لماذا التركيز على زكريا الزبيدي في قصة الأسرى الهاربين

عذراً

بعيداً عن العواطف وبكل وضوح وبشكل مباشر لا لبس فيه اتحدث...

أعلم تماماً أن طغمة رام الله وبعض السوائب لن يعجبهم الكلام فهم يقومون بحملة لهدف واضح محدد سآتي عليه في آخر الكلام...

وهناك من سيتقافز للقول "هادا مش وقته"...

أو "لماذا التشكيك والطعن" – وهو ليس كذلك بل سرد للحقيقة وكشف لمخططات تُحاك...

ما تعودت على المجاملة أو اللف والدوران في قول ما اؤمن به...

منذ عرفات وحتى يومنا هذا

أبدأ على بركة الله

اعلام الاحتلال وسلطة رام يركز وبشكل مبتذل على زكريا الزبيدي وكأنه بطل عملية نفق الحرية

بل يصف الأسرى بالزبيدي ورفاقه...

ينفخون في كل الوسائل الإعلام وبشكل فاضح ويجعلون منه البطل الخارق الذي لا يُشق له غبار!

لا يُذكر اسم أسير آخر في وسائل إعلامهم ويتعمدون طمس هوية الباقين...

للتوضيح، زكريا الزبيدي:

انتقل للزنزانة منذ فترة قريبة جدا ولا علاقة له بالتخطيط أو التنفيذ

لم يعد في كتائب شهداء الأقصى وأعلن رسمياً منذ سنوات أنه تركها وترك كل عمل مقاوم

في نيسان أبريل أعلن القاءه السلاح بعد حصوله على عفو من الاحتلال وعند سؤاله عما إذا كان يعترف بالهزيمة أم لا، أجاب "حتى جمال عبد الناصر اعترف بهزيمته فلماذا لا أنا؟"

كتائب شهداء الأقصى نفسها لا وجود لها لأنها حُلت بقرار رسمي من فتح

تحول الزبيدي بعدها للرقص والتمثيل - هناك فيديو يقوم فيه بدور مخلوق من مخلوقات الله يلعق الأرض!

صديقة الزبيدي السابقة تالي فحيمة التي أسلمت وتعيش في قرية عرعرة وصفته عام 2008 بعاهرة الشاباك! الرابط: https://www.albawaba.com/ar/أخبار/”الزبيدي-عاهرة-المخابرات-الإسرائيلية

تاريخ زكريا الزبيدي لا يوجد فيه ما يسر اللهم إلا إطلاق النار في الهواء

لكن لماذا هذا التركيز؟

يُحاول الاحتلال تفريغ عملية نفق الحرية من أهميتها الاستراتيجية غير المسبوقة في خرق منظومتهم الأمنية، بتركيزه على شخص محدد يشكك الجزء الأكبر من شعبنا به، بل يضع الجميع أياديهم على قلوبهم خوفاً من ان يكون هو سبب الكشف عن الأسرى وأماكنهم لما عُرف عنه من حب الظهور والاستعراض...

الاحتلال وبشكل متعمد يتجاهل:

أن 5 من الأسرى من الجهاد الإسلامي

وأن منهم محكومون بالمؤبد

ومنهم تحت الرقابة المشددة لخطورتهم

ومنهم من حاول الهرب أكثر من مرة

الاحتلال يُحاول التقليل من الضربة التي تلقاها، مع إجراءات يتخذها لمعاقبة باقي الأسرى وهو ما اشعل السجون والمعتقلات...

الاحتلال عامداً لا يرى إلا زكريا الزبيدي، ومعه كذلك سوائب سلطة رام الله...

فتح وجدتها فرصة لتتنافخ شرفاً ولتعلن نفاقاً أنها أبو وأم المقاومة والأسرى!

لكن فتح بقدها وقديدها ترفض الإجابة على سؤال بسيط:

هل تتبنى فتح رسمياً كتائب شهداء الأقصى؟

لن يجد أحداً جواباً لهذا السؤال من أي "مسؤول" فتحاوي مهما حاول وأصر وألح...

يتهربون من الإجابة فهم أعداء المقاومة وفصائلها، لكن لا بأس أن يزاودوا على الجميع عند الضرورة لتلميع صورة قذرة!

فتح اعتادت لعقود على سرقة جهود الغير ونسبها لنفسها، والتاريخ مليء بالأمثلة والأحداث

خلاصة الأمر

زكريا الزبيدي أسير من الأسرى الستة الذين تنسموا الحرية، نتمنى له السلامة كما نتمناها لغيره، وهو من ضمن مجموعة وجهت أقوى ضربة استخباراتية أمنية استراتيجية للاحتلال، هذا لا يمكن انكاره بغض النظر عن الكيفية...

لكنه:

ليس المخطط

وليس المنفذ

وليس زعيم ما جرى

ولا دور له إلا تصادف وجوده في الزنزانة وقت التنفيذ

ولا علاقة له بكتائب شهداء الأقصى التي لا وجود لها

لهذا وجب التحذير من هذا التركيز المبتذل والمبالغ فيه ومحاولة إظهار الأمر وكأنه لصالح شخص وفئة محددة، ولتفريغ كل ما جرى من المحتوى والموضوع...

نفق الحرية إنجاز غير مسبوق له ما بعده...

والأيام ستثبت ذلك

لا نامت أعين الجبناء

وسوم: العدد 946