأقاربكم

وانتم وعائلاتكم في الرخاء

والأمن والأمان تنعمون

.

لا يغرنكم طول الأمل

أين من كان يحكم قبلكم

كلهم بدون استثناء

لاقوا مصير لا يسرهم

هل تستوعبون الدروس

أم ان رغد العيش

غركم كما غرهم

.

شبابنا في عمر الورود

يتم قتلهم واغتيالهم

كم من أم ثكلى تبكي أبنها

وكم من ولد يتحسر لرحيل والده

وكم من زوجة ترملت

وهي في ريعان شبابها

وكم من أسرة فقدت المعيل والسند

وكم من أب يتمنى الموت

لأن أبنائه و الأربعة

حصدهم الموت في حروب

لا ناقة لهم فيها ولا جمل

حرب المصالح والمناصب

بين تجار الحروب

-

تجار الحروب

بعيدين عن المخاطر والحروب

نضالهم من الغرف المعطرة بالورود

بعيدين عن المتاريس والخنادق

والكهوف

ينعمون وسط الفنادق

والفلل والقصور

ونراهم في مقاطع الفيديوهات

في قصور الأفراح و المحافل

يغنون يرقصون

هم وأبنائهم وأقاربهم

عن المعارك مبعدون

-

تمتلئ صدور الأبطال بالرصاص

و تمتلئ جيوب الفاسدين بالفلوس

و يموت من لا يستحق الموت

ويعيش من لا يستحقون الحياة

الفقراء والبسطاء والشرفاء

هم ضحايا كل الحروب

لك الله يا وطني

-

يا عصابات القتل الإجرام

أينما كنتم

هنا أو هنا أو هناك

والمتاجرين باسم الوطن

ان الحياة الرغيدة لن تدوم

وان الأجل قد اقترب

انتم أيها الساسة الأشقياء

تمعَـنوا وتفكروا واعتبروا

في من كان قبلكم

من كان يحكم اليمن

.

أين هم

أين تلك الأصوات المجلجلة

وأين ذلك الوعد والوعيد

وأين الأماني والمنون

وأين المخططات والتخطيط

لقرون عديدة وأزمنة مديدة

أين الأرصدة التي في البنوك

أين الدور والقصور

و أين الثروات والعقارات

أين الأملاك والممتلكات

كم قتلوا كم نهبوا

كم ظلموا كم قهروا

باغتهم الأجل

وهم في نشوة الأمل

تركوا كل شيء

.

وحملوا معهم ملفات ثقيلة

تنوء بحملها الجبال الراسيات

فهل من متعظ وهل من معتبر

أم أنكم على أثرهم سائرون

واليها واردون

-

عندما يبتلى الوطن بالفتن والحروب

الشرفاء والبسطاء والفقراء

هم من يدافع عن الوطن

وحالما تنتهي الفتن والحروب

يسيطر المجرمين والفاسدين على الوطن

وفيما بينهم يتقاسموا ثروات الوطن

وفيما بعد يختلفوا على المناصب والرتب

وعلى من يستأثر بالنصيب الأكبر

من ثروات الوطن

لهذا لا تستغرب

على ما يحدث في اليمن

ولأن الجهل يسيطر على اليمن

-

مسك الختام

أنا لا انتمي لأي مكون سياسي

انتمائي للوطن

الذي يدمر باسم الوطن

انتمائي للمواطن

الذي يبحث عن الأمن والغذاء

والماء الدواء والكهرباء

كلماتي لمجرمي الحرب

والمتاجرون بالوطن

الذين اختلفوا فيما بينهم

منهم من جاء

بالحوثي من مخبئة

وسلمه اليمن

ومنهم من تقاعس واختبئ

ومنهم من خاف و تنكر وهرب

فهيمن الحوثي على اليمن

-

فصارت المتاجرة بالعلن

على المواطن والوطن

وسوم: العدد 901