وسائل إعلام موالية للنظام السوري تسخر من إعلان روسيا ابتكار «مدفع الحرائق»: «بعتولنا ياه»

في تعبير واضح عن مدى الامتعاض الشعبي من امتناع روسيا عن المشاركة في إخماد الحرائق التي تندلع في غابات الساحل السوري من وقت لآخر، سخرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري من إعلان علماء روس عن ابتكار وسيلة جديدة لإطفاء الحرائق.

وتساءل موقع «سناك سوري» الموالي، عما إذا كانت روسيا التي جربت 320 نوعاً من السلاح الجديد في سوريا، بصدد تجريب مدفع الحرائق في سوريا، وأضاف الموقع ساخراً: «ابتكار مدفع لإطفاء الحرائق في روسيا.. يبعتولنا ياه».

وسط امتعاض شعبي من امتناع موسكو عن إخماد حرائق الساحل

وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية قد كشفت في وقت سابق، عن تمكن العلماء في معهد موسكو الحكومي للتقنيات الحرارية، من ابتكار أسلوب جديد لمواجهة حرائق الغابات، مؤكدة حصولهم من الهيئة الروسية للملكية الفردية، على براءة اختراع. وأوضحت أن الابتكار عبارة عن مدفع مضاد للحرائق، يستطيع احتواء حرائق الغابات وإطفائها، بوضع المادة المركبة التي تنتج الرغاوة في محلول مائي من الممكن إطلاقه إلى مسافة طويلة في حين تتكون الرغاوة اللازمة لإطفاء الحريق أثناء اندفاع المحلول نحو مكان اشتعال النار. وأضافت أن المدفع يعمل على مبدأ عمل الصواريخ، التي يتخصص معهد التقنيات الحرارية في إنتاجها والتي تعمل بالوقود الصلب، وتنتج قوة الدفع اللازمة للصاروخ عن انقذاف مخلفات احتراق الوقود من فوهة محرك الصاروخ، ويتبع المدفع المبتكر المضاد للحرائق الأسلوب نفسه، حيث يطلق المحلول المائي بواسطة مخلفات احتراق الوقود الصلب التي تدفع المحلول المائي من الخزان وتقذفه في الهواء في اتجاه محدد. وقال الموقع إن تلك التقنية التي حصلت على براءة اختراع، تبدو مثالية لنا في سوريا لمواجهة الحرائق التي باتت تتكرر كل عام، والتي لم يستطع المعنيون ضبطها ومواجهتها رغم كل الكوارث التي تسببت بها العام الماضي. وذكّر الموقع بتأكيد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بأن قوات بلاده تمكنت بفضل العمليات في سوريا من تجريب أكثر من 320 سلاحاً مختلفاً، بما في ذلك المروحيات، مختتماً «هل من الممكن أن تجرب روسيا مدفع الحرائق في سوريا»؟.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر، وكتب عبادة حسن «حسب علمي الطيران الروسي لم يشارك بإطفاء الحرائق اللي اشتعلت بالساحل، وباقي المحافظات السورية، لكن شاركوا الدول المجاورة وساعدوهم بإطفاء الحرائق» وذلك في إشارة منه إلى مساعدة روسيا في إخماد الحرائق التي اندلعت في تركيا، العام 2020.

وحسب عصام صالح، فإن «روسيا قد تجرب المدفع المخصص لإخماد الحرائق في سوريا، لكن شريطة أن تقترب الحرائق من إسرائيل» ورد إبراهيم المرهج: «سوريا حقل تجارب» وأجاب علي محمود: «من حق روسيا أن تجرب فينا ما يحلو لها، لأننا فئران تجارب».

وصيف العام 2020، كانت الحرائق قد اجتاحت محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، وأتت ألسنتها على مئات الهكتارات الزراعية والغابات، وركزت الطلعات الجوية الروسية المخصصة لإخماد الحرائق على المناطق المتاخمة لقاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري، خشية وصول الحرائق إلى القاعدة. وإثر ذلك، ساد غضب شديد أوساط الحاضنة الشعبية الموالية للنظام، التي طالبت الروس بالتدخل لإخماد الحرائق.

وسوم: العدد 950