من هو الإرهابي والمخرب الحقيقي ؟ مكتب منظمة أوتشا

غزة – “القدس العربي”:

تؤكد الإحصائيات الواردة في تقرير نشرته إحدى مؤسسات الأمم المتحدة، أن سلطات الاحتلال تضاعف من هجماتها ضد الفلسطينيين، بالملاحقة وإطلاق النار والاعتقال والاستيطان.

وأوضح التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية “أوتشا”، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النيران في 27 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي وقبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول.

ورغم أن هذه الحوادث لم توقع إصابات، إلا أنه تخللها مصادرة القوات الإسرائيلية قاربيْ صيد فلسطينيين، كما ألحقت الأضرار بقارب ثالث قبالة ساحل غزة، عندما كانت هذه القوارب ضمن مساحة الصيد المسموح بها والبالغة 15 ميلًا بحريًا غرب رفح.

كما تخلل الأسبوعين الماضيين قيام الجرافات العسكرية الإسرائيلية بتنفيذ عملية تجريف للأراضي داخل غزة، وذلك قرب السياج الحدودي شرق خانيونس.

أما في الضفة الغربية،  فأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت 22 مبنًى يملكه فلسطينيون، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل.

وقد أسفر هذا الأمر عن تهجير 13 شخصًا وإلحاق الأضرار بسبل عيش أكثر من 1,400 آخرين أو إمكانية وصولهم إلى الخدمات، فيما هُجر تسعة أشخاص في تجمع حمامات المالح-الميتة البدوي في غور الأردن نتيجة لهدم سبعة مبانٍ في الأول من نوفمبر الجاري، كما هُجر أربعة أشخاص في القدس الشرقية. وحُرم أكثر من 1,100 شخص من إمكانية الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب بسبب تدمير شبكة مياه في مَسافر يطا (الخليل).

وبسبب الهجمات الإسرائيلية تعطلت قدرة 120 شخصًا، بمن فيهم مزارعون وأسرهم، على الوصول إلى أراضيهم بسبب تدمير طريق زراعي في يعبد (جنين)، فيما تضرر نحو 50 تلميذًا بسبب مصادرة أجزاء من مدرستهم، التي كانت قد شُيدت بتمويل دولي، في تجمع حمامات المالح (طوباس).

كما هدمت السلطات الإسرائيلية منزلًا وجدارًا حجريًا واقتلعت 90 شجرة زيتون في منطقة خلة اللوزة ببيت لحم، مما ألحق الضرر بسبل عيش 66 شخصًا.

وحين تطرق التقرير إلى الهجمات التي تطال المواطنين، أوضح أن القوات الإسرائيلية أصابت 103 فلسطينيين بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وأشار إلى أنه قد أصيبَ 56 من هؤلاء خلال الاحتجاجات المنتظمة على الأنشطة الاستيطانية قرب بِيتا (37) وبيت دجن (19) في محافظة نابلس، كما أصيب 20 آخرون في الاشتباكات بين القوات والفلسطينيين الذين احتجوا على تدمير السلطات الإسرائيلية لقبور خارج البلدة القديمة في القدس.

وكان من جملة الجرحى، عشرة قد أصيبوا خلال عمليات البحث والاعتقال في محافظتيْ جنين والخليل وفي مخيم قلنديا للاجئين (القدس)، وثلاثة آخرون في اشتباكات على الحواجز في الخليل ونابلس.

وفي الإجمال، أصيب خمسة فلسطينيين بالذخيرة الحية، و25 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، و12 جراء الاعتداء الجسدي أو إصابتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، حيث تلقى من بقي منهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، فضلًا عمن أصابتهم القوات الإسرائيلية إصابةً مباشرة.

كما أصيب ثلاثة فلسطينيين أثناء هربهم من القوات الإسرائيلية أو في ظروف لم يتسنّ التحقق منها في قريتيْ بيتا وبيت فَجّار (بيت لحم). كما أصيب جندي إسرائيلي إصابة طفيفة بحجر ألقاه فلسطيني في الخليل.

نفذت القوات الإسرائيلية 79 عملية بحث واعتقال واعتقلت 109 فلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ونُفذ أعلى عدد من هذه العمليات في بيت لحم، ثم القدس.

هذا ولم تسلم مناطق الضفة الغربية أيضا من عنف المستوطنين، حيث أصاب المستوطنون الإسرائيليون أربعة فلسطينيين بجروح، وألحقوا كذلك الأضرار بما لا يقل عن 600 شجرة، من خلال سرقة محاصيلها.

وفي أحد الحوادث رش المستوطنون الإسرائيليون رذاذ الفلفل الحار على ثلاثة موظفين يعملون لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بينما كانوا في زيارة إلى المزارعين الفلسطينيين في بورين. وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، رش المستوطنون رذاذ الفلفل الحار على فتًى ووقعت فتاة تبلغ من العمر سبعة أعوام على الأرض وأصيبت بجروح بينما كانوا يطاردونها.

وكانت الأشجار المتضررة في خمسة مواقع، معظمها بجوار المستوطنات الإسرائيلية، بما فيها ما لا يقل عن 380 شجرة سُرق محصولها قرب قرية بورين في نابلس وقرب قرية نحالين في بيت لحم. وأتلف ما لا يقل عن 200 شجرة يملكها فلسطيني من ترمسعيا (رام الله)، وكان ذلك حال 25 شجرة تعود ملكيتها إلى فلسطيني من المعصرة (بيت لحم).

وفي محافظة نابلس، أفادت التقارير بأن مستوطنين سرقوا أدوات زراعية تُستخدم في قطف ثمار الزيتون في خربة صرة وجالود، وقتلوا خروفين وأصابوا خمسة أخرى بجروح في بيت فوريك. كما ألقى المستوطنون الحجارة في حي سلوان بالقدس الشرقية، مما ألحق الأضرار بالمركبات والمنازل.

وسوم: العدد 956