بطاقة الذكاء السورية «الغبية»: ربطة الخبز بـ«700 ليرة أخي»…

قد لا يجد المراقب المحايد فعلا وحقا «أغبى» من «البطاقة الذكية» التي قررها مجلس الوزراء السوري والقيادة القطرية وفرع حلب في المخابرات الجوية و…و…إلخ من الألقاب المنفوخة لفظيا وتعبر في الوقت نفسه عن «أنيميا سياسية مزمنة».

لفتت نظري حزمة قنوات «أورينت» المتحرشة بالنظام السوري حول مسألة البطاقة الذكية وراقبت على شاشة الفضائية الرسمية «يشرح بحماس» مآثر المولود الذكي.

شخصيا أصوت لمن يقول إن «المؤسسة السورية» أظهرت قدرات كبيرة على «الصمود والصلابة».

وقد انفعل أكثر واشتري تلك الرواية «عن المؤامرة» التي يجلدنا بها إعلام التدخل السريع، خصوصا في محطة «الميادين».

بطاقة «ذكية» للسيد «الرئيس»

ما علينا. نعود لأذكى البطاقات في عهد «السيد الرئيس» حيث منقوع من الغباء البيروقراطي المتكدس نتج عنه «فساد صغير وأفقي» يشتري من الجائع الخدمة اليتيمة، التي تقدمها البطاقة المتذاكية ليعيد بيعها لمحتاج ميسور الحال قليلا.

تلك «تجارة لا تبور» في السلس المرضي، الذي تعاني منه البيروقراطية السورية.

لكن فهمنا من صديق موغل في شاميته وفي تأييد «السيد الرئيس» أن البطاقة، وعلى طريقة عمر بن الخطاب، تخصص لكل عائلة من أربعة أفراد «إسطوانة غاز» واحدة كل ثلاثة أشهر وربطة خبز بسعر قد يصل لـ«700 ليرة كل يوم لكل عائلة!

أما عن الوضع الأمني والمتاجرة والخطف وزحام المازوت على أبواب الشتوية، فحدث ولا حرج.

للعلم «العزباء والأعزب» لا يحصلان على بطاقة أو أي جزء منها، ويمكنهما الموت جوعا باسترخاء لحماية تلك «الخبطة الهدارة» إياها!

طبعا، تقف اليوم في منتصف دمشق أربع ساعات أمام المخبز من أجل الربطة، التي تباع بضعف ثمنها، وأحيانا أضعاف سعرها في السوق السوداء ولا طحين متاح حتى تخبز النساء لأطفالهن في المنزل.

سعر كيلو البندورة يصل إلى 700 ليرة، بعدما كان بخمس ليرات فقط، وهو ما يقوله لنا «أبو الهنا» الذي تعرض مسلسله الآن قناة «رؤيا» الأردنية.

الأطرف هو ما يلي: العديد من المصاهرات وحالات الزواج أصبح من أسسها وشروطها تلك البطاقة الغبية .

وسوم: العدد 902