شاعرة سورية علوية تهاجم الأسد ومخلوف وتسخر من ظهور ابن الأخير مع عارضة أزياء إسرائيلية

أنطاكيا – : اجتاح اسم الشاعرة سوزان محمد مواقع التواصل الاجتماعي السورية، وذلك بعد مهاجمتها رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقريبه رجل الأعمال رامي مخلوف، في مقطع مصور على صفحتها الشخصية «فيسبوك».

وظهرت سوزان المتحدرة من الطائفة العلوية، طائفة الأسد، في بث مباشر، لتنتقد ما وصفته بجبن أبناء طائفتها وخنوعهم أمام ما يفعله نظام الأسد بهم، الذي يسوقهم للخدمة العسكرية، وقالت «خسرتم أكثر من كل المكونات السورية في هذه الحرب، وبعدكم خايفين». وقالت، في المقطع الذي رصدته «القدس العربي»، «لا يتحرك الشباب العلوي مقابل ممارسات النظام وظلمه لهم وتمتعه بثروات البلاد».

وشنت الشاعرة هجوماً لاذعاً على رامي مخلوف وابنه علي، الذي ظهر قبل أيام برفقة عارضة إسرائيلية في الولايات المتحدة، وتساءلت «شو كان رأي العلويين بالفيديو الذي ظهر به ابن رامي بجانب فتاة إسرائيلية داخل سيارة فيراري في أمريكا»؟، و»كيف يقرأ الموالون من الطائفة تلك الحادثة في ظل خطاب العداء لإسرائيل وتحرير الجولان التي يطلقها النظام؟». وقبل يومين، نشر مصور مقاطع «تيك توك» في الولايات المتحدة الأمريكية، مقطعاً مصوراً يظهر علي مخلوف، ابن رامي مخلوف، وهو يقود سيارة فيراري في مدينة لوس انجليس، برفقة عارضة إسرائيلية تدعى ميشيل عيدان. ويبلغ سعر السيارة التي كان يستقلها علي مخلوف نحو 300 ألف دولار أمريكي، في حين يفوق سعر بنطاله الرياضي الـ1400 دولار أمريكي.

وقالت سوزان في المقطع المصور، «رامي مخلوف مصرياته بالخارج، ويستخدم آيات من القرآن وأدعية إسلامية، بينما ابنه يتجول برفقة عارضة إسرائيلية، وشبابنا يبحثون عن لقمة خبز، وأغلبهم يشربون النرجيلة تحت شجرة زيتون منتظرين الراتب البسيط».

وأطلقت سوزان محمد سيلاً من الشتائم ضد مخلوف، وسخرت بقولها «هل نشهد ظهور بشار يوماً ما كشيخ يحدث الناس عن النزاهة والصدق والعدل كونها موضة دارجة كما يفعل مخلوف الجبان». وقالت «لماذا تنقطع الكهرباء في اللاذقية أكثر من باقي المناطق، ويساق شبابها للخدمة إجبارياً أكثر من باقي المدن»، وأضافت أن «هذه الطائفة كثيراً ما تنقل المعلومات لمخابرات النظام عن بعضها وهم أبناء طائفة واحدة، وهذا ما يحدث بكثرة بينهم».

وحظي المقطع بتفاعل لافت من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب إبراهيم قصبجي «أكيد هلق بيهربوا جماعة المقاومة من اللايف، ما بيعجبهم هيك كلام واقعي، لأن عقلهم مغسول بشي اسمه مقاومة بس بدون ما يعرف شو معناها». وسوزان محمد تعيش في ألمانيا، وأشاد نزار نجار بجرأتها وقال «بدأت أصوات الحرائر تعلو على نظامها المجرم بعد كشف الحقيقة المؤلمة وبعد أن هربوا من سطوة وسوط الجلادين، حياكي يا حرة على هذا الصوت الجريء».

وقال سمير شوا «عن مئة ألف رجال هذه السيدة»، وأضاف أبو حسين العرفاتي «والله بطلة». ومؤخراً، بدأت بعض الأصوات من الطائفة العلوية بالظهور، وذلك على خلفية زيادة الفقر والأوضاع المتردية التي تعيشها الطائفة شأنها شأن المكونات السورية الأخرى. وتتهم المعارضة السورية النظام بتجييش الطائفة العلوية وتشويه الثورة من خلال إثارة مخاوف الطائفة، في حين تقول مصادر من الطائفة إن الثورة وضعتهم في خيار وحيد، وهو الوقوف إلى جانب النظام لحماية حياتهم.

وسوم: العدد 951