المستوطنون يقطعون 900 شجرة في نابلس… وعدد الأشجار المدمرة يتعدى 9300 خلال عام

أشرف الهور وسعيد أبو معلا

 رغم تواصل العدوان الاستيطاني الاستعماري الاحتلالي على الشجر والحجر والبشر في الأرض الفلسطينية ورغم تحذيرات اتحاد الكرة الفلسطيني لبى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» دعوة للمشاركة في حفل استيطاني أقيم على أنقاض مقبرة «مأمن الله» الإسلامية القريبة من المسجد الاقصى في القدس المحتلة.

رئيس «الفيفا» يشارك في حفل على أنقاض مقبرة إسلامية متاخمة للأقصى

واقتلع مستوطنون، أمس نحو 900 شتلة مشمش وزيتون، وسرقوا ثمار الزيتون، من أراضي سبسطية شمال نابلس. وقال رئيس البلدية محمد عازم لوكالة «وفا»، «إن المستوطنين اقتلعوا نحو 700 شتلة مشمش، و200 شتلة زيتون من الأراضي المحاذية لمستوطنة شافي شمرون»، بعد سرقتهم في ساعات الصباح ثمار الزيتون من مساحة 18 دونما تعود لمجد طلال شحادة، ومنع الأهالي من الوصول إليها. وأضاف أن المستوطنين وضعوا سياجا حول عدد من قطع الأراضي تمهيدا للاستيلاء عليها وسرقتها، عدا عن الاعتداءات المتكررة والاقتحامات شبه اليومية للموقع الأثري في البلدة.

يشار إلى أن المستوطنين سرقوا أيضا طوال الأيام الماضية، وهي أول أيام موسم القطاف، ثمار الزيتون من أراضي خربة يانون التابعة لبلدة عقربا جنوب نابلس، فيما تصدى أهالي قرية دير الحطب شرقا قبل يومين لهجوم مستوطنين على قاطفي ثمار الزيتون في الأراضي القريبة من مستوطنة «ألون موريه» غرب نابلس.

يذكر أن هناك تصاعدا في سرقة ثمار الزيتون خلال الفترة الحالية في كل المناطق، وشهدت الأيام الماضية اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، تمثلت بإجبار المزارعين على مغادرة أراضيهم، والاعتداء عليهم، بالإضافة لسرقة وحرق وتقطيع الأشجار، خاصة في ريف نابلس الجنوبي.

من جهتها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 9,300 شجرة في الضفة المحتلة، خلال الاثني عشر شهرا الماضية، فيما دعت إلى تمكين المزارعين الفلسطينيين من الوصول الآمن إلى حقولهم، وذلك في الوقت المناسب وبشكل كاف خلال موسم قطف الزيتون.

وتأتي هذه الدعوة وسط تحدٍّ ثلاثي يواجهه المزارعون وعائلاتهم في الضفة الغربية، المتمثّل في الأول القيود المفروضة على المزارعين الذين تقع حقولهم خلف الجدار الفاصل وقرب المستوطنات، والثاني تزايد المضايقات والعنف من قبل المستوطنين تجاه المزارعين وممتلكاتهم، التي تزداد بشكل ملحوظ خلال موسم القطاف، والثالث الآثار المتزايدة لتغير المناخ.

وتُظهر بيانات اللجنة الدولية، أنه خلال عام واحد (آب/ أغسطس 2020 – أغسطس 2021) جرى تدمير أكثر من 9,300 شجرة في الضفة.

إلى ذلك وبشكل يعكس انحيازا كاملا للاحتلال شارك رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو، في حفل أقيم على أنقاض مقبرة «مأمن الله» الإسلامية في القدس، الأمر الذي أثار حنق الفلسطينيين ما أدى إلى اعتذار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عن استقباله.

وقال الاتحاد في بيان إنه فوجئ بمشاركة إنفانتينو في حفل «تهويدي أقيم في (متحف التسامح)، المقام فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية». وأضاف «نعتذر عن استقبال رئيس الاتحاد الدولي، كونه لا يوجد أي مبرر لزيارته لفلسطين ضمن هذه المعطيات التي نرى بأنها لا تساهم في جسر الهوّة بين الشعوب».

وأوضح الاتحاد أنه لفت نظر مساعدي إنفانتينو، إلى ضرورة عدم مشاركته بأي أنشطة رياضية أو سياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية. وأشار إلى أن مشاركة إنفانتينو في الحفل «تسييس للرياضة ولن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح».

وسوم: العدد 950