لي رأي و وجهة نظر

يسألني سائل في دهشة و استغراب : لماذا تصر أن يكون لك رأي و وجهة نظر ؟

و   تصر أن تبدي رأيك حتى في مسائل السياسة ؟

تناصر ، و تعارض

من منطلق أنك إسلامي ، أو تحسب على الإسلاميين

قلت :

أولا أن أهتم بشأن وطني و همومه و انشغالاته و قضياه، أحسبه أمر واجب، فإن لم تشغل المثقف قضايا وطنه و هموم بلده، فبم يهتم ؟

ثانيا : أرفض التصنيف و النعوت و المسميات التي أضرت بلحمة الأمة الواحدة و الوطن الواحد ، فنحن مسلمون و كفى ، و جزائريون و كفى ، فأن أعتز بديني و هويتي ، لا تجعل مني ملكا في نظري أو شيطانا في نظر غيري .

قلت: أنا إنسان حر يعشق الحرية، يرفض التصنيف، يرفض احتكار الحقيقة

يرفض الاستبداد بالرأي .

يرفض الحصار في الزوايا الضيقة

يكره حياة الجحور و الأقبية

يرفض التعصب المذموم

يرفض الانحناء و الخضوع لغير خالقه

يفضل سياحة الفكر و التحليق في عالم الإبداع

يحب التأمل في روائع الكون الملهم

يستحسن الجمال و تهزه نسائمه

يقرأ بنهم دون عقدة المخزون الإنساني و يستفيد منه

فالحكمة ضالة المؤمن .

وسوم: العدد 980